محمد أحمد خبازي
واصل الجيش العربي السوري أمس استهداف الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد بطائراته المسيرة وبرمايات مدفعيته الثقيلة ودمر العديد من مواقعهم، تزامناً مع استمرار الطيران الحربي السوري والروسي المشترك بشن غاراته على نقاط انتشار خلايا تنظيم داعش الإرهابي في عمق البادية الشرقية، على حين قتل قيادي من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي في مدينة القامشلي في ريف الحسكة بغارة نفذتها مسيرة تابعة للاحتلال التركي.
وفي التفاصيل، استهدف الجيش بطائرة قتالية مسيرة وبرمايات مدفعيته الثقيلة، تحركات مؤللة ومواقع لمسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في ريف إدلب، رداً على تصعيد اعتداءاته على نقاطه بمنطقة «خفض التصعيد»، حيث بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن استهداف «المسيّرات» طال مسلحي «النصرة» في قرية كتيان بريف إدلب الشرقي، في حين دك بالمدفعية الثقيلة مواقع الإرهابيين في كنصفرة وسفوهن وبينين ومعارة النعسان بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وهو ما أسفر عن تعطيل تحركات الإرهابيين، وتدمير العديد من مواقعهم.
وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، صعدت أمس من اعتداءاتها على نقاط عسكرية بمنطقة «خفض التصعيد»، فرد عليها الجيش بدك مواقعها وتحركاتها.
من جهة ثانية وحسب المصادر ذاتها استقدمت قوات الاحتلال التركية 7 آليات عسكرية، تحمل معدات وأسلحة، قادمة من معبر باب السلامة الحدودي إلى نقطة الاحتلال الموجودة على أطراف مدينة إعزاز المحتلة بريف حلب.
وفي البادية الشرقية، واصل الطيران الحربي السوري والروسي المشترك شن غاراته على نقاط انتشار خلايا تنظيم داعش الإرهابي في عمق البادية، وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الغارات استهدفت فيما استهدفت آليات ونقاط انتشار لمسلحي تنظيم دواعش في بادية تدمر والسخنة وجبالها بريف حمص الشرقي، ومحور بادية الرصافة بريف محافظة الرقة الغربي.
من جهة ثانية، ذكرت قناة «الميادين» أن مسيّرة تابعة للاحتلال التركي استهدفت مقراً عسكرياً لـ«قسد» في ريف القامشلي وسط أنباء عن خسائر بشرية ومادية، على حين تحدثت المصادر الإعلامية المعارضة أن سيارة تعود لقيادي في ميليشيا «الأسايش» التابعة لـ«قسد» انفجرت قرب سجن قرية أم فرسان بريف القامشلي شمال الحسكة، تزامناً مع تحليق لطائرة مسيّرة تركية في أجواء المنطقة، حيث أدى الانفجار لمقتل القيادي، وتصاعد أعمدة الدخان من المكان.
كما تحدثت المصادر الإعلامية المعارضة، عن دوي انفجارات عنيفة هزّت مناطق بدير الزور شرق سورية، ناجمة عن تدريبات عسكرية لقوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم الذي يقوده الاحتلال الأميركي، وذلك في قاعدة الاحتلال غير الشرعية في معمل كونيكو للغاز.
وتم خلال التدريبات وفق المصادر استخدام الذخيرة الحية، وشارك سلاح الجو الحربي التابع لـ«التحالف الدولي» في مناورات عسكرية، باستهداف سيارات «خردة» في المنطقة، وسط انتشار مكثف لعناصر «التحالف».
وتأتي هذه التدريبات حسب المصادر لتعزيز القدرات العسكرية لدى عناصر «التحالف» و«قسد»، والتأهب في حال تعرضت القاعدة لاستهداف
سيرياهوم نيوز١_الوطن