علي حسون
لا يمكن لأحد أن ينكر دور مركز أبي ذر الغفاري الصحي أثناء جائحة كورونا من خلال تقديم اللقاحات والخدمات الطبية المجانية على مدار الساعة، إذ وصف آنذاك بأهم المراكز ذائعة الصيت، ولاسيما من حيث التعامل وحسن الاستقبال، إلا أن خدمات المركز، وبشكل مفاجئ، تراجعت بشكل ملحوظ – إذ لم نقل انعدمت – ومن دون معرفة الأسباب، إذ بدأ المراجعون يشتكون من انعدام الخدمات الطبية وسوء الاستقبال، رغم أن المركز يمتلك مبنىً مجهزاً تجهيزاً كاملاً بأقسام عديدة وأطباء وممرضين وإداريين بأعداد لا بأس بها، مشيرين إلى عدم وجود تصوير بكافة أنواعه (بانورامي- شعاعي) نتيجة عطل في أجهزة الأشعة منذ ستة أشهر.
هذه الشكاوى أكدها وجود “#البعث” في المركز برفقة أحد المراجعين، حيث لم نجد سوى طبيب واحد فاجأنا بردة فعله قبل استقبالنا قائلاً: اذهبوا إلى مركز الهلال الأحمر، لا شيء لدينا.. حتى جهاز قياس ضغط “ما عنا”، حسب قوله!
وبعد أن علم أننا جهة إعلامية استمع للمريض من دون إجراء أي فحوصات.
مديرة المركز، الدكتورة هزار المقداد، لم تخفِ توقف أجهزة التصوير نتيجة عطل في جهاز الأشعة، وأنه بحاجة إلى إصلاح. ولم تحدّد المقداد موعداً لإصلاح الأجهزة كون الموضوع يتعلق بمديرية الصحة.
كلام مدير الصحة، الدكتور سامر شحرور، لم يختلف عما قالته مديرة المركز، ولم يعطِ موعداً محدداً لإصلاح أجهزة المركز، مكتفياً بتوجيه نصيحة بمراجعة مراكز أخرى في دمشق تقدّم كافة الخدمات الطبية على سوية عالية.
يُشار إلى أن مركز أبي ذر الغفاري هو أول مركز صحي في سورية يحصل على شهادة الأيزو بالجودة، نظراً لما كان يقدّمه من خدمات طبيبة مجانية بكافة الاختصاصات.
(سيرياهوم نيوز1-البعث)