تبادل خبرات بين اللاذقية وريف دمشق … تبرعات سخية في ريف دمشق وتمنيات أن يتم تقليدها باللاذقية

عبير محمود

 

في إطار تبادل الخبرات بين المجالس المحلية، يحضر وفد من مجلس محافظة ريف دمشق، أعمال الدورة العادية الخامسة لمجلس محافظة اللاذقية.

 

وأكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب لـ«الوطن»، أهمية تبادل الزيارات بين مجالس المحافظات لتطوير أداء عمل المجالس المحلية وتناقل التجارب في مجال عمل الإدارة المحلية بشكل عام، مبيناً أن الهدف دائماً تفعيل عمل الإدارة المحلية لخدمة المواطنين بشكل عام.

 

وأشار حبيب إلى أن مجلس محافظة اللاذقية بدأ بخطوات عديدة في إطار تفعيل عمل الإدارة المحلية، ومنها تجربة رائدة فيما يخص عمل اللجان الدائمة في مجلس المحافظة بأن يكون رئيس اللجنة من غير أعضاء المكتب التنفيذي وهذا أمر تم بالمجلس في الاتفاق بين أعضاء المكتب التنفيذي بعدم الترشح لرئاسة اللجان وبالتالي يكون الجميع فريق عمل واحداً، معتبراً أن هذه التجربة ناجحة ومثمرة وكل الوفود من مجالس المحافظات الأخرى رحبت بهذه الخطوة وتتجه لإمكانية تطبيقها في مجالسها.

 

وشدد حبيب على ضرورة أن يكون عمل المجالس المحلية لمعالجة قضايا المواطنين عبر طرحها تحت قبة مجلس المحافظة ومتابعتها مع الجهات المعنية، وهذا ما يتم القيام به في محافظة اللاذقية عبر التعاون بين الجهات وبمتابعة من المحافظ مباشرة للعمل على معالجة كل القضايا وفق الإمكانيات.

 

وأشار رئيس المجلس إلى دور الفعاليات المجتمعية في محافظات أخرى والتي نقلها وفد محافظة ريف دمشق من خلال التبرع بمبالغ مالية كبيرة لخدمة المجتمع المحلي والمساهمة في تنفيذ مشروعات خدمية وفق الحاجة، وهذا ما نتمنى تطبيقه في اللاذقية وتعاون كل الفعاليات لخدمة المجتمع.

 

من جهته، قال رئيس مجلس محافظة ريف دمشق إبراهيم جمعة لـ«الوطن»: إن زيارة الوفد إلى اللاذقية مهمة وتتم في إطار قانون الإدارة المحلية للتنسيق وتوحيد الرؤى والأهداف المشتركة والطروحات بما يسهم في تطوير نظام الإدارة المحلية في سورية بشكل عام.

 

وأضاف جمعة: إن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها في هذه الدورة للمجلس، وخاصة لما تحمله اللاذقية من خصوصية على كل الصعد التاريخية والسياحية والثقافية وغيرها، مؤكداً التعاون بين المجالس للوصول إلى أفضل ما يمكن لتأمين تطوير العمل في المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية.

 

وخلال الجلسة التي حضرها محافظ اللاذقية عامر هلال وقائد الشرطة اللواء عبدو كرم، تم التشديد على ضرورة قمع ظاهرة سرقة الكابلات النحاسية من شبكات الاتصالات والكهرباء، إضافة إلى الحد من ظاهرة كسر السيارات وسرقتها خاصة في الفترات المسائية وانقطاع التيار الكهربائي، مع الإشارة إلى شكاوى نقلها عدد من الأعضاء حول ظاهرة «الدراجات الصامتة» المقصود بها الدراجات الكهربائية وما تسببه من حوادث لعدم صدور أي صوت منها ولا توجد عليها لوحات للإبلاغ عنها في حال وقوع أي حادث، كما ركز عدد من الأعضاء على أهمية متابعة الشرطة لما يحدث في بعض الحدائق العامة من أمور مخلة للآداب، مطالبين الوحدات الشرطية بمتابعة الشكاوى وإعادة الأمن والأمان لهذه المرافق العامة.

 

وفي رده على المداخلات، أكد قائد الشرطة في اللاذقية اللواء عبدو كرم، أن هناك ضبوطاً عدة في إطار المتابعة المستمرة للحد من ظاهرة المخدرات ومعاقبة من يروج لها وفق القانون، وفي متابعة حوادث كسر السيارات وسرقة الكابلات وغيرها، مشدداً على قمع أي مخالفة.

 

وأكد كرم أن الوحدات الشرطية تقوم بواجبها وتتابع كل الشكاوى، مبيناً أن الشرطة تتدخل في حالتين، حالة مخالفة مشاهدة، وحالة مؤازرة لأي جهة، منوهاً بدور المجتمع المحلي بالإبلاغ عن أي مخالفة أو ظاهرة غير صحيحة لقمعها وفق القانون.

 

وخلال استقباله الوفد، رحب المحافظ هلال بالوفد الضيف، معرباً عن تمنياته بنجاح الزيارة في تعزيز التعاون بين المجالس المحلية والاستفادة من التجارب البناءة في كل مجلس للارتقاء بالعمل بما يسهم في تقديم خدمات أفضل.

 

وأشار هلال إلى الغيرية والمحبة اللتين عبر عنهما أبناء محافظة ريف دمشق، واستجابتهم العاجلة مع باقي المحافظات في تقديم المساعدة لإخوتهم في اللاذقية بعد كارثة الزلزال التي ضربت سورية العام الماضي.

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الوطن