الرئيسية » ثقافة وفن » جرجس جبارة في لقاء حواري مع أسرة «جمعية العاديات» باللاذقية … والدي «نجار باطون».. وأمي «حكيمة» لا تفك الحرف.. شركات الإنتاج هي مَن تكلف الكتّاب بالكتابة.. و(التسويق) أولاً

جرجس جبارة في لقاء حواري مع أسرة «جمعية العاديات» باللاذقية … والدي «نجار باطون».. وأمي «حكيمة» لا تفك الحرف.. شركات الإنتاج هي مَن تكلف الكتّاب بالكتابة.. و(التسويق) أولاً

 

 

| جورج إبراهيم شويط

 

جرجس جبارة واحد من أهم الشخصيات الكوميدية السورية والعربية، وواحد من أكثر الممثلين براعة حتى في التراجيديا، انتقل بالتدريج ليحتل مكانة في قلوب مشاهديه في سورية والعالم العربي، وبقي محتفظاً بعفويته وتلقائيته قريباً من الناس والمحيط، لذلك استحق أن يُحتفى به.

 

وبمناسبة احتفالها بالذكرى السنوية الـ«100» لتأسيسها، (جمعية العاديات باللاذقية) تستضيف الفنان القدير جرجس جبارة في لقاء حواري مع أسرة وأعضاء الجمعية التي تضم نخبة من الباحثين والفنانين والأدباء والإعلاميين والأكاديميين في المحافظة وأدار اللقاء الباحث بسام جبلاوي.

 

ومما قاله الفنان جبارة من نقاط استذكر فيها رحلته:

 

أنا ابن (حي مارتقلا) الشعبي، من أسرة، كباقي الأسر اللاذقانية، من أب يعمل في (نجارة الباطون)، يستطيع كتابة اسمه، ووالدة «حكيمة»، لا تستطيع كتابة اسمها.

 

كما كان للاتحاد الوطني لطلبة سورية، ثم لفرقة المسرح العربي للهواة، ثم لاتحاد شبيبة الثورة دور مهم في بدايات تشكلي كممثل.

 

وقال: لم أكن أفكر بالاحتراف الفني كممثل، أما بدايتي في الدراما التلفزيونية فقد كانت متواضعة جداً، وذلك من خلال الأعمال التي كان يتمّ تصويرها في استديو المركز الإذاعي والتلفزيوني باللاذقية.

 

وتابع: مهنة التمثيل ليست سهلة، فالممثل يحتاج إلى دراسة كاملة للشخصية ولأبعادِها الدرامية، وعن الكوميديا (جواز سفر) لنجاح أي فنان لديه مقومات الممثل الكوميدي.

 

وفي تقويمه للدراما السورية، الدراما السورية دراما متقدمة عربياً، ومرت بمطبات بسبب الأزمة التي مرت بها سورية، ثم عادت لتنتعش، وهذه السنة ستكون في أحسن حالاتها، وسيتم إنتاج أكثر من 13 عملاً، منها المسلسل المهم بإنتاجه الضخم (تحت سابع أرض).

 

وعن السوق والمنتج قال: (المنتِج) أولاً وأخيراً (تاجر) معه (مصاري)، ويسعى للربح الأكيد، وإلا تحول من صناعة الدراما، إلى (تجارة الغنم)، كما قلت، إذا شعر بأنها (مربِحة) معه أكثر من الدراما.

 

وعبر عن استفادته من كل التجارب: حتى في تعاملي مع مخرجين (لا علاقة لهم بالإخراج) أستفيد منهم وأتعلم.

 

وعن الواسطة: بيّن رأيه الحالة الإبداعية ليس فيها واسطة، والعلاقات لا تصنع نجماً، فلو كانت عندي مثلاً 100 علاقة فأنا لا أستطيع أن أصبح نجمَ كرة قدم، أو كاتباً، أو شاعراً.

 

وعن الرقابة قال: للأمانة، (الرقابة) في سورية ألطف وأنعم (رقابة على الدراما) في الوطن العربي.

 

الكتابة حسب الطلب هي مَن تكلف هذا الكاتب أو ذاك لكتابة سيناريو مسلسل، والحلقة الأساس والأهم بكل العملية الإنتاجية هي (جهة التسويق)، فالتسويق هو (أولاً).

 

وبشكل عام الطلب حالياً أقل من العرض.

 

وعن آلية الاعتبار عادةً يتمّ وضع أكثر من اسم للدور الواحد حتى (يزبط) معهم اسم، فيعتمدونه.

 

بعد قراءته، (الدور) هو مَن يأخذني من يدي إلى عالمه، في هذه الحالة تتحرك أحاسيس الفنان وتنسكب كاملةً في تلك الشخصية بكل أبعادها.

 

عجلة الإنتاج

 

وعن الإنتاج العام والخاص.. (القطاع العام) قطاع مريض، ويحتاج إلى دواء سريع، و(كلامي هذا أكيد عن حب).

 

وفي الأزمة رحل (المنتجون وشركاتُهم وأموالُهم) إلى الخارج: (لبنان.. الخليج..)، ولم يعد أمر الدراما السورية يعنيهم، لا من قريب ولا من بعيد، و(المخرجون السوريون) هم الأهم عربياً.

 

وعرّج عن تجربته بباب الحارة بإيجاز (باب الحارة) صار (رزقة) سنوية لبعض الممثلين.

 

الإنتاج والنجوم

 

أحياناً (المنتج) هو من يفرض (الأدوار الأولى)، يحدث ذلك في حال كان وضع المخرج (مضعضَعاً).

 

وقال: يحدث أن يأخذ ممثل/ نجم أجراً يفوق أجرَ المخرج نفسه، (تيم حسن أنموذجاً).

 

وعن تعاقب الأجيال حالياً يوجد تعاون جميل بين 3 أجيال تعمل في الدراما السورية، وهناك مواهب شابة تستحق كلّ احترام وتقدير، وبمثل هؤلاء وبمواهبهم اللافتة ستحلق درامانا من جديد، وأمر طبيعي أن يتمّ إنتاج أعمال مشتركة..

 

ضيعة ضايعة

 

وقد ذكر عمله ضيعة ضايعة بقوله: قدّمت شخصيات افتراضية/ (ضيعة ضايعة) فيها أفكار عميقة جداً، وكلما أعدتَ مشاهدتها أكثر ستلاحظ أنكَ تكتشف فيها أموراً جديدة، وكذلك مسلسل (الواق واق) طرح 17 شريحة اجتماعية وثقافية، وفي مكان افتراضي، وبشخوص افتراضية، لكنه، للأسف، أخفق (تسويقياً)، ولم ينجح جماهيرياً.

 

وتحدث عن السينما فقال: السينما تعتمد على (اللقطة)، في حين يعتمد التلفزيون على (المشهدية)، السينما عندنا هي ما تنتجه (المؤسسة العامة للسينما)، وهي سينما (مهرجانات) فقط.

 

وذكر أعمالاً افتراضية أخرى: (ضيعة ضايعة) للمخرج الصديق الليث حجو، ومثله (البواسل) و(الفوارس) للمخرج نجدت أنزور، ساهمت كثيراً في عملية (الجذب السياحي) للمنطقة.

 

أمنية

 

وختم بأمنية سورية، نتمنى (الانفراج السياسي)، الذي منه تتفرع باقي الانفراجات، وفي مقدمتها الاقتصاد وسواه.

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وإنّما أولادُنا بيننا.. أكبادُنا تمشي على الأرضِ … في يوم الطفل العالمي.. شعراء تغنوا بالطفولة

  قد تجف أقلام الأدباء وتنضب أبيات الشعراء ولا ينتهي الحديث عن جمال الأطفال وذكريات الطفولة في عمر الإنسان؛ فالطفولة عالم مملوء بالحب والضحك والسعادة، ...