حاملة الطائرات “يو أس أس روزفلت” تتجه إلى منطقة قيادة المحيطين الهندي والهادئ، بعد نحو شهرين على وصولها إلى الشرق الأوسط، في إطار الدعم الأميركي للاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة، ومواجهة جبهات الإسناد.
حاملة الطائرات الأميركية “يو أس أس روزفلت” (أرشيفية – وكالات)
تتجه حاملة الطائرات الأميركية “يو أس أس ثيودور روزفلت” والمدمرة “يو أس أس دانييل إينوي” إلى منطقة قيادة المحيطين الهندي والهادئ، الخميس، بحسب ما أكده مسؤولون أميركيون لوكالة “أسوشييتد برس” الأميركية.
أما المدمّرة الأخرى في المجموعة، وهي “يو أس أس راسل”، فقد غادرت الشرق الأوسط، وتعمل في بحر الصين الجنوبي.
يأتي ذلك بعدما كان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قد أمر في وقت سابق “يو أس أس روزفلت” بتمديد انتشارها لفترة قصيرة (وصلت إلى البحر الأحمر قبل نحو شهرين) والبقاء في المنطقة، فيما تم دفع حاملة الطائرات “يو أس أس أبراهام لينكولن” إلى الوصول إلى المنطقة بشكل أسرع.
وكانت “يو أس أس لينكولن” قد وصلت إلى الشرق الأوسط منذ نحو 3 أسابيع (وهي موجودة الآن في خليج عمان)، على نحو يسمح بتداخل مهماتها ومهمات “يو أس أس روزفلت”، بحيث كانت الحاملتان موجودتين في الوقت نفسه في المنطقة.
وبسحب “يو أس أس روزفلت”، تنهي وزارة الدفاع الأميركية “الخطوة النادرة” التي اتخذتها، والتي تقضي بإبقاء حاملتي طائرات تابعتين للبحرية في منطقة الشرق الأوسط على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وفقاً للوكالة.
كذلك، توجد سفن أميركية في شرقي البحر المتوسط، فيما توجد الغواصة “يو أس أس جورجيا”، المزوّدة بصواريخ موجّهة، في البحر الأحمر.
وتأتي الإجراءات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط في إطار دعم الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على قطاع غزة.
وعلى الرغم من الحشد العسكري الأميركي الكبير ودفع مبالغ طائلة في محاولة ردع قوى المقاومة عن دعم غزة، فإنّ جبهات الإسناد تواصل تنفيذ العمليات العسكرية دعماً للمقاومة في القطاع.
وفي اليمن، تواصل القوات المسلحة التي سبق أن استهدفت حاملة الطائرات “يو أس أس دوايت آيزنهاور” أكثر من مرة استهداف السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في منطقة عملياتها البحرية.
كما يسود الترقب للرد الإيراني، بعدما توعّدت طهران مراراً بالرد على الاحتلال على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وفي غضون ذلك، تُثار مخاوف في الولايات المتحدة بشأن تأثير الانتشار العسكري الحالي في الشرق الأوسط في الانتشار على مستوى العالم خلال السنوات اللاحقة.
يُذكر أنّ “يو أس أس آيزنهاور” عادت في حزيران/يونيو الماضي إلى الولايات المتحدة، بعد نحو 8 أشهر على وجودها في البحر الأحمر، إذ خاضت ما وصفته البحرية الأميركية بـ”المواجهة البحرية الأكثر شدةً منذ الحرب العالمية الثانية”، والتي فشلت فيها في ردع العمليات العسكرية ضد “إسرائيل”.
سيرياهوم نيوز١_الميادين