آخر الأخبار
الرئيسية » منوعات » دول أوربية تحظر استخدام الموبايل في المدارس

دول أوربية تحظر استخدام الموبايل في المدارس

يعود الطلاب إلى مقاعد الدراسة ثانية،
فيما نسمع عبر نشرات الأخبار ومن أصدقائنا الذين يعيشون في بعض الدول الأوربية بأن دول  مثل  السويد وهولندا  قد حظرت استخدام الموبايل في المدارس بكافة مراحلها.
وبالنسبة لبلدنا فقد  أصدرت وزارة التربية في نيسان 2010 تعليماتها المتعلقة بمنع استخدام الموبايل من قبل الطلاب من مرحلتي التعليم الأساسي الحلقة الثانية والثانوية وإدخاله إلى المدرسة وأوضحت الوزارة أنه يمنع استخدام الهاتف النقال منعاً باتاً داخل الحرم المدرسي كله ويمنع إظهاره أو تداوله حتى ولو كان مغلقاً وفي حال المخالفة باستخدامه للاتصال فقط.
وفي هذا السياق أجمعت الدراسات والأبحاث التي أجريت بأنه  يجب أن يكون الطلاب قادرين على التركيز هناك، فضلا عن منحهم كل فرصة للتعلم الجيد. نحن نعلم من البحث العلمي أن الهواتف المحمولة تعطل ذلك.
وخلصت دراسات مختلفة إلى أن تقييد وقت الأطفال أمام الشاشات مؤثر في تحسين الإدراك والتركيز.
ويشمل الحظر الهولندي تقنيات أخرى بما في ذلك الأجهزة اللوحية والساعات الذكية.
وقالت الحكومة الهولندية  إن الأمر متروك للمدارس بشكل فردي للموافقة على تحديد القواعد الدقيقة لفرض هذا القرار مع المعلمين وأولياء الأمور والتلاميذ، بما في ذلك إذا كانوا يريدون حظر الأجهزة تماما في المدارس، والخطة ثمرة اتفاق بين الوزارة والمدارس والمنظمات ذات الصلة، وستجري مراجعتها في نهاية العام الدراسي.
وأعلنت أنها ستغير القانون لتسهيل تقييد استخدام الهواتف في المدارس.
كما اقترحت دول أخرى، بما في ذلك إنجلترا وفرنسا، حظر الهواتف المحمولة لتحسين جودة التعلم.
وتكمن المشكلة بالنسبة لكثير من التلاميذ في طريقة استخدامهم لتلك الأجهزة التي سيطرت على تفكيرهم  وتشتيت تركيزهم.
ولو فرضنا أن التلميذ يريد إنجاز  مهمة واحدة سريعة متعلقة بالبحث عن معلومة ما ولكنه يجد نفسه في النهاية ينتقل لتفحص سريع لبريده الالكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي، وفجأة يجري الزمن ويفقد السيطرة على سلوكه ليصبح فيما بعد مستلب الإرادة.
إنه لتحد كبير في إبعاد أطفالنا عن الموبايلات خاصة مع التطور التكنولوجي الكبير والسريع في الوقت الحالي،  يأتي دور الأهل الحقيقي كمسؤول عن أطفالهم للتحكم بالموبايل حتى يأخذ ما يفيده ويقيه شر الوقوع من ناحية البحث المستمر ببرامج التواصل الاجتماعي والألعاب .
إن التحكم في وقت استخدام الطفل للهاتف أهم خطوة لما له من أضرار عديدة للحفاظ على سلوكيات الأطفال وحماية عقولهم من التلف.
هناك عدة استراتيجيات علينا اتباعها لإبعاد أطفالنا عن الشاشات الزرقاء المؤذية وذلك أن نكون لهم قدوة حسنة بتقليل استخدام الموبايل أمامهم مما يشجع الأطفال وطلاب المدارس على اتباع نفس سلوك فهذا أمر يساعد بابعادهم عنه.
وأيضا بقضاء أوقات للمرح والفرح خارج المنزل كنزهة للحديقة أو لقاء الأصدقاء .
وإقامة أنشطة فنية كالرسم والعزف والغناء ،
والمطالعة وتبادل الكتب والروايات مع الأصدقاء
كلها أمثلة جديرة بالمثابرة عليها لأنها أيضا تعلم الطفل إدارة وقتهم بعيد عن الموبايل ولا يشعر بالملل ويحس بالمسؤولية.
وأيضا التحدث مع الأطفال ومناقشتهم عن الآثار السلبية للاستخدام المفرط للموبايل فبقاء الطالب ساعات أمام الموبايل يحدث تغيرات كبيرة في كيمياء الدماغ ويجعل المخ يفرز مادة كيميائية تسبب حالة من السعادة للمستخدم هي نفسها المادة التي يفرزها المخ في حالة المخدرات الأمر الذي يجعل الطفل يريد البقاء أكثر أمام الموبايل ولا يريد تركه. وأيضا اضطرابات النوم للطلاب ومن أبرز أضرار الهاتف المحمول على العين يتم امتصاص معظم الأشعة الصادرة عن الهواتف المحمولة للشبكية مرورا بالعدسة والقرنية.
فإن الضوء الأزرق المنبعث من الموبايل يمكن أن يخترق الخلايا المستقبلة للضوء في شبكية العين ويلحق بها الضرر. يمكن أن يسبب تدهور الرؤية المركزية. و الضوء الأزرق أعلى تركيز مقارنة مع الضوء الطبيعي فيؤثر سلبا على مستويات هرمون الميلاتونين الذي يسبب اضطرابات في النوم والأرق.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

استجابة قوية في صورة مرحة.. لهذا نضحك عند تعرضنا للدغدغة

كشف باحثون في علم الأعصاب والاجتماع أن الاستجابة للدغدغة ترتبط بالألفة بين الأفراد، بمعنى أن الدغدغة لن تستثير شعورًا بالضحك عندما تأتي بين غرباء. وتؤكد ...