هناك مقولة فيها كل الحكمة وهي “قبل أن تطعم إنساناً سمكة علمه كيف يصطاد سمكة”.
حكمة بليغة وكلام يحمل في طياته الدرر الثمينة التي لا تقدر بثمن، فكم من أناس لم يعتمدوا على أنفسهم وركنوا واستسلموا لمساعدة الآخرين ولم يفعلوا ما يجب أن يعملوه من عمل ونشاط ليكونوا مكتفين بالمال الذي يسد حاجتهم ويشكل بالتالي ثروة لهم في حياتهم تكون عوناً لهم من غائلة الزمن وقسوته ففشلوا وافتقروا.
وهنا الفقر ليس عيباً لكن العيب أن يصيبنا الكسل والركون للواقع فما من إنسان سعى وتنشط وعمل بجد وكد إلا وأكرمه الله بالرزق، لكن المهم أن يبدأ ويفكر ويستخدم الأدوات اللازمة للكسب.
وجميل من الواحد منا أن يساعد شخصاً ما لكن إلى متى المساعدة، فكل إنسان عنده إمكانية للمساعدة، وهنا يأتي دورنا وهو تعليم الآخرين أي مهنة أو صنعة معينة حتى أنه من الممكن أن نشاركه بالعمل فهو بجهده وتعبه ونحن بمالنا فبذلك نكون قد أنقذنا شخصاً من العوز والفاقة والحاجة إلى إنسان سلك طريقاً يفتح له آفاق المستقبل الواعد.
فكم سمعنا عن أقرباء وأصدقاء بدؤوا من نقطة الصفر بالعمل وبجهدهم وعملهم وبذكائهم أصبحوا من أصحاب المليارات والثروة العظيمة فالحياة لا تعترف بالكسالى القابعين في أماكنهم، ونراهم يتهمون الحظ والزمن بأنه ضدهم فهذا هو الظلم بعينه للحظ وللزمن.
لذلك قال الحكماء بدل أن تطعم إنساناً سمكة علمه كيف يصطاد سمكة وبذلك تكون قد أسسنا عملاً ومهنة لإنسان بحاجة لينطلق نحو مستقبل مشرق له ولمجتمعه ونعود للقول: بالعمل والجهد والتفكير وبمساعدة الآخرين أصحاب التجارب والمهنية تستطيع أن تبني نفسك، حتى لو كان هناك تعثر في البداية فمن سار على الدرب وصل ولكل مجتهد نصيب وقانون الحياة يقول: العمل والعلم كفيلان بتحقيق المراد إن كان مالاً أو غيره.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة