يشير الدكتور أنطون ريزايف اختصاصي أمراض الأذن والأنف والحنجرة، إلى أن التهاب اللوزتين المزمن هو أحد الأمراض الأكثر انتشاراً بين الأطفال والمراهقين.
ووفقاً له يمكن أن يحفز التهاب اللوزتين المزمن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطرة، ويكمن السبب الرئيسي لالتهاب اللوزتين المزمن في تراكم البكتيريا الممرضة في اللوزتين، وأكثرها خطورة هي بكتيريا المكورات العقدية والرخصيات، والمتدثرة «الكلاميديا» لأنها محفزة للالتهابات.
ويشير الطبيب إلى أنه في حالة الالتهاب المزمن يضعف الحاجز الواقي للغشاء المخاطي للوزتين، ما يؤدي إلى انتشار البكتيريا في كل أنحاء الجسم مسبباً مضاعفات غير متوقعة.. وأخطر هذه المضاعفات هو الروماتيزم وأمراض القلب والأوعية الدموية بما فيها التهاب عضلة القلب واضطراب ضربات القلب وقصور الأوعية الدموية، وكذلك أمراض الكلى والجهاز البولي التناسلي مثل التهاب كبيبات الكلى والتهاب الحويصة والكلية.
ووفقاً له، يعد «التهاب عضلة القلب أخطر المضاعفات التي يسببها التهاب اللوزتين المزمن»، ويظهر على شكل ألم «ثاقب» في القلب وأحيانا في المفاصل وضيق في التنفس وتسارع ضربات القلب انخفاض مستوى ضغط الدم، ويعاني من هذه المضاعفات الأطفال بالدرجة الأولى والشباب بعمر 20-30 عاماً، وفي حالة عدم معالجتها يمكن أن تتطور إلى الخفقان «100 ضربة في الدقيقة» أو انخفاض عدد ضربات القلب «أقل من 60 ضربة في الدقيقة».
ويشير إلى أنه لكلتا الحالتين تأثير سلبي على الصحة، إضافة إلى الشعور بالضعف والتعب المتزايد. كما يمكن أن تسبب اضطرابات القلب نقص إمدادات الأوكسجين إلى الدماغ، التي يصاحبها عادة إغماء لفترة طويلة وتطور قصور القلب والأوعية الدموية، ما يؤدي في النهاية إلى عدم حصول أعضاء الجسم على كمية الأوكسجين والمواد المغذية اللازمة لعملها بصورة طبيعية.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين