إن حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية من طراز Nimitz على الرغم من أنها تعمل بالطاقة النووية تعتمد إلى حد بعيد على سفن المرافقة والطائرات التي تعمل بالوقود التقليدي.
قالت ذلك مجلة “ناشونال انترست” وتابعت أن مشكلة هذا الاعتماد أصبحت واضحة بعد أن جنحت ناقلة الوقود USNS Big Horn التي ترافق حاملة الطائرات الضاربة Abraham Lincoln قبالة سواحل عمان تاركة سفن المرافقة بدون وقود.
وتصور وسائل الإعلام دائما حاملات الطائرات التي تعمل بالوقود النووي من طراز “نيميتز” على أنها من أكثر السفن الحربية تقدما ذات مدى وقدرة “غير محدودة”، ومع ذلك، يجب النظر إلى مثل هذه الادعاءات بنوع من الحذر، مع العلم أن حاملات الطائرات تعتمد على سفن المرافقة المزودة بحركات عادية، وتعتمد تلك السفن بدورها على مصادر الوقود، حتى لو كانت حاملة الطائرات نفسها لا تعتمد عليها. وهذا هو كعب أخيل الحقيقي لحاملة الطائرات الضخمة، وأصبح هذا الأمر واضحا تماما يوم الاثنين عندما صارت إحدى سفن الإمداد التابعة للبحرية الأمريكية تواجه مشكلات خطيرة.
يذكر أن البحرية الأمريكية توجد فيها 18 سفينة إمداد من طراز Henry J. Kaiser، و15 منها مصممة لنقل النفط. وهي تحمل الوقود للسفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية وكذلك الطائرات المرابطة على حاملات الطائرات.
ومن غير المعلوم ما إذا كانت هناك سفن أخرى حاليا في الشرق الأوسط يمكنها تجديد احتياطيات الوقود في مجموعة السفن المرافقة لحاملة الطائرات الضاربة “أبراهام لينكولن”. ومن غير المستبعد أن تضطر البحرية الأمريكية إلى البحث عن ناقلة تجارية للخروج من هذا الوضع الخطير.
كما من غير المعروف أيضا ما هو الخطر الذي تتعرض له الآن سفينة USNS Big Horn نفسها، والتي يمكن أن تستهدفها الطائرات المسيرة أو الصواريخ التي يطلقها الحوثيون.
ولقد أظهر حادث الناقلة مرة أخرى أن حاملات الطائرات الأمريكية بحاجة إلى دعم جدي للغاية، في حين أن البحرية الأمريكية لا تمتلك وسائل لازمة لحل مثل هذه المشاكل عند ظهورها.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم