آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » تحركات أمريكية لإنهاء الحرب في لبنان وغزة والبنتاغون ينفي تقديم دعم للجيش الإسرائيلي في حربه على لبنان ويستبعد التوغل البري

تحركات أمريكية لإنهاء الحرب في لبنان وغزة والبنتاغون ينفي تقديم دعم للجيش الإسرائيلي في حربه على لبنان ويستبعد التوغل البري

قالت سبعة مصادر لرويترز إن الولايات المتحدة تقود جهودا دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية في قطاع غزة ولبنان في إطار مبادرة واحدة.

وذكر مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان ومصدر مطلع على تفكير حزب الله ومصدر في واشنطن ومصدر آخر مطلع على المحادثات أنه يجري وضع التفاصيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

لكن مع تسارع وتيرة الجهود اقترحت إسرائيل أنها قد تشن توغلا بريا إضافة إلى حملتها الموسعة من الضربات الجوية على جماعة حزب الله اللبنانية. وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لرويترز إن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان على مقترحات لوقف إطلاق النار لكن دون إحراز تقدم كبير حتى الآن.

وقالت المصادر السبعة إن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها ربط الجبهتين ضمن جهود دبلوماسية أمريكية.

وقال مسؤول لبناني كبير والمصدر المطلع على تفكير حزب الله والمصدر المطلع على المحادثات إن الاتفاق ربما يؤدي في نهاية المطاف إلى إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منذ هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل الذي أعقبته الأعمال القتالية في المنطقة.

وتسعى واشنطن إلى احتواء التوتر في الشرق الأوسط منذ هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.

ولم يرد مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بعد على طلب للتعليق. ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد على طلب للتعليق أيضا.

وانتشر العنف في المنطقة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة في غزة.

وأدى الهجوم إلى شن إسرائيل هجوما على غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 41 ألف شخص، وفقا للسلطات في غزة.

وأطلق حزب الله المدعوم من إيران صواريخ على مواقع للجيش الإسرائيلي عبر حدود جنوب لبنان غداة هجوم حماس، قائلا إنه يشن هجماته تضامنا مع غزة.

وقالت جماعة حزب الله إنها لن تتوقف عن إطلاق النار على إسرائيل حتى توقف إسرائيل هجومها على قطاع غزة. وفشلت جهود متكررة بذلتها واشنطن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى.

وقالت السلطات اللبنانية إن إسرائيل كثفت بشدة حملتها العسكرية على حزب الله في لبنان بتنفيذها مئات الضربات الجوية وقتلها عددا من قادة من الجماعة اللبنانية بالإضافة إلى مئات الأشخاص الآخرين.

وفر عشرات الآلاف بالفعل من منطقة جانبي الحدود منذ أكتوبر تشرين الأول، وانضم إليهم هذا الأسبوع نحو نصف مليون شخص مخافة توغل بري إسرائيلي في جنوب لبنان.

وقال دبلوماسي غربي بارز لرويترز إن الصفقة التي تسعى إليها الولايات المتحدة ستشمل إعلانا إسرائيليا عن إنهاء أعمال القتال الرئيسية في غزة، يليه مسعى لوقف إطلاق النار في لبنان ثم صفقة سياسية قد تتضمن ترسيما للحدود البرية الإسرائيلية اللبنانية المتنازع عليها.

وقال الدبلوماسي إن هذا قد يوفر “مخرجا” لجماعة حزب الله لتجنب حرب شاملة مع إسرائيل.

وقالت المصادر إن تكثيف الهجمات دفع إلى بذل جهود دبلوماسية لوقف الأعمال القتالية على الجبهتين.

وذكر المسؤول اللبناني الكبير والمصدر المطلع على تفكير حزب الله لرويترز أن حزب الله “منفتح على كل التسويات التي تشمل غزة ولبنان”.

وأضاف المسؤول اللبناني الثاني “إذا لم تجهزوا حزمة، فإن من المستحيل التوصل إلى اتفاق ولن تتوقف الحرب”.

وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس لرويترز إن الولايات المتحدة وفرنسا تحاولان التوصل إلى اتفاق مؤقت “لتجنب المزيد من التصعيد” بين إسرائيل وحزب الله بهدف بدء محادثات دبلوماسية أوسع نطاقا.

وفي إشارة إلى تسريع الجهود الدبلوماسية، قال نجيب ميقاتي رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال بلبنان في وقت متأخر يوم الاثنين إنه سيتوجه إلى نيويورك لحضور اجتماعات بشأن التطورات في الآونة الأخيرة. ولم يكن يعتزم الحضور قبل ذلك.

وقال مصدر مطلع في واشنطن إن محادثات تجري على هامش جلسات الجمعية العامة “بهدف إعطاء فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية” على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وإنعاش صفقة الرهائن.

لكن مصدرا أمريكيا ثانيا نبه إلى أن عقبات هائلة تعترض مثل هذا المقترح الدبلوماسي المعقد وأن التنفيذ قد يكون أصعب.

وطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس الثلاثاء ممارسة نفوذه على جماعة حزب الله. وكان ماكرون هو الزعيم الغربي الوحيد الذي أجرى محادثات مع بزشكيان على هامش جلسات الجمعية العامة.

وقال مسؤولون فرنسيون إن الدبلوماسية يتعين أن تركز أولا على وقف أعمال القتال نظرا لتعقيد دخول غزة في صفقة أوسع نطاقا حاليا. ومن المقرر أن يناقش بايدن وماكرون هذه القضية في وقت لاحق اليوم.

وقال دبلوماسي أوروبي إن نجاح مبادرة أوسع نطاقا يعتمد كثيرا على موافقة نتنياهو على وقف إطلاق النار في غزة وأضاف أنه يتمنى “حظا سعيدا لجو في هذه المرة”، في إشارة للرئيس الأمريكي جو بايدن.

وفي ذات السياق، أعلن البنتاغون الأربعاء أن عملية برية إسرائيلية داخل لبنان لا تبدو “وشيكة”، وذلك بعدما أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قواته بالاستعداد لهجوم بري محتمل ضد حزب الله.

وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحافيين “لا يبدو أنه أمر وشيك”، في إشارة الى توغل اسرائيلي محتمل داخل لبنان.

وأضافت “نحن بالتأكيد لا نريد أن نرى أي تحرك يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة”، قائلة “نريد أن نرى حلا دبلوماسيا وحلا يمنع حربا شاملة”.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تدعم عمليات إسرائيل في لبنان، بما في ذلك تقديم الدعم المخابراتي، قالت سينغ “لا. لا يوجد دعم”.

وأضافت “فيما يتعلق بلبنان، ليس للجيش الأمريكي أي دور في العمليات الإسرائيلية”.

ولم يتضح ما إذا كانت تصريحات سينغ تسري على تبادل معلومات مخابراتية آنية عن صواريخ حزب الله التي قد تكون متجه نحو إسرائيل.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن اندلاع الحرب الشاملة احتمال ممكن في الشرق الأوسط ولكن هناك أيضا إمكانية للتوصل إلى تسوية لصراع إسرائيل في غزة ومع حزب الله.

وكان رئيس أركان الجيش الاسرائيلي هرتسي هاليفي دعا مساء الأربعاء قواته الى الاستعداد لـ”دخول محتمل” الى لبنان.

وقال هاليفي “لن نتوقف. سنواصل مهاجمتهم وإيذاءهم في كل مكان”.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء أن بلاده ستستخدم “القوة الكاملة” ضد حزب الله حتى ضمان عودة سكان الشمال إلى منازلهم.

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مئات آلاف الإسرائيليين في الملاجئ.. حزب الله يطلق صلية صاروخية باتجاه “تل أبيب” وصفد

انطلاق صلية صاروخية نوعية من لبنان باتجاه “نتانيا” وشمال “تل أبيب”، ووسائل إعلام إسرائيلية تورد تقارير عن سقوط قذيفة صاروخية في مستوطنة “شفايم”، و5 قذائف ...