آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » تقديرُ الموقفِ لا       خوفَ على الجنوب

تقديرُ الموقفِ لا       خوفَ على الجنوب

 

 

كتب د.المختار

 

— البنتا.غون قال إنَّ “إ.سر.ائيلَ” أخبرَت الولاياتِ المتحدةَ با.لعمليةِ على لبنانَ، ومو.قفُ الخارجيةِ والبيتِ الأبيضِ يتلخصان بعدمِ معارضتِهما لاستهدافِ أهدافٍ للحز.بِ، ولكن تحذران من اتساعِ المواجهةِ، وإنَّ “إ.سر.ائيلَ” هي من تحدّدُ مصادرَ تهد.يدِها وهي حرةٌ بالتعاملِ معها، وهذه كالعادةِ الرخصةُ والضوءُ الأخضرُ والغطاءُ لمتابعةِ الا.عتد.اء.

 

— وزيرُ الخارجيةِ الأمريكي قال إنّه سيناقشُ مع وزراءِ الدولِ الكبرى ما اتفقَ عليه مع “إ.سر.ائيلَ”، دونَ أن يوضّحَ على ماذا اتفقوا…؟

لكن من الواضحِ لنا أنّهم اتفقوا على متابعةِ الا.عتد.اءِ، وبالوقتِ نفسهِ أعطى إشارةَ تحذيرٍ أنَّ الغز.وَ البرّيَ لن يحقّقَ الأهدافَ المنشودةَ، بمعنى إنّهم يعرفون أنَّ قدراتِ الم.قا.ومةِ ستهزمُهم (ولو حصلت ستكون انتحا.ر) فهو يستبقُ الأحداثَ ويحذرُهم لكي لا يرتكبوا هذه الحماقةَ، ويكتفوا بالعمليةِ الجو.يةِ، التي قد نشهدُ تغييراً في قوا.عدِ الا.شتبا.كِ بها إن اقتضَت الحاجة…!

 

— وهذا بالضبطِ مضمونُ ما تروّجُ له أمريكا بالقولِ إنّها لن تفصحَ الآن عن الأفكارِ التي تؤدي إلى عدمِ الانز.لاقِ إلى مو.اجهةٍ واسعةٍ، أي سينتظرون حتى يرَوا لمن ترجّحُ الكفّةُ، إذا رُجّحَت لصالحِ الم.قا.ومةِ حينها نتدخلُ ونفاوضُ ونرسلُ المبعوثين، وإذا تمكّنَ “ا.لكيا.نُ” من تحقيقِ أهدافِه نبقى نماطلُ ونناورُ ونعطيه الفرصةَ تلوَ الأخرى.

 

— الم.قا.ومةُ استوعبت ضر.بةَ البيجرِ ونظّمَت صفوفَها، وأمَّنَت على المدنيين، بحيثُ أصبحَت حرّةً في الر.دِّ، واستهد.فَت حتى الآن بأعصابٍ باردةٍ بنكاً من الأ.هد.افِ الع.سكريةِ المهمةِ ومنها:

 

— مطا.رُ مجيد.و الع.سكري، قا.عدةُ و.مطا.رُ را.مات د.يفيد وهو المكانُ الذي أعلنَ منه وز.يرُ الد.فاعِ انطلاقَ العمليةِ ضدَّ لبنانَ، قا.عدةُ عا.موس الرئيسيةُ للنقلِ والد.عمِ للمنطقةِ الشماليةِ، مصنعُ المو.ادِ المتف.جرةِ في منطقةِ ز.خرون، المخا.زنُ اللو.جستيةُ في نفتا.لي.

معسكرُ اليا.كيم جنوبَ حي.فا، المخا.زنُ الرئيسيةُ للمنطقةِ الشماليةِ في قا.عدة نيمر.ا، قا.عدةُ شم.شو.ن وفيها مركزُ تجهيزٍ قيا.دي، قا.عدةُ د.اد.و، ومقرُ قيا.دةِ المنطقةِ الشماليةِ، ومستو.طناتُ كر.ياتِ شمو.نة، و.هجو شر.يم، و.كتسر.ين، وغيشر.هزيف، ور.و.ش بينا.

 

— وبحسبِ بياناتِ العد.و فإنَّ مليوني مستو.طنٍ أصبحوا داخلَ دائرةِ نير.انِ الم.قا.ومةِ، وبدأ المستو.طنون ينز.حون باتجاهِ يافا “تل.أبيب” ويكذّبون قا.دتَهم بادعائِهم ا.لقضا.ءَ على 50% من قد.راتِ ح ز.بِ.الله.، ولديهم القناعةُ بأنَّ الحز.بَ مازالَ يملكُ زمامَ الأمورِ ويقولون لقا.دتِهم لا داعي للكذبِ والغرورِ.

 

وقريباً سيقولون لهم أنتم قلتم إنّكم ق.تلتُم كلَّ قاد.ةِ الحز.بِ وبقيَ نصرُ اللهِ وحيداً، فهل هو وحيدٌ يوقعُ بكم كلَّ هذه الخسا.ئرِ والهز.ائم…؟

 

— وقد بدأَت بواكيرُ الاعتر.افاتِ المعا.ديةِ اليومَ بتد.ميرِ مستو.دعا.تٍ استر.اتيجيةٍ لديهم.

 

— بياناتُ الح ز.بِ تؤكدُ أنّه مازالَ على موقفِه من إسنادِ غ.زّ.ةَ وعلى طلبِه بوقفِ الحر.بِ عليها.

 

— أمريكا تقولُ إذا توقفَ ح.ز.بُ.ا.للهِ عن إ.طلا.قِ الصو.ار.يخِ يمكنُنا دراسةُ إمكانيةِ الضغطِ على “إ.سر.ائيلَ” للتوقفِ عن ق.صفِ لبنانَ، يعني هي عمليةُ ذرٍّ للرمادِ في العيونِ علَّها تحصلُ بالدبلوماسيةِ على ما لم تستطع الحصولَ عليه بالقو.ة.

 

— العقيد.ةُ “الإ.سر.ائيليةُ” قائمةٌ على حسمِ الأمورِ مع خصومِها بالقو.ةِ، على مبدأِ إذا لم تنفع القو.ةُ استخدم مزيداً من القو.ةِ، لذلك بدأَت بأعلى سقفٍ، وأعلى درجاتِ التص.عيدِ واستخدمَت كلَّ أنواعِ السلا.ح.

 

— في حين لم يستخدم الح.ز.بُ أكثرَ من 5% من قو.تِه النوعيةِ واعتمدَ استراتيجيةً تصا.عديةً في الا.ستهد.افِ، وتذكروا كلمةَ “تصا.عدية” التي سوف نشهدُ نتائجَها قريباً، فما استخدمَته الم.قا.ومةُ من الصو.اريخِ هو نوعيةٌ متوسطة جداً قياساً بما تملكُ، من حيث المد.ى والو.زنُ والد.قة.

فما زالَ بمرحلةِ فا.د.ي 1.2.3.

 

— اطمئنوا فالح.ز.بُ يمتلكُ قد.راتِ الر.دِّ، وهو منذ دخلَ الحر.بَ مساندةً لغ.زّ.ةَ كان يتوقعُ هذا التص.عيدَ فبنيتُه الع.سكريةُ لم تتأثر، وبيئتُه المدنيةُ متماسكةٌ.

 

— الادعاءُ الكاذبُ أنَّ الح.ز.بَ يُخفي الصو.ار.يخَ في بيوتِ المدنيين، وأنَّ الجدرانَ تنفتحُ لتنطلقَ الصو.ار.يخُ، هذا لتبريرِ جر.ائمِها ضدَّ المدنيين، لم يدم طويلاً وافتضحَت أمامَ الجميع.

 

— نتن يا.هو يتغطرسُ ويعدُّ نفسَه متحرراً من أي ضغوطٍ أمريكيةٍ ويحاولُ الهروبَ للأمامِ لأهدافِه الخاصةِ عبرَ كذبةٍ أصبحَت مكشوفةً للعالمِ أنَّ “إ.سر.ائيلَ” هي الضحية.

 

— من يمعنُ النظرَ يرى أنَّ طبيعةَ الاستهدافاتِ وطبيعةَ التبريراتِ تعكسُ حالةَ التخبطِ التي يمرُّ بها قا.دةُ “ا.لكيا.نِ” وفقدانَ حالةِ الر.دعِ التي كانوت يتغنوا بها سابقاً، وأنّهم بهذه العمليةِ قد أقرّوا بشكلٍ غيرِ مباشرٍ بفشلِهم في إ.سقا.طِ .حما.سَ، وفشلِهم وتخليهم عن استعا.دةِ الأ.سرى.

 

— المو.قفُ اللبناني الرسمي والشعبي كان صادماً للعد.وِّ فقد دعا معظمُ القا.دةِ اللبنانيين للتوحّدِ في مواجهةِ العد.و، من بينها موقفٌ متقدّمٌ لوليد جنبلاط بالوقوفِ إلى جانبِ الم.قاومةِ واستقبال النازحين، وموقفٌ مشرفٌ من معظمِ شرائحِ المجتمعِ اللبناني والجمعياتِ الأهليةِ، والفعالياتِ الاجتماعيةِ للتضا.منِ مع الم.قا.ومةِ والنازحين واحتضانِهم ودعوتِهم للتماسك.

 

— أهد.افُ ا.لعمليةِ. “الإ.سر.ائيليةِ”:

— كسرُ إرادةِ ح ز.بِ.اللهِ والسعي إلى إضعافِ قد.رتِه القتا.ليةِ.

— منعُه من إطلا.قِ الصو.ار.يخِ على الشمالِ الفل.سطيني وإعادةُ المستو.طنين إليها، فإذا بهم ينز.حون ثانيةً باتجاهِ يافا “تل.أ.بيب”.

— منعُه من مساندةِ غ.زّ.ةَ.

— إبعادُ مقا.تليه إلى شمالِ الليطا.ني.

— إحداثُ شرخٍ بين الم.قاومةِ وجمهورِها، وشرخٍ بين الم.قاومةِ والدولةِ اللبنانيةِ من خلالِ استهدافِ المدنيين ومناطقِ الجنو.بِ والضا.حيةِ، وإحداثِ كمٍّ هائلٍ من الد.مار.

 

تذكروا هذه الأهدافَ ومن الآن نؤكدُ أنّها بعيدةُ المنالِ وأبعدُ ما تكونُ عن التحقيقِ، فالبنيةُ الاستراتيجيةُ للم.قا.ومةِ مازالت لم تمس.

(سيرياهوم نيوز1-صفحة الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صاروخ فادي وصاروخ ماديرا…

    بقلم:باسل علي الخطيب   كان ذلك قبل سنوات، جورج بوش الابن يزور المملكة، غطت وسائل الإعلام السعودية الزيارة، و كأن أحد أنبياء العهد ...