آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » الزلزال الأخير في إثيوبيا يذكّر بزلزال السد العالي عام 81.. فما حقيقة المخاوف من انهيار سد أديس أبابا؟ بمَ علق خبراء المياه والجيولوجيا؟ ما حقيقة الموقف دون تهوين ولا تهويل؟

الزلزال الأخير في إثيوبيا يذكّر بزلزال السد العالي عام 81.. فما حقيقة المخاوف من انهيار سد أديس أبابا؟ بمَ علق خبراء المياه والجيولوجيا؟ ما حقيقة الموقف دون تهوين ولا تهويل؟

ضرب زلزال – في الساعة 7:36 صباحا بتوقيت القاهرة أمس الجمعة،

بقوة 5.0 درجة على مقياس ريختر- منطقة على بعد نحو 570 كيلومترا شرق سد النهضة الإثيوبي ونحو 140 كيلومترا من العاصمة أديس أبابا.

الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات، وذكرت وسائل إعلام محلية أن مركز الزلزال كان في وادي الصدع الإثيوبي (امتداد لوادي الصدع العظيم)، وقد

سبق أن شهدت إثيوبيا زلزالًا بقوة 4.4 درجة على مقياس ريختر في 8 مايو 2023، على بعد أقل من 100 كيلومتر من سد النهضة،الأمر الذي يجعله أقرب زلزال إلى السد منذ أكثر من قرن.

فما رأي خبراء التربة والمياه فيما حدث؟ وما حقيقة المخاوف من انهيار السد الإثيوبي الكبير؟!

خبير المياه العالمي د.ضياء الدين القوصي يقول إن الطامة الكبرى ستكون لو كان مركز الزلزال في موقع السد الأثيوبي، موضحا أن موقع السد به فالق لو اتسع سينهار السد فورا.

وعن رأيه في الزلازل التي حدثت قبل إنشاء السد الأثيوبي والتي حدثت بعد تشييده وهل اختلفت عددا وقوة؟

قال القوصي: ” اليابانيون بعد إنشاء السد العالي راهنوا على حدوث زلزال، وهو ما حدث عام 81 وهو الزلزال الذي وقع في منطقة بحيرة السد العالي، وبلغت قوته 5.6 درجة بمقياس ريختر، ولم يتأثر السد بشيء، حيث إنه مصمم ليتحمل هزات أرضية حتى 8 درجات”.

ويضيف القوصي لـ”رأي اليوم”: “طبعا من الطبيعي أن تتأثر القشرة الأرضية بوجود أكثر من 50 طن”.

وانتقد القوصي إثيوبيا بشدة لإقدامها هذا السد الكبير دون أن يكون لديها الخبرة القادرة على إنشائه.

وعما حدث في سد السرج من انزلاق، قال إن هناك تشققات وليس انزلاقا حدثت، مشيرا إلى أن من الخطورة بمكان لأنه سد ترابي طوله ٥ كيلو وهو سد معقد ومقوس ليس مستقيما.

واختتم القوصي محذرا من أن السد الأثيوبي ما هو إلا قنبلة موقوتة يجب الاستعداد لها والحذر منها قبل أن تقع الواقعة.

وأردف: “مصر قادرة إن أرادت ولا تعدم الوسيلة لحماية أمنها المائي والغذائي”.

د.نادر نور الدين أستاذ التربة والمياه بجامعة القاهرة أجاب على سؤال يراود الكثيرين وهو: ” ما السبب في أن بحيرة السد العالي عندما تُملأ بالمياه لأقصى سعة لها بمحتوى 162 مليار متر مكعب يكون شيئا طبيعيا ولا يهدد السد العالي بالانهيار؟!

واذا جاءت مياه فوق هذه السعة يتم فتح بوابات مفيض توشكي لصرف الزائد، أما عندما تزيد المياه في بحيرة السد الاثيوبي ولم تصل الي الحد الأقصى لسعة التخزين بالبحيرة وهى 74.5 مليار متر مكعب، والتي من المنتظر ان تصل الي مستوى ٧١ مليارا فقط في نهاية ديسمبر المقبل يقال إن السد الاثيوبي سينهار، وأنه لابد من فتح المفيض عندهم وأنهم يفتحونه غصبا عنهم وأن التوربينات متوقفة وكل هذه الخزعبلات والجهل؟”.

وأضاف نور الدين: “مع أنه سد أسمنتى وحتى لو عبرت المياه من أعلاه لا يتأثر بعكس السد العالي الركامي الذي لا يسمح بعبور المياه من أعلاه والا تحدث كارثة؟!”.

وأجاب قائلا: “البحيرة عندهم لن تصل الي سعتها الكاملة للتخزين الا في بداية فيضان العام القادم في شهر يوليو وكل مايقال غير ذلك جهل ويجعلهم يتندرون ويضحكون علينا لأننا نظن أن من بنى السد الاثيوبي “المعلم شحاته أبو جلابية وطاقية” وليس شركة عالمية متخصصة في بناء السدود”.

من جهته جدد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة د.عباس شراقي، تحذيراته بشأن مخاطر انهيار السد الإثيوبي.

وأشار “شراقي” إلى أن سد أديس أبابا يشكل وزنًا كبيراً على القشرة الأرضية الهشة جيولوجياً في إثيوبيا نتيجة وجود الأخدود الإفريقي والفوالق والتشققات .

وعن الزلزال الأخير قال إن مركزه يقع فى منطقة الأخدود الإثيوبى (امتداد الأخدود الأفريقى العظيم)، لافتا إلى أن زلزالا آخر قد حدث في 8 مايو 2023 بقوة 4.4 ريختر على بعد أقل من 100 كم من سد النهضة ،وكان الأقرب على الإطلاق من جملة مئات الزلازل خلال المائة عام الأخيرة فى إثيوبيا.

“شراقي” أوضح أن سد النهضة به حاليا 60 مليار متر مكعب، يعادل 60 مليار طن وهذا يشكل وزنا كبيرًا على القشرة الأرضية الهشة جيولوجيا فى إثيوبيا نتيجة وجود الأخدود الأفريقى، والفوالق والتشققات، لافتا إلى أنه برغم بعد هذا الزلازل عن سد النهضة وقوته المتوسطة، فإن تكرار مثل هذه الزلازل سوف يؤثر على سد النهضة خاصة بعد أن انتهى الملء الأول وأصبح قنبلة مائية قابلة للانفجار، ليس بالضرورة أن تنفجر الآن، وقد تمتد لسنوات ولكن الخطر دائم طوال الوقت.

وقال إن منطقة الأخدود الأفريقى الذى يقسم اثيوبيا نصفين هى أكثر المناطق الأفريقية تعرضاً للزلازل والبراكين، وتشكل الدوائر البيضاء فى الخريطة المرفقة مراكز لزلازل خلال المائة عام السابقة، مشيرا إلى أن قطر الدائرة يمثل قوة الزلزال على مقياس ريختر.

في سياق السد الأثيوبي جدد د. محمد نصر علام وزير الري المصري الأسبق دعوته لاتخاذ موقف عربي قوى من أثيوبيا وتهديداتها ومخاطرها المائية على كل من مصر والسودان.

وأضاف علام أن دول الخليج باستثماراتها الضخمة في أثيوبيا تستطيع الضغط على القرار الأثيوبي والتوصل لاتفاق قانوني مع مصر والسودان حول قواعد تشغيل واعادة ملء السد على النيل الأزرق.

ووجه علام التحية لوزير الخارجية المصرية الذي صرح أخيرا بأن هدف مصر هو التوصل لاتفاق قانوني مع أثيوبيا حول قواعد الملء والتشغيل بما يضمن حقوق مصر المائية، وأن مياه النيل قضية وجودية ستدافع عنها مصر بكل قوة، دفاعا عن شعبها ووجودها.

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قطاع الزراعة في سوريا..الأهمية الغائبة!!

  ايهاب اسمندر تهتم معظم الدول المتطورة والنامية بقطاع الزراعة؛ لما يحتويه من فرص اقتصادية؛ ففي الدول المتقدمة؛ ينظر إلى المنتجات الزراعية على أنها ذات ...