تعلمنا في مسيرة حياتنا من سار على الدرب وصل ولكل مجتهد نصيب، والنصيب من النجاح والتفوق عظيم وكبير وثر يغني بكل شيء.
والإنسان بتفوقه ونجاحه يستبشر بمستقبل واعد لكن الشيء الذي لابد من ذكره هو المسؤولية التي تقع على عاتق الناجح والمنجز، فمثلاً الطبيب الناجح وصاحب الخبرة والمهنية إن لم يتابع الثورة العلمية والطبية الموجودة في العالم سيصبح فقيراً بالمعلومة الطبية التي تجعله متفوقاً على أقرانه من الأطباء وبالتالي تضمحل خبرته وتضعف سمعته.
وهكذا المهندس هو بحاجة إلى المتابعة الهندسية العالمية وخاصة الدول المتطورة عمرانياً، وينسحب هذا على كل ناجح في اختصاصه إن لم يتابع الجديد في مهنته في العالم فإنه يفقد بريقه وتفوقه.
إذاً هناك مسؤولية كبرى للناجح والمتألق عليه أن يكلل وصوله للهدف بأن يستزيد علماً ومعرفة ودراية ليبقى في مدارج العلا والسمو، وأيضاً المعلم والمحاضر والكاتب والمتحدث هؤلاء مسؤوليتهم عظيمة بأن يعززوا ثقافتهم ويكثروا من المطالعة ليكون حضورهم آسراً أمام طلابهم ومتابعيهم فالحياة لا تعترف إلا بالمجتهدين والمثابرين على تفوقهم.
وهكذا تكون دورة الحياة أجمل وأكمل وفيها الإنتاج الوفير، لأننا تعلمنا بأن الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية وبالعلم ترتقي الأمم وتسعد الشعوب بالتطور العلمي والتكنولوجي، وهذا ما تنعم به البشرية هذه الأيام.
وأخيراً نكرر المسؤولية تقع على الناجحين فعليهم ألا يضيعوا الأوقات سدى لأن العمر فيه الفرص الناجحة كل يوم.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة