دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ مجددا الاثنين إلى “إعادة توحيد” الصين مع تايوان، الجزيرة التي تطالب بها بكين، وذلك عشية الإحتفال بالعيد الوطني للبلاد المصادف لمرور 75 عاما على تأسيس الجمهورية الشعبية.
وأمام الآلاف من الأشخاص المتجمعين في بكين لحضور مأدبة بمناسبة العيد الوطني الموافق للأول من تشرين الأول/أكتوبر، دعا في خطابه إلى معارضة “الأنشطة الانفصالية” المؤيدة لاستقلال تايوان.
واشار إلى أن “تحقيق إعادة التوحيد الكامل للوطن هو الهدف المنشود المشترك للشعب الصيني. إنه توجه لا رجعة فيه وقضية عدالة ويتماشى مع الإرادة الشعبية. لا يمكن لأحد أن يوقف عجلة التاريخ!” .
في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 1949، قام الزعيم الصيني آنذاك ماو تسي تونغ بتأسيس جمهورية الصين الشعبية، بعد انتصار الجيش الشيوعي في حرب أهلية مميتة استمرت عقدين.
وواجه الجيش في هذه الحرب القوات المعارضة لـ “جمهورية الصين” التي لجأت مع مدنيين كثر إلى تايوان، الجزء الوحيد من الأراضي الوطنية التي لم يسيطر عليها الشيوعيون.
وأكد شي الاثنين أن “تايوان أرض مقدسة بالنسبة للصين. وتربط السكان على جانبي مضيق تايوان علاقة دم، وهذه الروابط الأسرية ستكون دائما أوثق من غيرها”.
ودعا السلطات التايوانية الحالية إلى الاعتراف بـ “توافق عام 1992″، وهو اتفاق ضمني بين بكين والحكومات السابقة في الجزيرة ينص على الإعتراف بـ “صين واحدة”، وهذا ما ترفض تايبيه إقراره.
كما حث الرئيس الصيني على “معارضة الأنشطة الانفصالية لأولئك الذين يناضلون من أجل استقلال تايوان، بشدة”.
وتشهد العلاقات بين بكين وتايبيه توترات متصاعدة منذ العام 2016، حين وصلت تساي إينغ وين إلى الرئاسة في الجزيرة، وبعد وصول خليفتها لاي تشينغ تي إلى السلطة في أيار/مايو 2024.
وتعتبر الصين الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي، جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتؤكد أنها مستعدة لإعادتها إلى سيادتها بالقوة إن لزم الأمر.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم