ربا أحمد
تعالت شكاوى الكثير من الطلبة وذويهم في محافظة طرطوس من غياب عدد كبير من الكتب المدرسية لجميع المراحل الدراسية ولاسيما الثانوية منها.
وأكد العديد من الأهالي لـ«الوطن» أن أبناءهم في مرحلة التعليم الثانوي لم يستطيعوا شراء سوى خمسة كتب من أصل 12 كتاباً مدرسياً، وبالرغم من الانتظار اليومي أمام منافذ فرع المؤسسة العامة للمطبوعات إلا أن الجواب الوحيد لا يوجد كتب وانتظروا.
الأهالي الشاكون أشاروا إلى أن الإشكال يكمن في التأخر في العملية التدريسية وقد مضى ثلاثة أسابيع وبالرغم من محاولات البحث عن كتب قديمة إلا أن الكميات غير متوافرة وفي جميع المواد، حيث كثرت الطلبات على مواقع التواصل الاجتماعي لإمكانية شراء أي كتاب مدرسي للمرحلة الثانوية.
كما أوضح عدد من طلبة الصف الثامن غياب كتاب الجبر لمادة الرياضيات وكذلك مادة التربية الدينية ما دعا الأساتذة للاعتماد على الدفاتر في نقل الآيات القرآنية والأسئلة العامة.
علماً أنه في السنوات السابقة كان التأخير يتم لأيام فقط أو لمادة أو اثنتين ولكن هذا العام فإن مرحلة التعليم الثانوي لا يملكون سوى ثلث الكتب، ولاسيما للصف العاشر ما أدى لتخوف المدرسين من الإعطاء ولجوئهم إلى كتابة المعلومات المهمة على الدفاتر.
ليتساءلوا لماذا لم يتم التحضير قبل أشهر للكتب المدرسية؟ ولماذا كل عام تسوء الأحوال أكثر؟ وما إجراءات مديرية تربية طرطوس للتعامل مع الأمر؟
مدير تربية طرطوس علي شحود أوضح لـ«الوطن» أن هناك تأخراً في ورود عدد كبير من الكتب المدرسية بسبب التأخر في طباعتها، ووزارة التربية وجهت المؤسسة العامة للمطبوعات بضرورة الإسراع في تأمين أكبر عدد ممكن بالسرعة القصوى.
وأضاف: وبما أن الأمر مركزي فإن تربية طرطوس تقوم بالتعامل مع الأمر بحلول جزئية، كالكتابة على الدفاتر والاعتماد على النسخة الإلكترونية في محاولة لعدم تراكم المنهاج على الطلبة والتأخر في الإعطاء وما له من نتائج سلبية لاحقاً.
ولفت إلى أن كتب المرحلة الثانوية يتم شراؤها من قبل الطلبة وبالتالي تحتاج إلى كميات كبيرة، لذا يفضل اليوم البحث وشراء كتب مدوّرة لحين توريد الجديد منها.
سيرياهوم نيوز١_الوطن