خالد زنكلو – محمد أحمد خبازي
نفذت وحدات الجيش العربي السوري ضربات موجهة طالت مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، الذي تشكل ما تسمى «هيئة تحرير الشام» واجهته الحالية، وذلك في خطوط المواجهة بمنطقة «خفض التصعيد»، وخلفت قتلى وجرحى كثر في صفوف التنظيم.
ضربات الجيش جاءت في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام معارضة بأن «النصرة» يحشد مسلحيه بالقرب من خطوط تماس منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد لشن هجمات باتجاه مناطق انتشار وحدات الجيش العربي السوري، وبالتزامن مع العدوان الإسرائيلي السافر على الأراضي والشعب اللبناني.
وبينت مصادر ميدانية في ريف حلب الغربي، أن الأصوات التي سُمعت في مدينة حلب الليلة ما قبل الماضية، ناتجة عن استهدافات الجيش لمواقع وتجمعات مسلحي «النصرة» وحلفائه فيما تُسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها التنظيم، وتضم ميليشيات موالية لإدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن مدفعية وراجمات الجيش أشعلت جبهات ريف حلب الغربي، حيث يتمركز «النصرة» في محيط مدينتي دارة عزة والأتارب وبالقرب من بلدات كفر عمة وكفر تعال والأبزمو وكفر حلب والعصعوص والوساطة ومحور الفوج 111، وحققت إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين.
وأضافت: إن «قصف الجيش العربي السوري لتحصينات وخطوط إمداد «النصرة» غرب حلب في ليلة ساخنة لم يشهدها الريف قبلا، أوقعت أكثر من 40 قتيلاً وجريحاً في صفوف التنظيم الإرهابي عدا تدمير دشم مدفعية وآليات ومستودعات أسلحة سُمع صداه لمسافة 40 كيلو متراً.
في قطاع إدلب من منطقة «خفض التصعيد»، أكدت مصادر ميدانية تكبيد مسلحي «الفتح المبين» خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات العسكرية على يد وحدات الجيش التي دكت صباح أمس والليلة السابقة خطوط تماس الإرهابيين وخطوط المواجهة، بوابل من القذائف المدفعية والصاروخية.
وأشارت المصادر لـ«الوطن» إلى أن وحدات الجيش دمرت نقاط متقدمة لمسلحي «النصرة» عند خطوط تماس بلدات الرويحة وفليفل وسفوهن والفطيرة والبارة والمغارة واحسك وكفرعميم في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بمقتل وجرح ما يزيد على 30 إرهابياً، بالإضافة إلى تدمير مصفحتين وناقلات جند بمن فيها من الإرهابيين.
كما أشعل الجيش براجماته الصاروخية ومدفعيته الثقيلة جبهتي سرمين وآفس بالقرب من مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، ما استدعى طلب «النصرة» مؤازرات من «الفتح المبين» لم تتمكن من الوصول إلى نقاط الاشتباك نتيجة لشدة قصف الجيش لخطوط إمداد الإرهابيين القادمة من مدينة أريحا على محور طريق عام حلب اللاذقية أو ما يعرف بطريق «M4».
ولفتت المصادر إلى أن الطائرات المسيرة التابعة للجيش شنت أكثر من 10 غارات نحو معاقل ونقاط تمركز وتحصينات وتحشدات «النصرة» و«الفتح المبين» في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، والتي أوقعت خسائر بشرية وعسكرية كبيرة لدى الإرهابيين.
من جهته بيَّنَ مصدر ميداني آخر لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بالمدفعية الثقيلة أمس مواقع لمسلحي «النصرة» في محاور سهل الغاب الشمالي الغربي، ما أسفر عن مقتل العديد من مسلحي «الفتح المبين».
وأما بالبادية الشرقية، فواصل الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، شن غاراته أمس على مواقع خلايا تنظيم داعش الإرهابي.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الغارات دمرت للدواعش كهوفاً محصنة في جبال بادية تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، كانوا قد جعلوها مستودعات أسلحة وذخيرة، ومخابئ لهم يتوارون فيها بعد عمليات كر وفر على نقاط عسكرية أو قوافل نفطية عابرة في البادية.
وفي سياق آخر سيرت القوات الروسية مع قوات الاحتلال التركية صباح أمس دورية عسكرية مشتركة في ريف مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي، حيث انطلقت الدورية التي ضمت 8 عربات عسكرية من الجانبين، برفقة مروحيتين روسيتين من قرية غريب وصولاً إلى قرية بندرخان، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أشارت إلى أن ذلك يأتي في إطار التنسيق المستمر بين الجانبين لمراقبة الأوضاع الميدانية وضمان تطبيق الاتفاقات المبرمة بينهما.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع في الإدارة التركية في بيان نقلته وكالة «الأناضول»، أن القوات التركية حيدت «إرهابيين» اثنين من ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في شمالي سورية.
في المقابل، نفذت «قسد» بدعم من قوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم ضد داعش باستخدام طائرات مسيرة، عملية مداهمة بعد منتصف ليل الأحد – الإثنين على منزل في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن اعتقال شخص متهم بالانتماء لخلايا داعش وفقاً للمصادر الإعلامية المعارضة.
سيرياهوم نيوز١_الوطن