آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » الجيش الإسرائيلي يشنّ “عملية برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف” في جنوب لبنان ويوجه ضربة لمخيم للاجئين الفلسطينيين قرب صيدا.. وروسيا تدعو إسرائيل الى سحب قواتها “فورا” من الأراضي اللبنانية

الجيش الإسرائيلي يشنّ “عملية برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف” في جنوب لبنان ويوجه ضربة لمخيم للاجئين الفلسطينيين قرب صيدا.. وروسيا تدعو إسرائيل الى سحب قواتها “فورا” من الأراضي اللبنانية

تسببت غارات جوية إسرائيلية على جنوب وشرق لبنان، الثلاثاء، في إصابة عدد من الأشخاص وتدمير مبان ومنازل سكنية عدة، وسط استمرار التصعيد الأعنف منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
يأتي ذلك بالتزامن مع ادعاء الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، بدء غزو بري لجنوب لبنان، فيما نفى “حزب الله” ادعاءات تل أبيب بهذا الصدد، مؤكدا عبر بيان أنه لم تقع أي اشتباكات مباشرة بين عناصره والجيش الإسرائيلي بجنوب لبنان حتى الآن.
في الجنوب، أغارت المقاتلات الإسرائيلية على بلدة يحمر الشقيف بقضاء النبطية في محافظة النبطية؛ مما أدى إلى “سقوط إصابات، وتدمير عدد من المنازل”، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية، التي لم تذكر أرقام محددة للمصابين أو للمنازل المدمرة.
وفي القضاء ذاته، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على محيط مستشفى غندور ببلدة النبطية الفوقا، و”على مبنى ومنزل ببلدة كفرتبنيت؛ ما أدى لتدميرهما وإلحاق أضرار فادحة بالمنازل المجاورة والسيارات”، و3 مرات على بلدة عربصاليم حيث “دمر أحد المباني بالكامل”، بحسب المصدر ذاته.
كما شن الطيران غارة عل منطقة بين البيسارية وقعقعية الصنوبر في منطقة الزهراني بالنبطية.
وفي قضاء مرجعيون، أفادت الوكالة اللبنانية بأن المقاتلات الإسرائيلية أغارت على بلدتي ميس الجبل والخيام بالتزامن مع قصف مدفعي على البلدة الأخيرة.
وفي القضاء ذاته، أدت غارة إسرائيلية إلى قطع طريق “أبل السقي – كوكبا” بعدما فتحه الجيش اللبناني إثر غارة سابقة.
وبذلك يكون الجيش الإسرائيلي “فصل مرجعيون عن قضاء حاصبيا (بمحافظة النبطية) مرة ثانية”، حسب الوكالة اللبنانية.
وأضافت الوكالة أن هذا الطريق كان يشهد حركة نزوح ناشطة عند قصفه من قبل الطيران الإسرائيلي، لافتة إلى أن عدد من المواطنين “نجوا بأعجوبة من قصف بصاروخ طال سيارتهم، وأدى إلى تضررها”.
وفي قضاء حاصبيا، أغار الطيران الإسرائيلي على “محطة محروقات دقماق في بلدة كفر حمام”.
وفي قضاء صور، شنت المقاتلات الإسرائيلية “سلسلة غارات على بلدات الشهابية وزبقين وجبال البطم وطير حرفا والجبين وشيحين”، وفق الوكالة اللبنانية.
وأضافت الوكالة أن هذه الغارات ترافقت مع قصف مدفعي طاول بلدات يارين والجبين وزبقين ومروحين.
ولفتت إلى أن صور والساحل البحري تشهد كذلك تحليقا مكثفا للطيران الإسرائيلي الاستطلاعي والمسّير.
** غارات على شرق لبنان
وفي محافظة بعلبك-الهرمل شرقا، أفادت الوكالة اللبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي “شن غارة على بلدة طليا لجهة الطريق الدولية” في مدينة بعلبك.
وأضافت أن الطيران الإسرائيلي استهدف منزلا في حي الواد بالمدينة ذاتها يقع قبالة مركزي الصليب الأحمر اللبناني والأمن العام.
وأشارت إلى أن غارات أخرى استهدفت بقضاء بعلبك بلدة البزالية وسهل بلدة سرعين التحتا ومعمل سابق لصناعة “الشامبو” وأدوات التنظيف تم إقفاله منذ عدة سنوات في حي “جامع العرب” بسهل بلدة شعت.

وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء أنّه بدأ بشنّ “غارات برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف” في جنوب لبنان ضد أهداف تابعة لحزب الله.

وقال الجيش في بيان قرابة الساعة الثانية فجرا (الإثنين 02,00 ت غ) إنّ هذا التوغل البري بدأ “قبل ساعات قليلة” بإسناد جوي ومدفعي وهو يستهدف “أهدافا وبنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان”، مشيرا إلى أنّ “هذه الأهداف تقع في قرى قريبة من الحدود”.

وأضاف أنّ هذه العملية البرية تتمّ وفق “خطة مرتّبة تمّ إعدادها في هيئة الأركان العامة وفي القيادة الشمالية والتي تدربت القوات لها على مدار الأشهر الأخيرة”.

وأوضح أنّه “تمّت الموافقة على مراحل الحملة، ويتمّ تنفيذها وفقا لقرار المستوى السياسي”.

وشدّد الجيش الإسرائيلي في بيانه على أنه “يواصل القتال والعمل لتحقيق أهداف الحرب، ويبذل كل ما هو مطلوب من أجل حماية مواطني دولة إسرائيل”.

ومن جهة اخرى قال مصدر فلسطيني ووسائل إعلام لبنانية إن إسرائيل وجهت ضربة لمبنى في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من صيدا بجنوب لبنان في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.

وهذه أول ضربة للمخيم المكتظ منذ اندلاع الأعمال القتالية عبر الحدود قبل عام تقريبا. وهو أكبر المخيمات الفلسطينية العديدة في لبنان.

أفاد مصدرفي لبنان أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف مكتب القيادي الفلسطيني في حركة فتح منير المقدح بمخيم عين الحلوة شرق مدينة صيدا في جنوب لبنان.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم الاثنين لرؤساء المجالس المحلية في شمال إسرائيل إن المرحلة التالية من الحرب على امتداد الحدود الجنوبية للبنان ستبدأ قريبا، وستدعم هدف إعادة الإسرائيليين الذين فروا من صواريخ حزب الله خلال حرب على الحدود منذ نحو عام إلى ديارهم.

وانسحبت القوات اللبنانية من منطقة الحدود مع إسرائيل في ساعة متأخرة من مساء اليوم الاثنين مع اقتراب الغزو البري إسرائيلي بعد أيام فحسب من مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وقتلت إسرائيل نصر الله يوم الجمعة، مما وجه واحدة من أشد الضربات منذ عقود لكل من حزب الله وداعمته إيران. وكان نصر الله أقوى زعيم في ما يسمى “محور المقاومة” التابع لطهران والذي يقف في وجه المصالح الإسرائيلية والأمريكية في الشرق الأوسط.

وجاء ذلك بعد ضربات جوية مكثفة على مدى أسبوعين قضت على العديد من قادة حزب الله ولكنها أودت أيضا بحياة نحو 1000 مدني وأجبرت مليون شخص على الفرار من منازلهم، وفق الحكومة اللبنانية.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ما لا يقل عن 95 شخصا قُتلوا وأصيب 172 في الضربات الإسرائيلية على المناطق الجنوبية في لبنان وسهل البقاع وبيروت في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقال نائب الأمين العام لجماعة حزب الله نعيم قاسم إن “قوات المقاومة جاهزة للالتحام البري”، وذلك في أول خطاب علني منذ أن قتلت إسرائيل نصر الله في غارات جوية الأسبوع الماضي.

والهجمات الإسرائيلية على أهداف مسلحة في لبنان هي جزء من صراع يمتد من الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية المحتلة إلى الجماعات المدعومة من إيران في اليمن والعراق. وأثار التصعيد مخاوف من انجرار الولايات المتحدة وإيران إلى الصراع.

من جهتها، دعت روسيا الثلاثاء إسرائيل إلى وقف الاعمال الحربية “فورا” وسحب قواتها من جنوب لبنان حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه باشر عملية برية “محدودة” ضد حزب الله.

وقالت الخارجية الروسية في بيان إن “روسيا تدين بشدة الهجوم على لبنان وتدعو السلطات الإسرائيلية إلى وقف الأعمال الحربية فورا وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية وبدء البحث فعليا عن سبل سلمية لحل النزاع في الشرق الأوسط”.

ورأت الوزارة أن الهجوم الإسرائيلي “سيؤدي حتما إلى تصعيد جديد في العنف في المنطقة”.

وتشن روسيا منذ شباط/فبراير 2022 هجوما عسكريا على أوكرانيا تسبب بمقتل عشرات آلاف المدنيين والجنود وبنزوح ملايين الأوكرانيين.

ويقصف الجيش الروسي يوميا مدنا أوكرانية تنفيذا لاستراتيجية “ترهيب” تندد بها كييف وحلفاؤها الغربيون.

ولا تزال روسيا تحتل حوالى 20% من أراضي أوكرانيا وأعلنت قبل سنتين ضم أربع مناطق هي لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا بدون أن تسيطر عليها بالكامل، فضلا عن ضمها شبه جزيرة القرم في 2014.

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم
x

‎قد يُعجبك أيضاً

القوات الروسية تحرر بلدة جديدة في دونيتسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها حررت بلدة دالنيي في جمهورية دونيتسك الشعبية. وقالت الوزارة في تقريرها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة: إن “وحدات ...