الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » بين كتب مدرسية غائبة وأخرى مهترئة.. أهالي الطلاب في رحلة بحث بين المستودعات

بين كتب مدرسية غائبة وأخرى مهترئة.. أهالي الطلاب في رحلة بحث بين المستودعات

 

رغم مضي ثلاثة أسابيع على بدء العام الدراسي، ورغم تأكيد الوزارة استلام الكتب المدرسية منذ اليوم الأول في المدرسة، لا تزال الكتب المدرسية للصفوف الابتدائية من الصف الأول إلى الثالث غائبة عن عدد من المدارس في محافظة اللاذقية، حيث اشتكى عدد من أهالي الطلاب لـ”تشرين” ممن يدرس أبناؤهم في إحدى المدارس على أوتستراد الثورة من عدم توزيع الكتب كلها لأبنائهم في المرحلة الابتدائية، وما تم توزيعه للطلاب، وخصوصاً (العربي والرياضيات واللغة الإنكليزية) فإن الكتب مستعملة، ناهيك بأن بعضها مهترئ.

وأضافت إحدى الأمهات: تم تسليم ابنتي في الصف الثالث كتاب الرياضيات قديماً ولا يمكنها استعماله، لذلك اضطرت لشراء آخر جديد من إحدى المكتبات على أوتستراد الجامعة بمبلغ ١٠ آلاف ليرة.

وأضافت أخرى: إن كتب اللغة الإنكليزية لابنتها في الصف الثالث مستعملة، وقد طلبت منها المعلمة شراء كتب جديدة ريثما يتم توزيع كتب جديدة في المدرسة، وهذا ما وضعها أمام عملية بحث في أكثر من مستودع للكتب للحصول عليه.

بينما أكدت السيدة منال والدة أحد الطلاب في الصف الثاني أن ولدها لم يحصل حتى الآن على كتاب اللغة الإنكليزية (الأنشطة)، وقد تم البدء بإعطاء الدروس منذ الأسبوع الأول ولم تجد الكتاب في المستودعات ولا المكتبات، وطلبت منهم المعلمة التريث حتى يتم تأمين كتب من مكتبة المدرسة.

كما أكد عدد من الأهالي الذين يدرس أبناؤهم في إحدى مدارس منطقة الدعتور أنه لم يتم توزيع سوى كتابين أو ثلاثة للطلاب في المرحلة الابتدائية حتى الآن، علماً أنه تم البدء بإعطاء الدروس الفعلية منذ الأسبوع الثاني للمدرسة .

ديب: نسبة التوزيع في اللاذقية ٩٠٪ .. والكتب من الصف الأول للثالث وزّعت جديدة حسب أعداد الطلاب 

من جهته، أكد مدير فرع المؤسسة العامة للطباعة في اللاذقية أيمن ديب في تصريحه لـ”تشرين” أن الكتب من الصّف الأول إلى الثالث الابتدائي توزع جديدة حسب أعداد الطلاب (عربي، إنكليزي ،رياضيات وعلوم) باستثناء كتب الاجتماعية والتربية الدينية التي يعاد تدويرها، ومن الصف الرابع إلى التاسع تسترد ويعاد توزيعها، لافتاً إلى أن المؤسسة العامة للطباعة اعتمدت هذا العام قاعدة بيانات جديدة وهي المسترد الصالح للتوزيع والكتب التي يمكن إعادة تأهيلها لتخفيف أعباء الطباعة، وذلك بعد استقرار العمل بالمنهاج، حيث إن أي كتاب يمكن إعادة تأهيله وتقديمه للطالب من الرابع إلى التاسع يعاد توزيعه مرة أخرى.

وأكد ديب حصول كل المدارس على كتب الصف الأول والثاني والثالث الابتدائي جديدة باستثناء الاجتماعيات والتربية الدينية، وأي مدرسة غير موزع فيها يعالج موضوعها مباشرة، حيث الكتب متوفرة في المستودع.

وأضاف: كتب المؤسسة حصلنا عليها وتم توزيع كل ما وردنا من دمشق, ولكن هناك كتب الإنكليزي تردنا من «اليونيسيف» للصفوف الأولى، حيث كتب التمارين محدودة وبمجرد توفرها يتم توزيعها، مشيراً إلى أن نسبة التوزيع وصلت لأكثر من ٩٠ ٪، والنواقص قليلة جداً، علماً أن التسوية بين المستودع والمدرسة تكون خلال الأيام العشرة الأولى من العام الدراسي، حيث إن المدارس التي حصلت على كتب زيادة يتم إرجاعها إلى المستودع، والمدارس التي فيها نواقص تقدم قوائم جديدة وتأخذ مرة أخرى.

وتابع ديب: إن أي تقصير لأي موظف في المدرسة يؤثر في العمل، وإذا لم يتم توزيع الكتب رغم توفرها في المدرسة ، فهذا يؤثر فينا، والمسؤولية القانونية تنتهي لدينا عند توزيع الكتب لأمين المكتبة، حيث تبدأ مسؤوليته القانونية حينها، والمسؤولية الأخلاقية تقع على كلينا، لأن من أهم أهداف المؤسسة إيصال الكتب المدرسية في أول يوم من المدرسة.

وفيما يخص بيع الكتب في المكتبات بأسعار مرتفعة أوضح ديب أنه تتم مخاطبة مديرية حماية المستهلك في المحافظة بخصوص بيع المادة المدعومة من الدولة بأسعار زائدة، وهناك دعاوى كثيرة بخصوص المكتبات التي تتاجر بالمادة، حيث أخذنا العام الماضي الحكم لعدد من المكتبات وهناك ضبوط موثقة لذلك .

وأردف: أرسلنا هذا العام كتاباً إلى حماية المستهلك في المحافظة للقيام مع فرع المؤسسة العامة للطباعة في اللاذقية بجولات على بعض المكتبات للتأكد من بعض الشكاوى حول قيامها ببيع الكتب المدرسية مع استعدادنا لتقديم وسائط النقل اللازمة .

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_تشرين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قانون اتحاد الصحفيين… ندوة حوارية‏ في دار البعث

دعا المشاركون في الندوة الحوارية التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الصحفيين على ‏مدرج دار البعث تحت عنوان “ماذا يريد الصحفيون من قانون اتحاد الصحفيين” إلى تعديل ...