باسل علي الخطيب
ليس الكلام أدناه إلا من مصادرهم، وعلى مبدأ شهد شاهد من أهلها….
نعم، منذ السابع من أكتوبر و الكيان الصهيوني يفرض رقابة عسكرية صارمة في ما خص كل خسائره، لأنه يدرك أنه لو عُرفت الحقيقة في ما خص تلك الخسائر، لكان وقع ذلك كبيراً على المجتمع الصهيوني و على صورة الجبروت العسكري للكيان على مستوى المنطقة..
تساعد الكيان في ذلك و بكل جوراحها و اندفاعها القنوات الفضائية الأعرابية، حيث تسخف نتائج كل الضربات التي يتعرض لها الكيان من أي جهة كانت، و تستعين في ذلك برهط ممن يسمون ( المحللين الإستراتيجيون و الخبراء العسكريين أو رؤساء مراكز البحوث السياسية و العسكرية) و الذين أغلبهم يحملون جميعاً رتباً عسكرية عالية….
القاسم المشترك الوحيد بين هؤلاء عدا عن كونهم مأجورين يتكلمون بما يلقنون به، القاسم المشترك بينهم أنه ولا واحد منهم خاض ولا معركة واحدة، و آخر معركة قد يكون خاضها بعضهم كانت في الصف الثالث الابتدائي في ساحة المدرسة…
عدا عن ذلك ولا واحد منهم أيضاً اطلق ولو رصاصة واحدة، اللهم إلا إذا كان في رحلة صيد للبط، أو الفري، أو في حفل طهور ابنه….
لعبت هذه الرقابة دوراً كبيراً مع هذا التضليل الإعلامي، في رسم الحالة المعنوية أو في رسم صورة مضللة عن الواقع الحقيقي….
يقول الخبر و كما قلت من مصادرهم و ليس من مصادرنا، أن خسائر الكيان الصهيوني في الضربة الصاروخية الإيرانية أمس، كانت كالتالي، 433 قتيل، أكثر من 3000 جريح، و هناك من أكثر من 174 جندي و ضابط مازالوا تحت الأنقاض، عدا عن تدمير جزئي لثلاثة مطارات عسكرية، و تدمير عدة منظومات حرب إلكترونية….
نعم، تكاد تظن و أنت تستمع إلى أولئك المحللين الاستراتيجيين و العسكريين عبر القنوات الأعرابية، و. لا داعي لتذكيركم أن المصحح التلقائي لا ينفك عن استبدال حرف الجيم بحرف الزاي في كل مرة في كلمة استراتيجيين، تكاد تظن أن هؤلاء صهاينة أكثر من الصهاينة، و أنا هنا قولاً واحداً لا أشتم بل أصف، تكاد تظن أن من يقتل من الصهاينة هم أخوة هؤلاء بالرضاعة أو أبنائهم بالأنابيب، أو أبائهم بذات الأنابيب أو زوجاتهم بالمراسلة، تكاد تظن أن ما يدمر في الكيان نتيجة هذه الضربات، هي بيوتهم و دورهم و محلاتهم، حتى أنه لايتفص المشهد في الاستديو سوى فناجين القهوة المرة…..
لذا، أطلب من أطراف محور المقاومة بل و أرجو أن يقللوا من استهداف الوحدة 8200، لأن تدميرها سيؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة في عالمنا الأعرابي و خاصة في وسائل الإعلام…
الجزء الأكير من الحرب الدائرة حالياً هي حرب إعلامية، و محورها الأساس تضخيم انجازات العدو و التقليل من إنجازات المقاومة، للتأثير على البيئتين الاجتماعيتين للطرفين المتصارعين، الماكينة الإعلامية العدو و أذنابه كبيرة و ضخمة و قوية، و يبقى تسويق الكذب أسهل من تسويق الحقيقة، و ليس هناك من وسيلة أمضى لمواجهة تلك الماكينة الإعلامية للعدو، إلا الوعي والثقة بقدراتنا أننا قادرون وخذوا علماً: الكيان ليس إلا (فترة) من التاريخ وحسب، ولن يكون أبداً قطعة من الجغرافيا…
(سيرياهوم نيوز2-الكاتب)