آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » واشنطن تسعى إلى التبريد مع طهران: لا لضرب المنشآت النووية

واشنطن تسعى إلى التبريد مع طهران: لا لضرب المنشآت النووية

 

 

غداة الرد الصاروخي الإيراني على إسرائيل، بدا أن الغرب بدأ يفكّر في عواقب دعم إسرائيل المطلق في جنونها، وآثار عدوانيتها السلبية على مصالحه، حيث أبدى الرئيس الأميركي، جو بايدن، حسماً، باسم «مجموعة السبع»، في عدم تأييد توجيه إسرائيل ضربة إلى المواقع النووية الإيرانية، على رغم إعلانه الاتفاق على ما سمّاه «حق» العدوّ في الرد. وما يرجّح فرضية سعي واشنطن وحلفائها الغربيين إلى احتواء الجنون الإسرائيلي، هو قوة الهجوم الإيراني نفسه، والذي عكس امتلاك إيران صواريخ قادرة على تخطي منظومات الاعتراض والوصول إلى أهدافها، الأمر الذي اعترف به جيش العدوّ نفسه، حين أكد، في بيان أمس، أن عدداً من الصواريخ الإيرانية سقطت على قواعد جوية في منطقة تل أبيب، وإن كان ظلّ على إنكاره وقوع أضرار في أي طائرة أو إصابات. كما اعترف بأن عدد الصواريخ التي أُطلقت بلغ 200، وهو الرقم الذي أعلنه التلفزيون الإيراني، بعدما تحدّث العدو في اليوم السابق عن 180 صاروخاً.ويطرح ذلك مشكلة مزدوجة أمام العدو وداعميه، إذ يلزمهم هذا الاعتراف بالرد، وفي الوقت نفسه يضعهم أمام رد إيراني أعنف، قد يتجاوز أراضي فلسطين المحتلة، ولا سيما إذا شاركت قوات غربية في أي استهداف لإيران، أو سمحت أي دول مجاورة للولايات المتحدة وغيرها باستخدام أراضيها أو أجوائها للاعتداء على إيران. وعلى رغم أن زيارة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أمس، للدوحة كانت مقررة لتوقيع اتفاقات ثنائية وحضور قمة التعاون الآسيوي، إلا أن الحدث فرض نفسه على جدول أعمالها، وخصوصاً أن العاصمة القطرية سبق أن توسّطت بين إيران والولايات المتحدة خلال مراحل سابقة. ولكن أيّ حديث محتمل حول ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة وطرق الخروج منه، ينطلق من قاعدة وضعها بزشكيان نفسه، وهي أن «إيران لا تريد الحرب، لكنها ستقوم بردّ أقسى» في حال ردت إسرائيل على هجومها، وذلك خلال مؤتمر صحافي مع أمير قطر، تميم بن حمد، الذي أكد، من جهته، أن «الدوحة ستواصل جهود الوساطة لإنهاء الحرب في غزة»، مضيفاً أن بلاده «حذّرت من التصعيد في لبنان منذ بدء الحرب في غزة».

تل أبيب تهدّد بـ«ردٍّ قاسٍ لا يؤدّي إلى حرب إقليمية»

 

ويعني كلام بزشكيان، عملياً رفض ما أعلنه بايدن عن أن مجموعة السبع التي عقدت اجتماعاً تشاورياً عبر الهاتف، أمس، اتفقت على أن «للإسرائيليين الحق في الرد، لكن يجب أن يردّوا بشكل متناسب». في المقابل، تعكس معارضة الدول السبع توجيه ضربة إلى المواقع النووية الإيرانية، استفاقة إلى خطورة إطلاق العنان للجنون الإسرائيلي، على المصالح الأميركية والغربية. وسيكون ذلك موضوع النقاش الرئيسيّ في المكالمة التي كرّر بايدن أنه سيجريها قريباً مع رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، الذي عقد مشاورات للحكومة الأمنية في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، وسط تأكيد «هيئة البث الإسرائيلية» أن الحكومة الأمنية «قررت تنفيذ ردٍّ قاسٍ على الهجوم الإيراني، لكن لا يؤدي إلى حرب إقليمية»، مشيرة إلى أن عوامل عدة تؤثر على الرد المتوقّع؛ بينها الانتخابات الأميركية. وفي الاتجاه نفسه، قال نائب وزير الخارجية الأميركي، كيرت كامبل، إن الإدارة تسعى للتوصل إلى توافق مع إسرائيل بشأن أيّ ردّ محتمل، لكنها تدرك أيضاً أن «الشرق الأوسط على حافة الخطر وأن تصعيداً أوسع نطاقاً قد يعرّض مصالح إسرائيل والولايات المتحدة للخطر».

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تهديدات بردٍّ بحري وجوي: بنك أهداف صنعاء قيد المراجعة

رشيد الحداد     صنعاء | توعّد «المجلس السياسي الأعلى» الحاكم في صنعاء، الكيان الإسرائيلي بردٍّ موجع على العدوان على مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن. ...