آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » التنمية الاداربة على المحك ..؟! 

التنمية الاداربة على المحك ..؟! 

 

 

سلمان عيسى

 

لم يصب رئيس الحكومة عندما منح شهرا واحدا فقط للجنة الاصلاح الاداري الوزارية لأنجاز عملها ، ومعالجة نتائج الخلل في مشروع الاصلاح الاداري المتراكم لمدة سبع سنوات ( وهنا لا يمكننا ان نضيف شيئا على ما قاله السيد الرئيس في كلمته التوجيهية للحكومة في اول اجتماع لها، خاصة عندما وصف نتائج هذا المشروع والخلل والاذى الذي سببه لكل مؤسسات الدولة ) ..

لا ننكر ان اقصاء وزيرة التنمية الادارية عن رئاسة اللجنة ترك ارتياحا كبيرا لدى غالبية العاملين في الدولة خاصة الذين حرموا من الحوافز لمدة اكثر من عام ، والمؤسسات التي اصبحت شبه فارغة من الموظفين ، والمؤسسات التي باتت تفتقد الى عناصر تتولى مواقع ادارية فيها .. المسابقات المركزية التي تم تفصيلها على مقاس تخريبي منظم .. على قلتها طبعا ..؟!

كل واحدة من هذه العناوين تحتاج الى شهر او اكثر لإصلاح الخلل الذي تراكم فيها خلال سبع سنوات .. نقول ذلك لأننا لا نعتقد ان مهمة اللجنة هي دراسة وتحديد الوظيفة العامة وحصرها بمعاوني الوزراء والمديرين العامين فقط ..

لا تلام وزارة التنمية الادارية وحدها على هذا الخلل .. بل ان الحكومة السابقة بكل اعضائها هي شريكة في هذه النتائج ، لان كل المؤسسات الحكومية بغض النظر عن تبعيتها لهذه الوزارة او تلك اصابها الاذى .. لكن لماذا بلع السادة الوزراء السنتهم واغشي على قلوبهم هو ما لم نتمكن من استيعابه وفهمه الا اذا كان على طريقة ( مرقلي .. وبمرقلك ) .. ولدينا في طرطوس نموذجا واضحا ، خاصة عندما تم تسمية مديرا مخالفا لشرط المدة الزمنية في تعيينه في الفئة الاولى بعد مسرحية الدورة التدريبية والاختبار (المسرحية) الذي نجح بها المدير بنقاط نفوذ المتنفذين وسيطرتهم على قرار الوزير .. ووزارة التنمية الادارية ..

او على الاقل ما هو دور اعضاء اللجنة الوزارية السابقة الخاصة بالتنمية الادارية عندما كانت برئاسة وزارة التنمية الادارية .. التي اصبحت من خلالها مرجعية حقيقية لاقرار كل ما يتعلق بالوظيفة في مختلف المستويات ..

لسنا بصدد تسجيل النقاط، لكننا بصدد تصويب الاداء .. اذ اننا اليوم امام حالة قد توصلنا الى نتائج حقيقة لهذا المشروع المهم الذي قد يوصل مؤسساتنا الحكومية الى بر الأمان لذلك يفترض بنا ان نوفر كل اسباب النجاح له دون ان نندب حظنا .. ان نستفيد من فرصة وجود حكومة جديدة تؤمن ان مشروع الاصلاح الاداري قد اصابه الكثير من الخلل ويجب اصلاحه وتصويبه … ؟!

انها سبع عحاف لا نحتاج فيها الى ( تعبير ) يوسف .. انما نحتاج الى ارادة حكومية تعيد الامل والعمل الى مؤسسات الدولة للإنطلاق لبناء ما تم الاجهاز عليه إن بقصد او بغير قصد .. ؟!

(موقع سيرياهوم نيوز-1)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية: بين المشورة واتخاذ القرار

  حسان نديم حسن في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم وتنامي أهمية المؤسسات التشاركية، تبرز المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية كأدوات حيوية للإدارة وتقديم الخدمات ...