| ناصر النجار
تختتم اليوم بطولة درع اتحاد كرة القدم بعد أن وصلت إلى نصف النهائي الذي سيقام اليوم وغداً وسيكون الختام يوم الجمعة بالمباراة النهائية التي ستجمع الفائزين من لقاءي نصف النهائي.
المباراة النهائية إن انتهت إلى التعادل فسيتم تمديدها إلى وقتين إضافيين مدة كل واحد منهما ربع ساعة، وإن استمر التعادل فسيحتكم الطرفان إلى ركلات الترجيح وذلك على عكس كل المباريات التي جرت ومنها لقاءا نصف النهائي.
اليوم يتقابل الجاران حطين وجبلة على ملعب الجلاء في دمشق، حطين تجاوز أهلي حلب بركلات الترجيح 5/4 بعد التعادل السلبي، أما جبلة فقد فاز على الفتوة 3/صفر.
مباراة الغد تجمع الوحدة مع الشعلة، الوحدة تجاوز الكرامة بركلات الترجيح 12/11 بعد التعادل 2/2، والشعلة فجر مفاجأة كبيرة بالفوز على تشرين 2/1.
الموعد دائماً في الثالثة عصراً.
اللقاء المتجدد
أولى مباريات نصف نهائي الدرع ستقام اليوم في الثالثة عصراً على ملعب الجلاء في دمشق بين حطين وجبلة، وجاء اختيار ملعب الجلاء كحل وسط بين الفريقين على اعتبار أن ملعب الباسل في اللاذقية وملعب البعث في جبلة متوقفان بسبب الصيانة وملعب الصالة في طرطوس لا يصلح لكرة القدم، وملعب الباسل في حمص أيضاً لا يصلح ودخل في الصيانة، لذلك اختيار ملعب الجلاء كان الحل الأمثل لهذه المباراة.
أما مباراة الغد فهي مقررة أساساً على أرض فريق الوحدة حسب القرعة وستجري في دمشق وعلى ملعب الجلاء أيضاً.
حطين وجبلة سبق وأن التقيا في دورة الوفاء والولاء التي نظمها نادي تشرين قبل شهر من الآن، وفاز حطين بهدفين نظيفين مع الإشارة إلى أن الفريقين لم يلعبا بالتشكيلة الرئيسية ولعبا هذه المباراة التي كانت في افتتاح الدورة بتشكيلة مختلطة بين لاعبي الشباب والأولمبي، أما في الموسم الماضي فقد تعادلا في لقاء الذهاب بلا أهداف وفاز حطين بلقاء الإياب بهدف عبد الهادي دالي.
فريق حطين من أوائل الفرق التي تحضرت واختارت مدربها وتشكيلتها من اللاعبين والمفترض أن يكون أكثر من غيره من الفرق الواصلين إلى نصف النهائي جاهزية لذلك يرشحه المراقبون لنيل لقب الدرع كما فاز ببطولة الوفاء والولاء.
الميزات التي يملكها حطين كاملة متكاملة بدءاً من المدرب الخبير بالدوري (ضرار رداوي) وهو مجتهد على نفسه كثيراً وصولاً إلى فريق مملوء باللاعبين الناضجين من أصحاب الخبرة وبالمواهب الكثيرة التي بدأت تحفر اسمها بارزاً في الكرة السورية، وكل مراكز الفريق مشغولة بلاعبين مقتدرين ولا يوجد أي ثغرة في أي مركز سواء أكان بالتشكيلة الأساسية أم باللاعبين الاحتياط.
لكن لدينا ملاحظة مهمة وهي تفرز أسئلة عميقة عن سبب غياب الشهية التهديفية؟
ولا أعتقد أن العذر يكمن بموضوع الجاهزية والانسجام لأننا قلنا إن الفريق من أكثر الفرق تحضيراً وفترة شهرين وأكثر كافية لتحقيق التناغم والانسجام ولا يحتاج لأكثر من ذلك.
إذا تجاوزنا المباريات الأولى في دورة الوفاء والولاء وقد سجل هدفين على كل من فرق جبلة والجهاد ومنتخب الشباب وهو أثقل منهم وزناً فإنه فشل في التسجيل على فريق تشرين، وبعدها اكتفى بهدف وحيد في مباراتين مع الجيش وأهلي حلب في بطولة الدرع وهذا وحده يرسم الكثير من علامات الاستفهام حول الفاعلية الهجومية ولا أظن أن الفريق يعاني من نقص سواء بالأسماء التي تشغل خط الوسط وبينهم من يعشق الهجوم كأيمن عكيل ومصطفى جنيد وعبد الهادي دالي، وفيهم المخضرمون الهدافون في خط الهجوم كمارديك مردكيان وسليمان رشو ومؤنس أبو عمشة، أما الواعدون من الجيل الجديد فالأسماء كثيرة وفاعلة.
بعد هذه المباريات يجب أن يُبحث في أصل المشكلة، فمثل فريق حطين بهذه القوة بكل المراكز يجب أن يكون الرقم واحداً بكل شيء، والحسابات يجب أن تعاد في العامل الهجومي، فربما تغيير أسلوب اللعب الكلاسيكي الذي تهضمه كل فرقنا الحل الناجح ليسير حطين نحو الأمام بثقة وراحة أكبر.
جبلة يمر بحالة عسر، والقرار المتخذ من إدارة النادي هو القرار الصحيح بالاعتماد على أبناء النادي وفيهم من المواهب الكثير، وكما نرى أن الفريق يرفد منتخبي الشباب والناشئين بعدد من اللاعبين ما يدل على أن قواعد النادي بخير وفيها من يملأ فراغ فريق الرجال.
يوجد في فريق جبلة مراكز قوى كثيرة يشغلها لاعبون لا يقلون خبرة وحرفية عن أي فريق في الدوري ونذكر منهم مصطفى الشيخ يوسف وعبد الإله حفيان وعبد القادر عدي ونور علوش وعبد الله حمود وحسين جويد وأحمد حديد، وزاد الدفاع صلابة بالتعاقد مع الليث علي، وانتعش خط الهجوم بسلطان سلطان وباهوز محمد وفي المرمى عيسى الأشقر الذي لا يقل خبرة عن بقية حراس المرمى، مشكلة الفريق أنه لا يملك الصف الاحتياط القوي الذي يعادل الأساسيين وهناك مشكلة قابلة للحل وتتعلق بالمدرب الرئيس الذي لم يتم الاتفاق معه حتى الآن.
في عملية الموازنة بين الفريقين نجد أن فرق حطين أثقل وأكثر وزناً وهذا على الورق وتأتي ضمن عملية التوقعات، لكن على الأرض فإن المقاييس تختلف وخصوصاً أن مباراة الفريقين تندرج تحت بند مباريات الديربي التي تذوب فيها كل الفوارق الفنية ويبقى عامل الفوز مرهوناً باللياقة البدنية والصمود والحماسة، وتحتاج إلى الكثير من التوفيق والحظ، نظرة المدربين إلى المباراة ستكون مفتاح الفوز، لذلك فإن نتيجة المباراة ستبقى معلقة بقدرة المدربين على قراءتها وعلى إيجاد الحلول السريعة في مجرياتها.
امتحان مهم
غداً سيكون الوحدة مع جمهوره على موعد مع اللقاء المهم مع فريق الشعلة الوافد الجديد إلى الدوري ومفاجأة بطولة الدرع، وأي مفاجأة أثقل من الفوز على تشرين؟
فريق الوحدة دخل مرحلة التحضير بقيادة مدربه نزار محروس متأخراً، وما زال هناك الكثير من الثغرات في الفريق يتم العمل على إصلاحها وترميمها وهذا الأمر طبيعي جداً لأن الفريق لم يصل إلى الجهوزية التامة ولم يلعب أي مباراة استعدادية، فالمباراة الأولى التي لعبها مع الشعلة كانت لتجربة لاعبي الصف الثاني، ومع الشرطة كانت الحالة ذاتها، فالمبدأ الذي يسير عليه الفريق والقائمون عليه يتجهون نحو تعزيز مكانة اللاعب البديل وإعطاء الفرصة الكاملة لكل عناصر الفريق، وهذا الفكر صحيح لأن الدوري نفسه طويل والموسم أيضاً متعدد المسابقات وطويل، لذلك يحتاج الفريق وسطياً إلى عشرين لاعباً جاهزاً في أي مباراة مهما كان مستواها وقوتها.
الظهور الرسمي الأول لفريق الوحدة كان مع الكرامة بحمص وأدى الفريق مباراة جيدة وخصوصاً في شوطها الأول، واستطاع تحمل الضغط في الثاني وهو يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه عبد الله جنيات مطلع الشوط الثاني، واستطاع حسم المباراة بركلات الترجيح المثيرة 12/11.
من مباراتي الدرع نستنتج أن شهية الفرق التهديفية حاضرة، فعندما لعب بالبدلاء بلقاء الشرطة سجل ثلاثة أهداف وعندما لعب بالأساسيين مع الكرامة سجل هدفين.
الشكل العام للفريق يوحي أن لديه الشيء الكثير ليقدمه هذا الموسم، ويبقى الأمر مرهوناً بما سيقدمه على أرض الواقع في مباريات الدوري وهي الأكثر أهمية، وهي التي تعطي العلامات الصحيحة لكل فريق.
أما فريق الشعلة مفاجأة البطولة فهو يسير بثقة مرحلة بعد أخرى، ونجد أن الإرادة والتصميم والحماسة هي من ما يقود الفريق نحو الفوز وستقوده نحو آفاق واسعة.
الفريق تحضّر بشكل جيد وحافظ على هيكله الأساسي الذي كان له فضل التأهل إلى الممتاز وعزز صفوفه بلاعبين متفاوتين في العمر والمستوى، لكنه يملكون الخبرة الكافية والإرادة لإثبات ذاتهم ولإنجاح مهمة الشعلة في كل المباريات والمسابقات.
في المباريات السابقة فاز على العربي مرتين (2/صفر و5/صفر) وتعادل مع منتخب الشباب ومع الوثبة ومع الوحدة بهدف لمثله، وفي بطولة الدرع تجاوز الطليعة بالدور الأول بركلات الترجيح 5/4 بعد التعادل 1/1، وتجاوز تشرين في الدور الثاني 2/1.
مفكرة النتائج
الدور الأول
حطين × الجيش 1/صفر، الشرطة × الوحدة 1/3، الوثبة × الكرامة صفر/1، الشعلة × الطليعة 1/1- 5/4 بركلات الترجيح.
الدور الثاني
أهلي حلب × حطين صفر/صفر، 4/5 بركلات الترجيح.
الكرامة × الوحدة 2/2، 11/12 بركلات الترجيح.
الفتوة × جبلة صفر/3.
الشعلة × تشرين 2/1.
سيرياهوم نيوز١ _الوطن