الرئيسية » حول العالم » هل ستُنفَّذ الضربة غدًا بذكرى إخفاق السابع من أكتوبر؟ العدوان الإسرائيليّ على إيران سيرفع أسعار الطاقة والبترول وروسيا الرابح الأكبر.. محادثات بالكيان مع الحلفاء للمُشاركة بالهجوم وواشنطن ستقوم بدورٍ نشِطٍ وإيران سترُدّ

هل ستُنفَّذ الضربة غدًا بذكرى إخفاق السابع من أكتوبر؟ العدوان الإسرائيليّ على إيران سيرفع أسعار الطاقة والبترول وروسيا الرابح الأكبر.. محادثات بالكيان مع الحلفاء للمُشاركة بالهجوم وواشنطن ستقوم بدورٍ نشِطٍ وإيران سترُدّ

كشفت وسائل إعلامٍ عبريّةٍ النقاب عن استعداد جيش الاحتلال الإسرائيليّ لهجومٍ كبيرٍ على إيران ردًا على هجومها الصاروخيّ الأخير على مواقع إسرائيليّةٍ في عمق الكيان، وذلك على وقع تصاعد التوترات في المنطقة.

وأفادت قناة (كان) التابعة لهيئة البث الإسرائيليّة، بـ”استعداد جيش الإسرائيليّ لردٍّ كبيرٍ وشديدٍ في إيران”، مشيرة إلى أنّه منذ أنْ وقع الهجوم الإيرانيّ والاحتلال “يخطط للردّ الذي يعتقد أنّه سيكون كبيرًا، حيث لا ينوي تجاوز الهجوم دون ردٍّ شديدٍ”.

وبحسب القناة العبرية ذاتها، فإنّ دولة الاحتلال الإسرائيليّ “تتوقع أنْ تشارك جهات أخرى في التحالف ضدّ إيران في الهجوم”.

علاوة على ما جاء أعلاه، أكّدت القناة العبريّة، نقلاً عن مصادرها المطلعة في تل أبيب، أنّ “إسرائيل تتلقّى الدعم على الساحة الدوليّة من دولٍ أخرى تنظر إلى المشكلة الإيرانيّة مشكلتهًا أيضًا”، مشيرةً إلى انعقاد اجتماعٍ أمس السبت “لكبار مسؤولي الجيش الإسرائيليّ مع ممثلي أحد الشركاء، وتوقعت دولة الاحتلال أنْ يقوم الأمريكيون بدورٍ نشطٍ في الردّ على إيران”.

وفي وقتٍ سابقٍ من يوم أمس السبت، كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، عن ترقب وصول قائد القيادة المركزيّة الأمريكيّة (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، إلى دولة الاحتلال الإسرائيليّ خلال الساعات الـ24 المقبلة، بهدف تنسيق الردّ على إيران.

وذكرت الصحيفة العبرية، نقلاً عن مصادر عسكريّةٍ لم تسمها، أنّ “مسؤولين أوروبيين اجتمعوا أمس السبت بمقر وزارة الأمن الإسرائيليّة في تل أبيب لتنسيق العملية ضدّ إيران”.

في السياق، لفتت صحيفة (هآرتس) العبرية، إلى استعداد “الجيش الإسرائيليّ لشنّ هجومٍ كبيرٍ على إيران، بعد الهجوم الصاروخيّ الذي شنته طهران يوم الثلاثاء من الأسبوع الفائت”، موضحة أنّ الاحتلال “لا يستبعد احتمال إطلاق إيران صواريخ مرّةً أخرى على البلاد بعد الهجوم الإسرائيليّ المرتقب”.

وقال مصدرٌ عسكريٌّ إسرائيليٌّ لإذاعة جيش الاحتلال، إنّ “إسرائيل في خضم استعداداتٍ لهجومٍ كبيرٍ على إيران”، مشدّدًا على أنّ “الجيش منشغلٌ بذلك معظم الوقت”.

وأضاف المصدر ذاته، “نتوقع تعاونًا كبيرًا من الدول الشريكة في المنطقة خلال الهجوم”، على حد قوله.

على صلةٍ بما سلف، ونقلاً عن مصادر أمريكيّةٍ وإسرائيليّةٍ، وُصِفَت بأنّها رفيعة المُستوى، قال مراسل صحيفة (هآرتس) العبريّة أمير تيفون في واشنطن، إنّه في الغرب يُحاولون منع إسرائيل من توجيه ضربةٍ للمنشآت النوويّة في الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران خشية أنْ يؤدّي الأمر لارتفاعٍ في أسعار الوقود، على حدّ تعبيرها.

وتابعت المصادر عينها قائلةً إنّ الولايات المُتحدّة الأمريكيّة بالإضافة إلى دولٍ غربيّةٍ بارزةٍ تعتقد أنّ الردّ الإسرائيليّ القاسيّ لا مفرّ منه، ولكنّهم في ذات الوقت يعتقدون أنّه حتى اللحظة لم يتِّم اتخاذ القرار النهائيّ حول الضربة وكيفيتها.

وأضافت المصادر عينها في حديثها للصحيفة العبريّة أنّ المس بالمنشآت النفطيّة الإيرانيّة من شأنه أنْ يؤدّي إلى ارتفاعٍ حادٍ في أسعار الطاقة وحتى لإمكانية اندلاع حربٍ إقليميّةٍ، تتضرر منها العديد من الدول الصديقة لواشنطن، وذلك قبل شهرٍ واحدٍ من موعد الانتخابات الرئاسيّة في الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، طبقًا لأقوال المصادر الأمريكيّة والإسرائيليّة.

بالإضافة إلى ذلك، أوضحت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض، أنّ واشنطن تخشى من أنْ يؤدّي ارتفاع أسعار الطاقة في العالم لزيادة المدخولات الروسيّة، وهو الأمر الذي ترفضه واشنطن جملةً وتفصيلاً، مُضيفةً أنّ عددًا من الدول الأوروبيّة الصديقة لإسرائيل وجهّت رسائل لتل أبيب في هذا السياق، بيد أنّ تأثيرها على صنع القرار الإسرائيليّ ضئيل، مقارنة مع التأثير الأمريكيّ، وفقًا لذات المصادر.

وذكّرت الصحيفة العبريّة بالموقف الإيرانيّ الذي أكّد أنّ طهران أعلنت بشكلٍ خاصٍّ أنّ كلّ دولةٍ قريبةٍ كانت أمْ بعيدةٍ، تُشارِك في الهجوم الإسرائيليّ على طهران ستُعتبر عدوًا للجمهوريّة الإسلاميّة، وأنّها ستتعرّض لضربةٍ عسكريّةٍ من إيران كعقابٍ لها على موقفها المُعادي لطهران.

وخلُصت الصحيفة الإسرائيليّة إلى القول إنّ هجوم الكيان على إيران يُثير القلق في عددٍ من الدول العربيّة، والتي تخشى من قيام إيران بتوجيه ضرباتٍ عسكريّةٍ لهذه الدول، بالإضافة إلى أنّ هذا التطوّر سيؤدّي إلى المسّ بسوق الطاقة في الدول المذكورة، طبقًا لما نقلته الصحيفة العبريّة عن مصادرها في كلٍّ من واشنطن وتل أبيب.

العدوان الإسرائيليّ آتٍ لا محال، والسؤال هل سيختار قادة الكيان غدًا الاثنين، السابع من أكتوبر، وهو يوم الذكرى الأولى للإخفاق الإسرائيليّ المُجلجل في الجنوب، موعدًا لتنفيذه في محاولةٍ أيضًا ولو رمزيةٍ للتغطية على الفشل الإستراتيجيّ الأكبر في تاريخ الدولة العبريّة منذ إقامتها بالعام 1948؟

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

انقسام تركي حيال التغوّل الإسرائيلي: المعارضة (لا) تصدّق إردوغان

محمد نور الدين   لا يزال تحذير الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، من أن تركيا ستكون الهدف التالي لإسرائيل بعد أن تنتهي من لبنان، مثار ...