مالك صقور
على أقدامنا سقط المحال ….وأورقت الرجولة و الرجال
سرايا من ترابك يابلادي ….نبتنا من شموخك مانزال
ولبيناك يا تشرين سلها ….تلال النار تذكرنا التلال
رحم الله الشاعر الكبير سليمان العيسى .. والمجد والفخار لإبطال حرب تشرين التحريرية في ذكراها الواحدة والخمسين .. حرب تشرين عام 1973 – ردت الكرامة الوطنية ، وغسلت عار هزيمة حزيران 1967 .
في السادس من تشرين بدأت الحرب ، وبعد خمسين عاماً بالتمام والكمال ، في السابع من تشرين انبثق طوفان الأقصى ..هذا الطوفان المعجزة ، الذي استمر سنة كاملة بأيامها ولياليها بفصولها الأربعة . ومن غير ملل ولا كلل ، مازالت الزنود السمر تلقن هذا العدو الجبان دروسا لن ينساها ..
وعلى الرغم ، من الثمن الغالي من الدم والشهداء ، والضحايا الأبرياء ، والتدمير الشامل للمدارس والمشافي والمستوصفات والبيوت ، وبيوت الله أيضاً ، والبنية التحتية .. وعلى الرغم من الحصار الغاشم من كل الجهات ، ومنع الماء والدواء والغذاء عن غزة وأهل غزة وأطفال غزة ، مازال المقاومون الفدائيون صامدون ثابتون ويرشقون الكيان بصليات صاروخية ..مما جعل خبراء عسكريين في الجيش الأمريكي والبريطاني والفرنسي يدرسون معجزة هذه المقاومة ، وماهي هذه الأنفاق ؟! وكيف تتسع للمقاتلين ، وكيف يتم تصنيع الصواريخ ؟ وأين يقيم الأسرى الصهاينة ؟ ومن أين يقدمون لهم الطعام ؟
نعم ، سنة كاملة بالتمام والكمال ، وجحافل الغرب كل الغرب تدعم الجيش الصهيوني من أجل القضاء على المقاومة في غزة ، ومن أجل تحرير الأسرى اليهود ..وبعد أن أفلست نهائياً، صعدت من عمليات الأغتيال لقادة حزب الله ، ومن ثم دمرت ضاحية بيروت الجنوبية ، وأرادوا أن يدخلوا إلى الجنوب كي يقضوا على حزب الله ، لكن رجال حزب الله كانوا لهم بالمرصاد .. ويكفي ما تتناقله الصحافة العبرية قبل العالمية ، أن الجيش الصهيوني لا يستطيع أن يجلي قتلاه ..والمعارك مستمرة ، هذا من غير الأعتراف عن الضباط والجنود الذين وقعوا في قبضة رجال حزب الله .
إن جردة حساب بسيطة تبين إن الجيش الصهيوني شن اكثر من ثلاثمئة غارة على قطاع غزة ، ألقى خلالها أكثر من مئة ألف طن ، منها القنابل التي يحرمها القانون الدولي .، أما الشهداء والجرحى والمفقودين فقدبلغ عددهم أكثر من مئة وخمسين الف نسمة ..أم المجازر فأكثر من اربعمئة مجزرة . هذا بالإضافة إلى التهجير والتشريد .. وهذا يثبت بالدليل القاطع انتصار المقاومة في فلسطين وفي لبنان . ويحق للمقاومين أن يرددوا :
على أقدامنا سقط المحال ….وإورقت الرجولة والرجال
مشينا والصواعق في خطانا ….وعشب القادسية والظلال
(موقع سيرياهوم نيوز-١)