آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » من الذي نصر “غزة” ومن الذي خذلها بعد عام من الإبادة؟ “طوفان الأقصى” في الميزان.. أعاد تصحيح البُوصلة وأحيا القضية الفلسطينية.. يوم الفرز بين المُقاوم العربي الحُر والعربي المُتصهين

من الذي نصر “غزة” ومن الذي خذلها بعد عام من الإبادة؟ “طوفان الأقصى” في الميزان.. أعاد تصحيح البُوصلة وأحيا القضية الفلسطينية.. يوم الفرز بين المُقاوم العربي الحُر والعربي المُتصهين

من الذي نصر غزة ومن الذي خذلها؟

سؤال بات مطروحا بعد مرور عام بالتمام على عملية طوفان الأقصي، وهي العملية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس.

فكيف كانت ردود الأفعال عليها؟ وماذا قيل عنها؟

الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين يقول إن مرور عام على بداية الجولة الأولى من المعركة مع الكيان هو أكبر تكريم لعملية طوفان الأقصي في 7 أكتوبر 2023وحسم للإجابة :هل كان من الضروري أن نقتحم هذه المواجهة أم أخطأنا؟

ويضيف لـ”رأي اليوم”: “النتيحة تقول إن غزة بعد سنة تضرب تل أبيب وتصيب أهدافها وتعجز القبة عن صدها. ولدينا فيديوهات تؤكد حدوث دمار في تل أبيب، وحيفا مولعة اليوم”.

ويشيد حسين بالتصدي الجسور للغزو البري لجنوب لبنان.

وعن الذي نصر غزة، يقول رئيس تحرير “الشعب”: “الغزاويون أنفسهم وحزب الله وإيران والمقاومة العراقية واليمنية. ومجرد امتناع إسرائيل إلى الآن عن الرد على الضربة الإيرانية ينطوي على هزيمة. كل هذا يحمل علامات النصر”.

ويوضح أن هناك جبهة أخرى لا حل لها بدأت في النقب “فلسطينيو 48”.

وعن الذين خذلوا غزة، يقول حسين: كل الذين لم يطلقوا نيرانهم على إسرائيل ولم يقدموا الدعم المادي والمعنوي للمقاومة، بل سعوا للهجوم عليها، والنيل منها وعلى رأسهم الذين ذكرهم نتنياهو في الأمم المتحدة وأطلق عليهم محور الخير!

من جهته وصف السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق طوفان الأقصي بأنه طوفان مبارك وصمود عظيم أعاد تصحيح البوصلة، وإحياء القضية الفلسطينية.

وأضاف أن الطوفان أجهز ولو إلى حين علي مخطط الشيطان الذي أُرِيد به أعادة تشكيل خريطة بلادنا.. جغرافيا وتاريخا وعقيدة وقيما.

ووجه السفير مرسي تحية لمن بذلوا دماءهم وأرواحهم وممتلكاتهم دفاعاً عن الأرض والعرض، ومازالوا يبذلون.

كما وجه تحية لأبطال الجهاد المقدس، المرابطين في أرض الصمود والكرامة.. غزة وما حولها.

وتابع قائلا: “تحية لمن قضي منهم نحبه.. ولمن ينتظر، وما بدلوا تبديلا. “

وقال إنه للمرة الأولي يشهد شاهد من أهلها ، (رئيس الأركان الإسرائيلي نفسه) عندما قال أمس: “مضي عام كامل فشلنا فيه في الدفاع عن أهدافنا وعن مواطنينا”.

وخاطب السفير مرسي الشامتين والخانعين والمستسلمين والخائنين قائلا: “ذوبوا وتواروا عن مشهد هذا اليوم المقدس ، فلا مكان لكم في صورة هذا اليوم التي تلتقطها الآن عدسة التاريخ التي لا تكذب ، والتي سينقلها التاريخ للأجيال القادمة دون رتوش أو محاولات تزوير وتشويه”.

وقال إن من قلب الحريق والدمار الذي نشاهده الآن وترونه غير مبرر ومظهر انكسار ودليل هزيمة، ستنبت الحياة من جديد، ومن قلب ظلام غزة سينبثق فجر الحرية وتسطع أضواء النصر الذي وعد الله المؤمنين.

واختتم مؤكدا أن الله غالبٌ علي أمره ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

الأكاديمي المصري د.يحيى القزاز قال إن السابع من أكتوبر يوم استرداد العزيمة والقدرة على اتخاذ القرار بالأصالة، ويوم المقاومة بامتياز، ويوم الفصل بين زمنين؛ زمن الخنوع حتى الموت، وزمن المقاومة حتى النصر.

وأضاف أن 7 أكتوبر هو يوم الفرز بين المقاوم العربى الحر والعربى الصهيونى، يوم بداية زوال عروش متصهينة وبداية مقاومة موحدة.

الخلاصة التي انتهى إليها المستشار فكري خروب وخاطب بها من سماهم المرجفين، هي: (تأكد أنك لستَ مهزومًا ما دمتَ تقاوم !) في سياق الصراع العربي الصهيوني يقول د. مصطفى النشار أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة إن كم الحزن الذي يعتصر القلب على حال العرب اليوم لا يوصف خاصة بعد ما فعله جنرالات إسرائيل وأجهزة مخابراتهم في ضربتهم التكنولوجية الأخيرة التي أظهرت مدى تقدمهم وقدرتهم الجهنمية على التخطيط طويل الأمد واستغلال كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة في حرب الإبادة التي يمارسونها ليس ضد الفلسطينيين فقط بل ضد لبنان وكل ماهو عربي.

ويضيف أنه إذا كان العدو الإسرائيلي بمواصلة حربه اللامشروعة واللاانسانية على شعب أعزل قد كشف عن وجهه الإجرامي البغيض الذي ضرب بكل المواثيق الأخلاقية والإنسانية عرض الحائط بارتكابه التطهير العرقي لشعب فلسطين بالكامل في غزة والضفة الغربية بأبشع السبل الممكنة لدرجة أصبحت معها غزة أرضا محروقة وغير صالحة للحياة الآدمية وهكذا ستصبح الضفة الغربية أيضا، فإن الوجه القبيح للعرب أيضا قد ظهر بتقهقرهم وعدم سعيهم الى الحد الأدنى من الموقف الموحد ضد هذه الهمجية الإسرائيلية، واستمرار تعلقهم بذيل الولايات المتحدة الأمريكية وبكلام رئيسها – الذي لم يعد له أي قيمة تذكر وهو في أيامه الأخيرة – عن المفاوضات ووقف الحرب.

وتابع قائلا: “ويا للعجب أن يتحدث قادة العدو بكل صلف وبجاحة عن رفضهم حل الدولتين ومن ثم عدم الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على الأرض المحتلة منذ عام 1967م ، في الوقت الذى لايزال فيه العرب متمسكين ويتحدثون عن المبادرة العربية للسلام التي تعترف بإسرائيل مقابل تأسيس الدولة الفلسطينية”.

وقال النشار إنه كان من البدهي على الأقل أن يصدر بيان عن الجامعة العربية أو القمة العربية _ أي قمة كانت – بسحب هذه المبادرة طالما أن العدو يرفض من حيث المبدأ حل الدولتين!

وقال إن من العار على العرب أن يقفوا متفرجين الى مالانهاية على ما يحدث لإخوانهم في فلسطين المحتلة !

وخلص إلى أن ما حدث أخيرا ينبغي أن يزلزل الوعي العربي بأهمية اتخاذ قرارات مصيرية بعدم الاعتماد بأي شكل من الأشكال على المنتجات الغربية في كل الاتجاهات ؛ لافتا إلى أن كل تلك المنتجات من الأغذية حتى الأسلحة مرورا بكل أنواع الأجهزة التكنولوجية الحديثة وليس فقط وسائل الاتصال يمكن أن تتحول فجأة الى أسلحة فتاكة تفتك بحاملها ومستخدمها !

واختتم قائلا: “لتدركوا يا عرب أننا الآن دخلنا عصر الحروب التكنولوجية والفضائية ولم ندخل بعد مرحلة الحرب الكيميائية والبيولوجية والجينية والتي ستكون أخطر بكثير ! فاذا كان لدينا اهتمام حقيقي بتأمين حاضرنا ومستقبل أبناء أمتنا فعلينا توجيه الاهتمام لا الى الرقص والطرب وكرة القدم بل إلى ناصية التقدم العلمي والتقني”.

 

الأزهر يأسف

من جهته عبر الأزهر عن أسفه أسفًا بالغًا من استمرار آلة القتل والدمار في غزة على مدار عام كامل، وأدان بأقسى العبارات العدوان الإرهابي المتواصل الذي يمارس أبشع صور الإبادة الجماعية والمذابح التي لا تزال تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم، مخلفةً آلاف الشهداء والجرحى، وسط صمت دولي مخجل وتخاذل عن تحمل المسؤولية تجاه هذه المأساة المستمرة.

ويؤكد الأزهر أن استمرار هذا العدوان جريمة كبرى ضد الإنسانية، يجب على العالم كله أن يقف في وجهها، وأن يعلم أن الصمت والتخاذل الدولي ليسا إلا مباركة ومشاركة وتشجيع للمحتل على مواصلة ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الأبرياء من شعب فلسطين المكلوم صاحب الحق والأرض، الذي يعاني ويلات الحصار والدمار كل يوم، ويحتاج إلى نصرة عاجلة ووقف فوري لهذا العدوان الجائر.

وفي ذكرى مرور عام كامل على العدوان الإرهابي على غزة؛ يجدِّد الأزهر تحيته لكل المقاومين والشرفاء المرابطين للدفاع عن أرضهم وعرضهم، والمتشبثين بتراب وطنهم، الذين آثروا الاستشهاد والتضحية بأنفسهم، ورفضوا الخروج من بلادهم وتركها للمحتل الغاصب، معربًا عن تقديره لكل الأصوات المنصفة التي ناصرت حقوق الفلسطينيين وخرجت في مختلف عواصم العالم وجامعاته لفضح انتهاكات المحتل، والمطالبة بوقف عدوانه على المدنيين الأبرياء، مجددًا مطالبته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في وقف العدوان على فلسطين ولبنان، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المعترضون على التفاوض هل يريدون استمرار الحرب؟

ندى أيوب     لوهلةٍ يبدو نواب لبنانيون وكأنهم يفضّلون استمرار الحرب الإسرائيلية على لبنان على التوصّل إلى اتفاقٍ لوقفِ إطلاق النار على يد رئيس ...