تحل اليوم الاربعاء التاسع من تشرين اول الذكرى السنوية السابعة لرحيل المفكر الاديب والباحث المحامي الدكتور أحمد عمران الزاوي
وبهذه المناسبة وافتنا عائلته الكريمة بهذه الابيات المؤثرة :
الحُزْن نَارٌ فِي الحَشَا لَا تَخْمَدُ يَبْلَى الزَّمَانُ وَثَوْبُهَا يَتَجَدَّدُ
مَا غِبْتَ عَنَّا – لَا وَحَقِّكَ – حَظَةً أَبَداً تُطِلُّ كَمَا يُطِلُ الفَرْقَدُ
مَعَنَا بِرُوحِكَ : أَيُّ رُوْحِ طَيِّبٍ فِيهِ الْمَوَاسِمُ كُلَّ يَوْمٍ تُحْصَدُ
أرواحُنَا مِنْ قَمْحِ فِكْرِكَ خُبْرُهَا وَعَلَى ضِفَافِكَ حِينَ تُسْقَى الْمَوْرِدُ
سبع من السنواتِ مَرَّتَ لَمْ يَزَلْ فِي سَمْعِنَا فَرْعُ الصَّدَى يَتَرَدَّدُ
فَكَأَنَّ يَوْمَكَ لَمْ يَكُنْ وَكَأَنَّنا لَمَّا نَزَلْ فِي مَهْدِ قَلْبِكَ نَرْقُدُ
يَارَبِّ إِنْ عَزَّ التَّلَاقِي بَعْدَهَا أَفَلَيْسَ يَجْمَعُنَا لَدَيْكَ الْمَوْعِدُ
كما ذكّرت بأقوال مهمة للفقيد مقتبسة من بعض كتبه:
1-إن محمداً لم تعدله في الموازين شخصية من خلق الله ورسالته كانت على مستواه عَظَمَةً تُستمد من عظمة، ورسوخا يقوم على أصله رسوخ, فإذا هي تنداح ما بين مشرق الدنيا ومغربها تنشرها رسله فوق بقاع الأرض محبة وإخاء وعلما وايمانا وعرفانا .
من مقدمة كتاب “الحقيقة الصعبة في الميزان”
2-إن من يتجول في حدائق الفكر الفلسفي قديمه وحديثه يأخذه الانبهار من التركيز الشديد على مفهومي : الروح والمادة متحدين أو منفردين فقد كان هذان الأقنومان – على عمق الزمن المعرفي نقطة الدائرة التي تمحورت من حولها وانشدت إليها بحوث ومؤلفات الألوف من المعرفي رجال الفكر والسياسة .
*من كتاب “العدل الإلهي والتناسخ”
3-المحبة والتسامح : ثنائية كل منهما تكمل الأخرى, فالمحبة تفرض التسامح, والتسامح يفرض المحبة . تلك الثنائية العظيمة هي التي حملت المسيحية والإسلام إلى أكثر بقاع الدنيا, وهي بما حملته من المزايا تختلف عن اليهودية اختلافا شديدا واضحا كل الوضوح
* من كتاب “خواطر تجاوزت الحدود”
4-إن هناك أخلاقا سيئة في التعاطي مع المرأة في جزء من مجتمعنا ولكن هذه المسألة ليست محصورة ببلد, وعندما ننظر إلى صفحات التاريخ الغابرة نجد للأسف أن هناك ظلما تاريخيا قدلحق بالمرأة وهذا يعود في الدرجة الأولى إلى أن الناس لم يعرفوا مكانة المرأة ولم يوفوها حقها ولم يقدروها حق التقدير
*من كتاب “نضال المرأة في مواجهة التحدي”
5-إن أي قاريء للآيات الشيطانية وللتسويق المطول لها لن يكون مسرورا أبدا حين يرى الحقائق فيها تنقلب على أعقابها ويرى الأشخاص يمشون على رؤوسهم, ويرى القيم والشخصيات الخالدة محشورة حشرا ظالما في نفايات التاريخ, ولن تستطيع عيناه أن تدخل إلى الظلمات لترى فيها الصورة المعاكسة المزعومة
*من كتاب “بؤس الحقيقة في أدبي سلمان رشدي وصادق العظم”
6 لم يسبق لأمة فقدت الأمل أن استعادت شيئا من أمجادها السابقة أما نحن العرب فإننا نملك من مقومات النهوض ما يحملنا على الأمل بقدوم ذلك اليوم الذي تندمج فيه الأقاليم العربية في كيان سياسي واحد يجمع الشرق والغرب والشمال والجنوب في دولة الوحدة
*من كتاب “كلا لم يخرج العرب من التاريخ ولن يخرجوا منه “
7-لقد وضعت خرائط الشرق الأوسط على المنضدة لكي تعمل فيها مباضع جراحي السياسة الأمريكية قطعا وإلحاقا حتى تحولها إلى مسوخ كانتونية عاصمتها إسرائيل في السياسة والاقتصاد والثقافة والحرب
*من كتاب “عالم الرجال وعالم الأطفال”
8-إن حاجة التواصل وحاجة الإنسان الأول الى الاجتماعي سبب وجود لغة التخاطب,ومنذ أن أدت وظيفتها بدأت في ان تصبح الهوية الناطقين بها مدة لا يعرفها إلا الله ظلت اللغة مقتصرة على الكلام لأنه كان يكفي حاجة التواصل, أما الكتابة فقد قامت فيما بعد – على جناح التطور .
*من كتاب ” الحضارة هي ابنة الإرادة وحفيدة الحاجة”
9-إن التاريخ ما يزال منذ عشرات القرون يحتفظ للحضارة بصورة رحالة أهمي” يحمل جواز سفر عالميا سائرا بلا توقف لا يمل ولا يتعب ولا يلهث من بلد الى بلد ومن قارة الى قارة يفرغ حيث يحط رحاله مترفعا عن الخصومات, مزدريا انفعالات الحروب والسياسة, مؤكدا أن أشعة المعرفة مثل أشعة الشمس تنير وتدفيء منازل الأخيار والاشرار ..
*من كتاب ” متى يصير هلالنا بدرا ”
رحم الله القامة القانونية والاخلاقية والادبية والاجتماعية والفكرية الدكتور احمد عمران الزاوي رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته
(موقع سيرياهوم نيوز-1)