أدونيس حسن
بعد مرور أسبوع على خسارته أمام الشعلة الصاعد حديثاً للدوري الممتاز، توقع متابعو كرة تشرين بعض التغييرات والتوضيحات حول الفريق الأول قبل أيام من بداية الدوري السوري بكرة القدم لموسم 2024-2025، غير أن هذا الأمر لم يحدث واستمرت الضبابية في العمل لا بل زادت لحد إثارة القلق والتساؤلات حول قدرة الفريق اللاذقيّ على المنافسة الموسم المقبل.
وشكلت الهزيمة الأخيرة أمام الفريق القادم من درعا تنبيهاً شديد اللهجة لكادر وإدارة النادي الأصفر، على اعتبار أن الآمال عظمت مع تولي الإدارة الحالية زمام الأمور لما لها من صيت عطر على صعيد الدعم المادي في المواسم السابقة، لكن التخبطات الفنية الحاصلة وضعف المستوى الذهني والبدني ينبئ بغير ذلك.
وكان المدرب طارق جبان قد أشار في تصريحات إعلامية لخيبة أمله بعد الظهور السيئ للفريق خلال اللقاء الأخير أمام الشعلة في ربع نهائي بطولة درع الاتحاد، وخاصة في بداية اللقاء حيث شهد اهتزاز مرمى إبراهيم عالمة مرتين، وأرجع المدرب جبان الأمر إلى ضعف فترة التحضير، والإجهاد الحاصل خلال دورة تشرين بعد لعبه لأربع مباريات خلال ثمانية أيام، تخلله عمل غير منتظم من ناحية التحضير البدني للفريق.
إضافة لما سبق شكل توقف التعاقدات عاملاً إضافياً من عوامل الخشية لدى المتابعين، حيث لقي تعاقد البحارة مع محمد كروما أصداء إيجابية وخاصة أنه جاء عقب عودة طارق جبان لاستلام زمام الأمور الفنية، غير أن عدم اقتران هذه الصفقة بإبرام تعاقدات أخرى أعاد جمهور تشرين للواقع، ووضعهم بمواجهة حقيقة أن النادي الأصفر سيدخل منافسات الدوري بتشكيلة أقل بكثير مما يطمح لها الجمهور.
والحقيقة أن إدارة نادي تشرين فتحت باب المفاوضات مع عدة لاعبين متميزين سابقاً، من دون أن تتوصل لاتفاق حقيقي، ومن دون أن تعوض إخفاق المفاوضات بالتعاقد مع لاعبين آخرين، حيث تشكل خسارة محمد البري لمصلحة الوحدة ضربة موجعة على اعتبار أن بطل الدوري في خمس مناسبات سابقة خسر خدمات أحد مهاجميه الموسم الماضي، في ظل الحاجة الماسة لتجديد عقود اللاعبين عقب قرار اللاعبين الخمسة.
كما أنها فسخت عقد جابر خطاب لإعادة محمد صهيوني من دون إعلان ذلك رسمياً حتى اللحظة، أو أي توضيحات أو مبررات للشارع التشريني، أعقبها مشاركة عماد الحموي مهاجم الفريق في الموسم المنصرم من دون الإعلان عن تجديد عقده رسمياً، وهو ما يطرح تساؤلات إضافية لعدم وجود إجابات شافية.
ومن الواضح أن نهج التكتم والتعتيم لن يجدي نفعاً مع جمهور الأصفر والأحمر، والتواصل مع الجمهور ووضعه في صورة التحديات والتطورات هو أولوية على إدارة النادي التعامل معها بحزم وحذر، لتفادي تطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.
سيرياهوم نيوز١_الوطن