دحام السلطان
شهد المخبز الأول الآلي بالحسكة «المساكن»، تحسّناً ملحوظاَ في الأداء وطرأت عليه فروقات واضحة في الجودة والإنتاج والنتائج خلال الفترة الأخيرة، باعتباره المخبز الحكومي الوحيد الذي يغطي مساحة واسعة من حاجة القطاع العام، والمواطنين القاطنين في أحياء وسط مدينة الحسكة من مادة الخبز، وعلى العكس من الفترات السابقة التي لم يكن فيها المخبز وأداؤه بمستوى الإنتاج في الكم والنوع والجودة، بل كان محط لغط واستياء وتذمر واسع ومزمن من جانب المواطن في مدينة الحسكة من حيث الكميات غير الكافية وتدني مستوى نوعية الرغيف.
وبيّن مسؤول القطاع الاقتصادي والتجارة الداخلية في المكتب التنفيذي بمحافظة الحسكة أحمد شيخ أمين، أن عملية النقلة النوعية في أداء المخبز في الإنتاج والجودة لم تأت عن فراغ، بل هي ثمرة تعاون متكامل وتضافر للجهود الحكومية بالمحافظة المعنية برغيف الخبز مجتمعة، من خلال المتابعة المباشرة والميدانية والدائمة لواقع العمل في مخبز «المساكن» وبشكل شخصي من قبل محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح، وبناء على ذلك تم توزيع الأدوار ومتابعة كل جزئية فيها وتحمّل المسؤوليات، لا إلى ترحيلها، بدءاً من عمل المخبز اليومي بالشقين الفني والإداري، وتنفيذ عمليات الإشراف والمتابعة من قبل إدارتي التموين والمخابز وأعضاء مجلس المحافظة، الذين تم إشراك من يمثلهم في العمل، وبإشراف عضو المكتب التنفيذي المختص، للوصول إلى النتيجة اليوم التي خلقت حالة تنظيمية وانضباطية داخل المخبز وخارجه من خلال معتمدي ومنافذ البيع والآلية المعتمدة والمتّبعة فيها.
وفي تصريح لـ«الوطن» أشار شيخ أمين إلى أنه بعد الانتهاء من عمليات الكشف الفني والميكانيكي على المخبز، وكل ما يتعلق بأمور الصيانة وتفاصيلها من قبل منظمة «العمل ضد الجوع» التي أنهت جهوزية معدات العجن وعمل بيت النار وخطوط الإنتاج الثلاثة على أكمل وجه، تم تنظيم العمل التقني والإنتاجي في المخبز، من خلال متابعة عمل ورديتي العمل «الصباحي- المسائي» وبطاقة إنتاجية تصل إلى 16 طناً تنتج 9 آلاف كيس خبز يومياً، تغطي مساحات واسعة من حاجة الدوائر والمؤسسات الحكومية بالمحافظة، إضافة إلى حاجة المواطنين القاطنين في أحياء وسط المدينة عن طريق معتمدي البيع من خلال 1800 كيس خبز وبشكل يومي وبعكس الفترات السابقة التي كانت الكمية تتم بشكل متقطع على مدار يومين، وكذلك عن طريق منفذي كوّتي البيع المباشر بـ1700 كيس خبز يومياً لذوي الشهداء والجرحى والحالات الإنسانية والدوائر الحكومية ذات الاعتماد المحدود الكمية وعلى الفترتين الصباحية والمسائية.
ولفت عضو المكتب التنفيذي أنه بعد الاعتماد على اتباع تنفيذ الإجراءات المشار إليها، انتهينا من حالة الهدر والاختناقات التي كانت علامة مسجّلة باسم المخبز وتحصل على مدار الساعة بشكل يومي خلال الفترة السابقة.
وأضاف: كما أن المخصصات أصبحت تصل إلى مستحقيها بالكامل يومياً ودون نقصان، في ضوء توافر الدقيق التمويني الكافي والخميرة الجيدة وكل ما يلزم لإنتاج رغيف الخبز بشكل أفضل عن السابق، لافتاً إلى قسط الراحة الذي أخذته معدات إنتاج رغيف الخبز وعمال المخبز بمعدل 4 ساعات يومية بين ورديتي العمل وبعكس الحالة السابقة التي كانت متواصلة ومستمرة دون انقطاع، ما أدى إلى ازدياد الأعطال وارتفاع أسعار قطع الغيار في ظل ظروف التضييق والحصار لتي تشهدها المحافظة، والتي بدورها وضعت حداً للهدر وتدنّي مستوى الكم في الإنتاج الذي كانت أرقامه عالية خلال الفترات السابقة.
سيرياهوم نيوز١_الوطن