تقدم أربعة من أعضاء لجنة تسيير الأمور في نادي الفتوة باستقالتهم وهم نجيب حنبدي وأنور عبد القادر ومحمد المشعلي وتموز الهجر لتكون هذه الاستقالة هي الرابعة التي يشهدها نادي الفتوة , ففي المرة الأولى تقدمت إدارة سليمان الذياب باستقالتها ليتم تشكيل إدارة جديدة برئاسة الدهموش التي لم تصمد سوى أسبوع واحد، وكذلك تقدمت باستقالتها ليتم تشكيل إدارة ثالثة برئاسة سليمان الذياب, وكذلك ما هي إلا أيام قليلة حتى استقال عدد من الأعضاء ليكون القرار بتشكيل لجنة لتسيير الأمور, وهذه الإدارة لم تصمد سوى أيام قليلة.
وعزا الأعضاء الذين تقدموا باستقالتهم الأسباب إلى قلة الدعم المادي وحسب ما تم ذكره من الأعضاء الأربعة في كتاب اعتذارهم بأن نادي الفتوة تعاقبت عليه ثلاث إدارات سعت بكل مالديها من إمكانات مادية إلى التعاقد مع اللاعبين الموجودين حالياً بالنادي كما تم التعاقد أيضاً مع مدرب جزائري ومساعده وثلاثة لاعبين جزائريين من أجل التحضير للاستحقاق الآسيوي, ونتيجة الظروف المادية الصعبة لم تتمكن الإدارات الثلاث المتعاقبة من إيجاد الحلول المناسبة والتعاقد مع مجموعة من لاعبي المستوى الأول لقلة الداعمين وقلة الموارد المالية بالنادي, ما جعله بوضع محرج للغاية وهذا الأمر دفع القائمين على رياضة دير الزور إلى إيجاد مخرج لتلك المعضلة وفور الاتصال بنا لبينّا النداء من أجل إنقاذ النادي من الفوضى والضياع وعدم الاستقرار, ووافقنا العمل باللجنة شريطة توفر الإمكانات المادية أولاً وأخيراً لأنها ومما لاشك فيه هي عصب العمل بالنادي وكذلك تم الاتفاق أيضاً على استقدام خمسة لاعبين مميزين من المستوى الأول لدعم الفريق, وفور تسلمنا المهمة وضعنا التصورات المطلوبة للعمل وحددنا الرؤية ووضعنا إستراتيجية عمل للنادي ومن أهمها الإقلاع فوراً لاستثمار منشأة النادي وإنشاء مدرسة كروية والاهتمام بالقواعد وبقية الألعاب وترتيب النادي داخلياً من النواحي الإدارية والتنظيمية والفنية والإعلامية وغيرها, ولكن وبعد انتظار دام حوالي أسبوع لوحظ بأن الوضع لم يتغير وخاصة فيما يخص دعم الفريق بلاعبين مميزين, ولوحظ أيضاً أن الحالة المادية بالنادي غير مستقرة وكل ما يتم ترتيبه حالياً هو التحضير للاستحقاق الآسيوي فقط والاعتماد على الطاقم الجزائري من مدربين ولاعبين على أمل الظهور بوضع مشرّف بالبطولة متناسين تحضير الفريق لبطولة الدوري بشكل لائق ودعمه بأفضل اللاعبين لضمان تنافسه بصورة مشرفة تليق بسمعة نادي الفتوة.
وعليه ومما تقدم نقدم اعتذارنا أولاً لجمهورنا ونخلي مسؤوليتنا بعدم قدرتنا على الاستمرار بالمهمة الموكلة لنا في لجنة تسيير الأمور بالنادي.
وبعد كتاب اعتذار الأعضاء الأربعة من لجنة تسيير الأمور في نادي الفتوة عضو اللجنة سليمان الذياب أكد بأن الجميع يسعى للنجاح والعمل بوتيرة عالية من أجل نادي الفتوة وجماهيره علماً أن هذا العمل مرهق مادياً ومعنوياً.
وأضاف الذياب بأنه تنازل عن رئاسة النادي في الإدارة السابقة لعودة الخبرات والقامات الكروية, والأهم أيضاً عودة رئيس النادي السابق مدلول العزيز الداعم الأول لنادي الفتوة ، واتفقنا على أن نعمل معاً بالوضع الراهن والقائم على أن يتحسن الوضع, وأن نشكل خلية عمل على جميع الأصعدة ونحاول جمع المال من جميع المحبين والداعمين والشركات ليس فقط رئيس النادي من يتحمل هذا .
فإنني أستغرب انسحاب أعضاء الإدارة في لجنة تسيير الأمور علماً أنهم يعلمون كل شاردة وواردة في النادي سواء كانوا أم لم يكونوا على رأس عملهم ، وتم التواصل معي لتقديم الاستقالة ورفضت هذا الشيء ، وأنوه أيضاً بأن معظم اللاعبين الموجودين حالياً كانوا من أول اختياراتهم سواء فنياً أو إدارياً ونحن لدينا ثقة بلاعبينا فلديهم الإمكانات والإصرار والعزيمة ، وسنسعى جاهدين لتعزيز الفريق قبل انطلاقة الدوري، و يجب ألّا يترك النادي بوضع الفراغ الإداري لكونه لا أحد يرغب بالعمل, ويجب علينا أن نقف صفاً واحداً ونكون إيجابيين وداعمين للاعبينا ولرئيس النادي.
ومن جانب آخر تواصلنا مع اللجنة التنفيذية في ديرالزور لمعرفة ما سيتم اتخاذه من إجراءات سريعة فكان جواب رئيس اللجنة التنفيذية بديرالزور حازم بطاح بأنه حتى تاريخه لم تصل أي استقالة ورقية إلى اللجنة التنفيذية ونحن لا نقبل الاستقالات من مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنيت، وفي حال وصول الاستقالات سيتم اتخاذ القرار المناسب.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين