الحياة مليئة بالمصاعب والعقبات التي يتعرض لها الإنسان في سني عمره المختلفة، والمطلوب منه أن يتحمل ويصبر حتى تنجلي عنه كل هذه الصعاب والهنات.
والجميل بالإنسان أن يستفيد من العبر والمواعظ التي تأتيه من هنا وهناك وعليه ألا ييأس أبداً وألا يتوقف عن عمله ومشروعه الذي هيأ له الأسباب لينجح، والمهم هنا علينا أن نتوقف مع ذاتنا يومياً، بل ولحظياً أحياناً لنخاطب أنفسنا وضميرنا وبتجرد لنتوقف عند محطة هامة أين أصبنا وأين أخطأنا ومن هم الناس الذين ظلمناهم ولم نوفهم حقهم ومن من الناس لنا عندهم حق ولم يعطونا إياه.
وهذه المخاطبة تجعلنا جميعاً نستريح ونطمئن في حياتنا التي هي مطلبنا كبشر بحيث نكون سعداء دون وجود منغصات أو مزعجات أو عقبات تقف عقبة كأداء في طريق نجاحنا.
ومن أجمل ما قالوا: “حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا” وكذلك: “زنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم”، وهنا مكمن السعادة الحقيقية التي ينشدها كل البشر لأن الظلم يجعل الإنسان يتعذب في كينونة نفسه ويستريح إذا أعطى الحقوق إلى أصحابها وأخذها دون زيادة أو نقصان.
وفي هذه الحالة ينام الشخص هانئاً مستريحاً ويسعد في حياته والناس يعيشون معه في هناء وسعادة، ومعه الأسرة والمجتمع، والسعادة الحقيقة كما قالوا هي راحة البال والضمير والمهم في حياتنا أداء الأمانة بكل معانيها وأن نتمثلها حقيقة ونعلم الجيل بأن يكون محاسباً لنفسه ليستريح ويطمئن على مستقبله، وأخيراً فعلاً الحكمة في قولهم: “خاطب نفسك تستريح”.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة