اخترع أستاذ جامعي ياباني نموذجاً أولياً لشاشة تلفزيون «قابلاً للعق» يتيح للمشاهد تذوق الأطعمة من خلال لعقها باللسان، والإحساس بنكهات الأطعمة المعروضة على الشاشة في الإعلانات وبرامج الطهو المختلفة، ويقرب هذا الابتكار من تجربة المشاهدة باستخدام مختلف الحواس.
وحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، الجهاز الذي يطلق عليه «تي.تي.في» “TTV” وهي اختصار لعبارة «تذوقوا التلفزيون»، «Taste the TV»، ويحتوي التلفزيون على بخاخات تتضمن 10 نكهات مختلفة، وعند نطق اسم طعام بعينه، ينطلق رذاذ من بعض هذه البخاخات ويمتزج مع بعضه بعضاً ليحاكي مذاق الطعام الذي تم ذكره، وعندها تتحرك عينة النكهة على رقاقة معقمة فوق شاشة التلفزيون ليتمكن المشاهد من تجربتها.
وقال هومي مياشيتا الأستاذ بجامعة «ميجي» اليابانية: إنه في زمن «كوفيد-19»، يمكن لمثل هذه التكنولوجيا أن تعزز طريقة اتصال الناس بالعالم الخارجي وتفاعلهم معه، ويتابع: لم نتمكن من تذوق الطعام في المطاعم عندما بقينا في المنزل خلال فترات الإغلاق، أردت بطريقة ما أن أجعل تذوق الطعام حقيقة واقعية، بحيث يمكن للناس تجربة مختلف الأذواق البعيدة أثناء البقاء في المنزل.
وأضاف مياشيتا: إن «الهدف هو تمكين الناس من تجربة شيء مثل تناول الطعام في مطعم على الجانب الآخر من العالم، حتى في وقت البقاء بالمنازل»، وقال: أفكر في إنشاء منصة خاصة حيث يمكن توفير نكهات الأطعمة من جميع أنحاء العالم مثل مشاهدة فيلم أو الاستماع إلى أغنية تعجبك بغض النظر عن مكان تواجدهم.
ووفقاً لمياشيتا، يمكن تقسيم نكهات جميع أنواع الأطعمة إلى 10 أذواق أساسية أهمها، المالح والحامض والحلو والمر والحار. وبالاعتماد على هذه النظرية قام مياشتيا ببرمجة الآلة بـ ”الوصفات” التي تسمح لمستخدمها بتذوق 20 نوعاً من عينات الطعام.
ويعمل مياشيتا مع فريق يتألف من حوالي 30 طالباً أنتجوا مجموعة متنوعة من الأجهزة التي تتوافر بها خاصية نكهة الطعام، حتى الشوكة التي تجعل للطعام مذاقاً أكثر ثراء.
وقال مياشيتا: إنه بنى النموذج الأولي من الشاشة بنفسه في العام الماضي، وإن النسخة التجارية ستصل تكلفتها إلى حوالي 100000 ين (875 دولاراً أميركياً).
سيرياهوم نيوز 2_تشرين