الرئيسية » ثقافة وفن » مخرج كفيف ينجح في تصوير فيلم سينمائي رغم إخفائه إعاقته عن فريق العمل

مخرج كفيف ينجح في تصوير فيلم سينمائي رغم إخفائه إعاقته عن فريق العمل

يُعتبر الممثل والمخرج السينمائي البريطاني آدم مورس مثالاً يحتذى به في مجال الفنون، حيث تمكن من تحويل تحدياته الشخصية إلى مصدر إلهام للآخرين. على الرغم من فقدانه الكبير للبصر منذ عام 2009، إلا أن مورس استطاع أن يترك بصمته في صناعة السينما من خلال أدوار بارزة، مثل دوره في المسلسل التلفزيوني “سي”، وإخراجه للفيلم الروائي “لوسيد”.

خلال شهر التوعية بفقدان البصر، صرح مورس لوكالة “رويترز” بأنه يسعى لتمهيد الطريق أمام الجيل القادم من الفنانين الذين يعيشون مع الإعاقة أو العمى. وأكد أنه يهدف إلى تشجيع هؤلاء الفنانين على دخول صناعة السينما دون الخوف من ردود الفعل المحتملة. حيث قال: “كلما تمكنت من شق طريق للآخرين… فإن ذلك يمكنهم من القول: حسناً، لا تسألوا ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا، انظروا إلى هذا الرجل”.

في عام 2009، كان مورس في التاسعة عشرة من عمره عندما تم تشخيصه بمرض اعتلال العصب البصري الوراثي، مما أدى إلى فقدانه للبصر. ورغم هذه التحديات، استمر مورس في العمل على مشاريع فنية، حيث كان عدد قليل جداً من المشاركين في فيلم “لوسيد” على علم بأنه كفيف.

يتبع مورس أساليب عمل مشابهة للمخرجين الآخرين، حيث يستخدم شاشة أكبر للاستفادة من الرؤية الطرفية الجزئية التي لا تزال لديه. وأوضح أنه رغم أن التفاصيل قد لا تكون واضحة بالنسبة له، إلا أن جميع القرارات المتعلقة بالتفاصيل التي ستظهر على الشاشة تُتخذ مسبقاً.

من خلال إصراره وعزيمته، يُظهر آدم مورس كيف يمكن للفنانين ذوي الإعاقة أن يتغلبوا على التحديات ويدخلوا عالم السينما، مما يلهم الآخرين للسعي وراء أحلامهم رغم العقبات.

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وإنّما أولادُنا بيننا.. أكبادُنا تمشي على الأرضِ … في يوم الطفل العالمي.. شعراء تغنوا بالطفولة

  قد تجف أقلام الأدباء وتنضب أبيات الشعراء ولا ينتهي الحديث عن جمال الأطفال وذكريات الطفولة في عمر الإنسان؛ فالطفولة عالم مملوء بالحب والضحك والسعادة، ...