ربا أحمد
كثرت شكاوي الكثير من أهالي مدينة طرطوس عن تردي واقع الأشجار في كامل المدينة ولاسيما في الأحياء حيث وصل طول الأشجار إلى الطوابق العليا وأدى لتراكم الأوراق تحتها إضافة إلى التخوف من تسلق الفئران لها نحو المنازل، على حين لامس الكثير منها أعمدة الكهرباء وكابلاتها ما يثير مخاوف المواطنين من أي تماس كهربائي أثناء هبوب الرياح مع قدوم فصل الشتاء.
ومن ناحية أخرى أوضح بعض المواطنين لـ«الوطن» أن أشجار النخيل الموجودة في منصفات طريق شارع الثورة معظمها غير مقلمة ولم يتم قصها، وبالتالي فإن كل يوم تتساقط منها أوراق ضخمة قد تسد المصارف المطرية مع أول زخات مطرية، إضافة إلى أن السوس ينخر فيها وثمارها معفنة وواقعها سيئ جداً ولم تطلَ ساقها بالمادة البيضاء كما في كل عام ما أدى إلى إصابتها بالمرض وأصبح منظرها غير لائق، علماً أن أعدادها بالمئات على طول شارع الثورة الرئيسي للمدينة، متسائلين عن سبب إهمال أشجار المدينة هذا العام بصورة واضحة.
وأشار بعض أصحاب المحال التجارية إلى أن أشجار الزينة الموجودة على الأرصفة مقابل محالهم باتت بحاجة لتقليم وعناية وهي متروكة ولم يقم أي عامل بتقليمها وقصها حتى أصبحت تشوه الأرصفة وتشكل مشكلة مع قدوم الشتاء، وطالبوا مجلس مدينة طرطوس عدة مرات من دون استجابة، حتى إنها ليلاً تعتبر مشكلة حقيقية في بعض الأحياء كما في المدخل الجنوبي لمدينة طرطوس حيث تغطي كل ما حولها وأي حادث ليلي في ظل العتمة لن تتوضح نتائجه حتى الصباح.
وأكدوا أن هذا العام شهدت المدينة تراجعاً كبيراً بالاهتمام بأشجار الأرصفة والمنصفات حتى أصبحت في حال يرثى له سواء من الأمراض أو الحجم الذي يؤدي لإشكاليات عديدة.
رئيس دائرة الحدائق في مجلس مدينة طرطوس علي محمود أوضح أن الدائرة تتوقف عن قص وتقليم الأشجار ضمن المدينة من تاريخ 1/5 حتى 1/10 لتكون عوناً وفيئاً للمواطنين في الصيف، ما يؤدي خلال خمسة أشهر لنمو الشجر بشكل واضح، مؤكداً أن العمل بدأ ولكن يحتاج إلى الوقت وبدأنا بالأحياء وفق أولويات.
وبخصوص واقع النخيل أشار إلى أن مرض سوسة النخيل الحمراء ينتشر حالياً في محافظتي طرطوس واللاذقية وبدأنا حملة للمكافحة بالتعاون مع مديرية الزراعة لإزالة الأجزاء المصابة وهي حملات على مستوى القطر بسبب انتشار المرض في النخيل.
وأشار أيضاً إلى أنه بالتعاون مع مديرية الكهرباء تقوم دائرة الحدائق بتقليم الأشجار المتداخلة مع أسلاك الكهرباء، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في قلة عدد العمال وصعوبة تأمين الوقود الكافي للعناية بكامل أشجار المدينة، ولذلك نتجه نحو الأولويات في العمل.
سيرياهوم نيوز١_الوطن