آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » لقاء القمة بين “مملكتين” بعد “سنوات المجاملة”.. ملك الأردن وبن سلمان: هل تعيد الزيارة “تسمية وترقيم” العالق بالعلاقات؟: أول تبادل “ملاحظات” في ظل “زحف الطوفان” “على الطاولة”.. ملفات إيران ومحورها و”مخاطر تصعيد في الضفة” و”الأخوان المسلمين”

لقاء القمة بين “مملكتين” بعد “سنوات المجاملة”.. ملك الأردن وبن سلمان: هل تعيد الزيارة “تسمية وترقيم” العالق بالعلاقات؟: أول تبادل “ملاحظات” في ظل “زحف الطوفان” “على الطاولة”.. ملفات إيران ومحورها و”مخاطر تصعيد في الضفة” و”الأخوان المسلمين”

تعيد الزيارة الملكية التي قام بها العاهل الملك عبد الله الثاني الى المملكة العربية السعودية تسمية  وترقيم ووضع بعض الاحرف على بعض النقاط  على مستوى الإتصالات الاقليمية بين الاردن ودول الجوار العربي.

ولاحظ الجميع ان هذه الزيارة هي الأولى التي تتم على مستوى القمة بين المملكتين الجارتين على مستوى ثنائي وحيد بعد أحداث 7 أكتوبر وزحف نتائجها مع طوفانها.

وبعد الإحتمالات الخطرة لتوسع الحرب إقليميا ما بين إيران وإسرائيل خصوصا وان كل من الرياض وعمان يمكنهما العمل معا انطلاقا من مساحة مشتركة في هذا الملف المتدحرج عنوانها الاساسي هو عدم رغبة اي من المملكتين  في التحول الى منطقة جغرافيا غير معزولة تعاني جراء الأزمة المفتوحة بين إيران وإسرائيل.

لم تعرف بعد الظروف والملابسات والإعتبارات التي دفعت بالعاهل الاردني الى زيارة المملكة العربية السعودية.

لكن كان على رأس مستقبليه الامير محمد بن سلمان ولي العهد والزيارة الملكية الاردنية يفترض ان تجيب على بعض التساؤلات العالقة عن العلاقة الاردنية السعودية خصوصا بعدما عانت من تراجع كبير على مستوى لقاءات التنسيق على مستوى القمة او على مستوى التواصل بين المؤسسات العميقة خلافا طبعا في التراجع كبير على المستوى الاقتصادي.

وبقيت العلاقات الأردنية السعودية  العامين الماضيين مبنية  وممأسسة على المجاملة.

لكن مستوى التنسيق لا يرتفع تجاه اى ملف بما في ذلك الملف الفلسطيني وهي مسالة  سبق  ان اشتكي الاردن منها لكن لديه الان رغبة  قوية في تحصين خياراته في مواجهة اطماع ومشاريع اليمين الاسرائيلي والحرب الاقليمية الوشيكة كما يصفها وزير الخارجية ايمن الصفدي عبر استعادة هوامش المناورة في مركز ثقل العلاقات الاردنية العربي ومن هنا شهدت العلاقات والاتصالات تطورا لافتا مع دولة قطر  مؤخرا ولا تزال في احوالها المثلى مع دول اخرى مثل مصر والامارات لكن الحلقة التي بقيت منقوصة هي العلاقات السياسية الرفيعة مع المملكة العربية السعودية و اغلب التقدير ان القيادة الاردنية مهتمة باصلاح ما يمكن إصلاحه ان تمكنت من ذلك مع الجار السعودي.

الجار هنا مرهق الى حد ما باحتياجاته ومتطلباته.

لكن على الارجح ان القيادة الاردنية تريد توحيد الموقف العربي قدر الإمكان في مواجهة تحديات الصراع المفتوح بين المحور الايراني والمحور الاسرائيلي خشية من ان تتحول دول المنطقة الى صراع اكبر و مفتوح اكثر بين المحور الاسرائيلي ممثلا بالولايات المتحدة والاصدقاء الاوروبيين والمحور الايراني ممثلا بايران والاجنحة العسكرية التي تدعمها او مقربة منها في المنطقة.

وهو امر يصنف الآن في عمان بإعتباره أساس الحراك الدبلوماسي الاردني لتوحيد الفهم العربي المشترك او فهم النظام الرسمي العربي لما يجري.

وهو الأمر الذي قد ينتهي الى تأطير حراك دبلوماسي أردني يخدم ليس مصالح الاردن فقط ولكن مصالح الشعب الفلسطيني بمعنى منع الصراع  الحالي من انتاج المزيد من التدهور الاقليمي والأمني وإعادة انتاج الموقف لصالح الشرعية الفلسطينية ومنع الاحتمالات السلبية  المفتوحة جدا على الالم في الضفة الغربية الامر الذي يهدد عمليا ليس الاردن فقط ولكن كل النظام الرسمي العربي.

لم تعرف  بعد مستويات الإستجابة السعودية للفهم الاردني لمألات وتطورات القضية الفلسطينية.

 وما يحصل في الاقليم لكن هذه العلاقات التي شهدت ارتفاعا فيها خلال الساعات القليله الماضيه تعني بان برنامجا ما  تحت الفحص وان حراكا اساسيا قيد الدراسة وقد ينتهي بالتاثير ايضا على مع ملفات اساسية في  الانحياز الاردني من بينها ملف الاخوان المسلمين مثلا خصوصا في ظل اقرار بعض الاوساط السياسية بان واحدة من أهم الملفات المختلف عليها مع العهد السعودي هي مسألة التقارب الرسمي الاردني مع الاخوان المسلمين والرغبة في شيطنتهم.

وهو الامر الذي طبعا رفضته الأطر القيادية الاردنية عدة مرات بسبب فهمها لطبيعة المجتمع الاردني.

بكل حال حصلت نقلة نوعية في الاتصالات الاردنية السعودية خلال الساعات القليلة الماضية ولكن السؤال هو حول ماذا وما الذي يمكن ان تقود اليه؟

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“أرض إسرائيل لنا جميعا”.. مطالبات إسرائيلية لإعادة بناء المستوطنات في غزة وتدفيع “حماس” ثمنًا باهظًا عن الحرب

 “إذا أردنا، بإمكاننا الاستقرار مجددا في غزة”، بهذه العبارات خاطب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير حشدا تجمّع عند الحدود بين إسرائيل والقطاع للمطالبة ...