كشفت دراسة جديدة، عن العلاقة بين نقص فيتامين «د» في مراحل الطفولة المبكرة وزيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، وتعمل خلال الطفولة على تدريب الخلايا المناعية للتفريق بين أنسجة الجسم والعناصر الغازية الخبيثة وأظهرت الدراسة أن نقص فيتامين «د» يؤدي إلى تسريع شيخوخة الغدة الزعترية، ما يؤثر سلباً في كفاءتها.
فالغدة الزعترية والتي تتمثل بنمو غير طبيعي وزيادة حجمها بدرجة غير متوقعة بالنسبة لعمر المريض وحالته السريرية، ويرتبط تضخم الغدة باضطرابات المناعة الذاتية بما في ذلك الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي وخطرها يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بورم الغدة الزعترية إلى حدوث المضاعفات «الاضطرابات الهيكلية ومنها الإصابة بمتلازمة الانضغاط في الرئتين، أو القصبات الهوائية الإصابة بمتلازمة الوريد الأجوف العلوي.
وقال المعد الرئيسي للدراسة، جون وايت، أستاذ ورئيس قسم علم وظائف الأعضاء في جامعة ماكغيل: شيخوخة الغدة الزعترية تؤدي إلى نظام مناعي ضعيف، ما يزيد من احتمالية هجوم الخلايا المناعية على الأنسجة السليمة، ويؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل مرض السكري من النوع الأول.
أشار وايت إلى أن دور فيتامين «د» في تعزيز امتصاص الكالسيوم لصحة العظام معروف منذ فترة، لكن الدراسة الأخيرة توضح أيضاً أهميته في تنظيم الجهاز المناعي.
وأكد أن النتائج توفر فهماً جديداً لهذا الارتباط، ما قد يسهم في تطوير استراتيجيات وقائية ضد أمراض المناعة الذاتية، كما تسلط النتائج الضوء على ضرورة حصول الأطفال على كميات كافية من فيتامين «د».
وعلى الرغم من أن الدراسة أجريت على الفئران، إلا أن النتائج تظل ذات صلة بصحة البشر، نظراً للتشابه في وظائف الغدة الزعترية.
ويأمل وايت في استكشاف كيفية تأثير فيتامين «د» على الغدة الزعترية لدى البشر، وهو موضوع لم تتم دراسته من قبل.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين