حلب:رحاب الإبراهيم
تكثر الحرائق في مدينة حلب بغض النظر عن فصول السنة، فبين الفنية والأخرى نسمع عن حريق هنا وآخر هناك، بعضها يتم كشف أسبابه والقسم الآخر تبقى اسبابها مخفية تحت بند إجراء التحقيقات اللازمة، التي غالباً لا نعرف تفاصيلها أو ربما تكشف مع محاسبة المتسببين دون كشفها للرأي العام.
واليوم تعرضت مدينة حلب إلى حريقين في منطقتين مختلفتين، تم اخمادها، مع اقتصار الاضرار على الماديات، الحريق الأخطر كان في أحد صالات محلج تشرين في منطقة جبرين، الذي يسوق إليه محصول القطن، حيث كانت تبذل الجهود لتسويق أكبر كمية من الفلاحين لتمكين معامل القطاع العام من تشغيل عجلات انتاجها في ظل كميات الإنتاج المحدودة، ليأتي الحريق، الذي لم تعرف أسبابه حتى الآن ويلتهم بعض الكميات المسوقة على قلتها.
*لجنة للتحقيق
محافظ حلب حسين دياب ونظراً لأهمية محصول القطن زراعياً وصناعياً والاحتياج إلى الكميات المسوقة، وجه بالإسراع في التحقيقات امعرفة أسباب الحريق، واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة.
من جهته بين قائد فوج الإطفاء بحلب نسيم معياري لـ”سيرياهوم نيوز” أن الأضرار اقتصرت على الماديات، حيث تمت السيطرة على الحريق بعد وصول عناصر وسيارات الإطفاء صباح اليوم فيما تتم حالياً عمليات التبريد للموقع، مؤكداً أن التحقيقات لا تزال متواصلة لمعرفه أسباب الحريق .
*أضرار بنسبة ٢٥٪
مدير فرع مؤسسة حلج وتسويق الأقطان المهندس عمار يوسف بين أن الصالة، التي طالها الحريق تضم أكثر من 100 طن من القطن المحبوب، لكن الأضرار لم تتعدى نسبة 25% من الكمية الموجودة.
وأشار إلى ان محلج تشرين يسوق ويخزن كميات القطن الواردة من محافظات حلب والرقة ودير الزور.
*صيانة البولمانات
الحريق الثاني نشب في منطقة الراموسة، حيث ورد بلاغ في ساعات الصباح بحصول حريق في مستودع بمنطقة الراموسة، وبناء عليه توجهت نجدة الحمدانية للموقع واسنادها بصهريج مياه ملحق بها للتعويض.
وقد تبين عند وصول رجال الاطفاء إلى المكان أن الحريق حصل في كراج معد لصيانة وتحديث البولمانات والباصات، وقد التهمت النار ثلاث بولمانات وعدد من قطع الغيار مع ملاحظة امتدادها للمحلات و المستودعات المجاورة، لكن سارع رجال الاطفاء إلى محاصرة الحريق على أربع محاور لمنع امتداده والسيطرة عليه.
*لا اصابات بشرية
رئيس فوج الإطفاء أكد لـ”سيرياهوم نيوز” أن الأضرار اقتصرت على الماديات لكن الأضرار كانت كبيرة، من دون تسجيل أي إصابة في الأرواح، مشيراً إلى أنه لم يعرف اسباب الحريق لحد الآن.
(موقع سيرياهوم نيوز-1)