آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » إعادة ضبط إعدادات المصنع….. (الجزء الاول)…

إعادة ضبط إعدادات المصنع….. (الجزء الاول)…

 

باسل علي الخطيب

خذوا علماً…
نحن لم نخسر أي حرب مع الصهاينة لأننا كنا ضعافاً…
كل المعارك التي خسرناها مع الصهاينة، خسرناها بسبب الخيانة، أو بسبب التدخل المباشر الأمريكي والغربي….

نحن عندما نسترجع أو نستشهد ببعض التاريخ، فلكي نستخلص العبر، و لكي نعيد للذاكرة ذاكرتها…

ذات ثورة عام 1936 قادها عز الدين القسام، ضد الاحتلال البريطاني و العصابات الصهيونية، تلك الثورة كادت أن تستعيد فلسطين، هنا طلبت بريطانيا من وكلائها في المنطقة التدخل، تدخل الأعراب، فيصل بن عبد العزيز آل سعود ممثلاً عن والده، و عبدالله بن الحسين…
النتيجة؟…
خدع هؤلاء القسام، قالوا له أن يوقف الثورة وسيتم تحقيق أغلب مطالب الثوار، وذلك بضمانة (صديقتهم) بريطانيا، واقنعوا الفعاليات الفلسطينية المؤيدة للثورة بذلك، فضغط هؤلاء على القسام أن يوقف القتال أو يتوقفوا عن دعمه..
أيام تلت، اغتيل عز الدين القسام وانتهت الثورة..
وبقي العلم ذو الأسود الثلاثة يرفرف فوق القدس…

ذات حرب عام 1948، كانت القوات العربية قد حصرت العصابات الصهيونية في بضعة نقاط في فلسطين، استنفرت لندن وواشنطن، الجنين يكاد يولد ميتاً، ومرة أخرى حسمت الخيانة الحرب…
تلك الخيانات يمكن أن أكتب عنها مجلدات، ولكن تختصرها رسالة عبد القادر الحسيني قائد الجيش العربي إلى الجامعة العربية، تلك الرسالة فيها من المرارة و القهر مايختزل كل الخذلان و الخيانة التي تعرض لها…
اليوم الثاني من نشر الرسالة، استشهد عبد القادر الحسيني…
النتيجة ؟؟…
قيام الكيان الصهيوني في 15 أيار 1948….

الخامس من حزيران 1967، صباح يوم الاثنين، الطائرات الصهيونية اغارت على كل القواعد الجوية العسكرية المصرية و السورية، و دمرت كل الطائرات في مرابضها….
الكيان يحتل سيناء و الضفة الغربية مع القدس و الجولان…
بعيد تلك الحرب ظهرت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، و اليد الصهيونية الطولى، و المقصود بها سلاح الجو…

دعونا ندقق قليلاً، 800 طائرة صهيونية شاركت في الهجوم، و شاركت في حماية أجواء فلسطين المحتلة، الكيان كان يمتلك أقل من 400، من أين أتت البقية؟؟..
سورية و مصر واجهتا آنذاك الناتو و تحديداً الولايات المتحدة و بريطانيا، في الهجوم الجوي صبيحة الخامس من حزيران، شاركت قرابة 400 طائرة أمريكية وبريطانية….

طائرات الكيان هاجمت سفينة الرصد و التجسس الأمريكية (ليبرتي)، في عرض البحر المتوسط، و قتلت 129 عسكرياً أمريكياً للتغطية على مشاركة الطائرات الأمريكية في الحرب على سورية و مصر، سنوات تلت، أقفلت القضية و تم دفع بضعة ملايين من الدولارات لأهالي الضحايا…
المعلومات أعلاه من الوثائق الغربية السرية التي رفع النقاب عنها…

في الجانب الآخر من المأساة – الملهاة كان الملك الوهابي فيصل بن عبد العزيز يسجد لله شكراً على هزيمة مصر، وفي المقلب الآخر من مجرور الصرف الصحي، الشيخ الشعراوي يرفع يديه للرب حمداً على هزيمة بلده مصر…
على فكرة، الملك فيصل، هو إياه فيصل الذي ذكرته اعلاه في الحديث عن ثورة الشهيد عز الدين القسام….

سنوات تلت، السادس من تشرين، مساء ذاك اليوم، القوات السورية وصلت بحيرة طبرية، القوات المصرية عبرت خط بارليف وتوقفت، وجد السوريون أنفسهم لوحدهم في مواجهة الجيش الصهيوني…
في ذات الوقت بوشر بتسيير جسر جوي من الولايات المتحدة باتجاه الكيان، ذاك الجسر الجوي كان الأضخم في التاريخ، فتحت مخازن الجيش الأمريكي للصهاينة، و تم تزويدهم بأحدث أنواع الأسلحة التي لم تكن قد استعملت حتى تاريخه، وصلت نجاعة ذاك الجسر الجوي، أن الدبابات كانت تنقل الى ساحة المعركة مع طواقمها بالطائرات…
ومع هذا اوقف الجيش السوري الهجوم المعاكس الصهيوني على تخوم سعسع…..

على الجبهة المصرية، ونتيجة تراخي مقصود من القيادة السياسية في مصر وتحديداً السادات، وبعض القيادات العسكرية، قام الصهاينة بإحداث خرق في الجبهة، عبروا إلى الضفة الغربية من قناة السويس، ومع التراخي والاهمال المقصود في التعامل مع هذا الخرق، رغم تحذير الكثير من القيادات العسكرية المصرية وعلى رأسهم الشاذلي، وان هذا الخرق تافه ويمكن التعامل معه بسهولة، لكن السادات اهمل الأمر قصداً، وترك الصهاينة ينفذون مايريدون، حيث ترك هؤلاء يعبرون إلى الضفة المقابلة لمدة أسبوع دون أية ردة فعل مصرية……
توسعت تلك الثغرة التي احدثها الصهاينة بين الجيشين الثاني والثالث، تلك الثغرة التي عرفت بثغرة الدفرسوار، وزاد عديد القوات الصهيونية التي عبرت، وصارت تهدد بحصار القوات المصرية في سيناء، بل صارت تشكل تهديداً حقيقياً للقاهرة، وهذه كانت الحجة التي يريدها السادات لوقف الحرب، وقبول قرار وقف إطلاق النار، رغم مناشدة القيادة السورية له أن يتريث، لأن السوريين كانوا قد أعدوا العدة لهجوم معاكس كبير، ولكنه رفض، مما اضطر سورية لقبول وقف إطلاق النار بعد مصر بيومين، بعد أن صارت وحيدة في المواجهة….
كل هذا الكلام أعلاه ذكره الفريق الشاذلي في مذكراته، وقد صار لاجئاً في الجزائر، بعد أن كاد يغتاله السادات في برلين….
“نحن خدعنا السوريين”…
هذه جملة اقتبستها بالحرف من تلك المذكرات….

(حرب تحريك وليس حرب تحرير)، هذا ماكان يبغيه السادات من هذه الحرب…
النتيجة؟…
اتفاقية كامب ديفيد، مصر استعادت سيناء، ولكن ضاعت، ومازالت حتى تاريخه ضائعة، أنه وعلى مرمى حجر من حدود مصر، والفلسطينيون يذبحون على الهواء مباشرة، لايجرؤ السيسي حتى أن يفكر أن يقول كفى، ولايستطيع أن يدخل شاحنة مساعدات واحدة إلا إذا سمح له بذلك العسكري الصهيوني على المعبر…
ومازال العلم ذو الخطين الأزرقين يرفرف في سماء القاهرة…
القاهرة؟؟!…
أعتقد أنه حان الوقت لتغيير اسم العاصمة….
تسألون أين هو الحبش المصري؟…
تستطيعون أن تشاهدوه فقط في مقاطع الريلز….

يتبع…..
(موقع سيرياهوم نيوز-2)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

آن الآوان لتعديل قانون الانتخابات؟

  علي عبود للمرة الأولى يفعلها مجلس الشعب ويقترح فقدان عضوية ثلاثة فائزين بالدور التشريعي الرابع لفقدانهم أحد شروط العضوية في المجلس، وهو حملهم لجنسية ...