آخر الأخبار

الصاحب بالجنب ؟؟!!

 

*سميع حسن

اتعرفون من هو الصاحب بالجنب؟

وما قصته؟ ..

من أعاجيب الوصايا القرآنية وجوب الإحسان إلى الصديق، وذلك بقوله تعالى: “والصَّاحِبِ بالجَنْب”

 

من الطبيعي أن يوصي القرآن الكريم بالإحسان إلى الوالدين، و ذوي القربى، و اليتامى، و ما إلى ذلك ..

لكن أن يوصي بالاحسان إلى أناس أحببناهم في سيرة حياتنا، مروا علينا مثل الطيف على مَرِّ هذه الحياة الطويلة! ..

هذا هو العجب، الذي يجعل الإنسان ينبهر لعظمة القرآن الكريم وعظمة مُنزِلِهِ سبحانه وتعالى..

 

فقد أوصى القرآن الكريم بالاحسان إلى الصاحب بالجنب في قوله تعالى من سورة النساء:

“وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ #وَالصَّاحِبِ_بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً” (النساء36)

 

والصاحب بالجنب هو قد يكون:

1. زميل الدراسة

2. رفيق العمل

3. المصاحب بالسفر

4. من جالسك في مسجد أو مؤتمر أو غيره ..

5. كل من وقف بجانبك في موقف مهم لك في الحياة ..

 

لكل هؤلاء أوجب القرآن الكريم الإحسان بعد أن جمعهم بصفة واحدة هي “الصاحب بالجنب”

هكذا قرآننا …

وهكذا يوصينا بالإنسانية المرادفة للفطرة التي فطرنا عليها…

وما صلواتنا وعبادتنا إلا لإزالة الغبار عن الفطرة الإلهية التي تلوثت بالذنوب والأنانية والبخل والأذى وعدم الالتزام بالواجبات….

فهل نقرأ قرآننا بروح تعاليم الله وليس بروح تعاليم التراث ؟!

(منقول مع بعض التصرف)

 

(سيرياهوم نيوز21-2-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ماذا نفعل بعد شهر رمضان؟

    ماذا نفعل بعد رمضان هو عنوان الجلسة الحوارية التي أقيمت ظهر أمس في صالة الرحمة في طرطوس لطلاب التعليم الشرعي، ضمن خطة عمل ...