آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » نحو مئة شهيد في ضربة إسرائيلية على شمال غزة و”القسام” تستهدف دبابة ميركافا شرق مدينة جباليا.. والأمم المتحدة تندد بـ”نزاع رهيب” بين إسرائيل وحماس

نحو مئة شهيد في ضربة إسرائيلية على شمال غزة و”القسام” تستهدف دبابة ميركافا شرق مدينة جباليا.. والأمم المتحدة تندد بـ”نزاع رهيب” بين إسرائيل وحماس

استشهد نحو مئة فلسطيني بينهم نساء وأطفال في ضربة إسرائيلية الثلاثاء على شمال غزة، وفق الدفاع المدني في القطاع، في حين ندّدت الأمم المتحدة بـ”نزاع رهيب” بين إسرائيل وحماس المتحاربتين منذ أكثر من عام.

كما نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صورا تظهر استهداف مقاتليها دبابة ميركافا إسرائيلية شرقي مدينة جباليا شمال قطاع غزة يوم السبت الماضي.

وأظهرت الصور مقاتلي القسام وهم يجهزون عبوة “شواظ” داخل أحد البيوت المدمرة، قبل أن يتوجه أحدهم لزرعها قرب الدبابة التي كانت متوقفة في أحد الشوارع.

وكان المقاتلون يراقبون الدبابة من داخل أحد البيوت عبر شاشة تنقل صورا قادمة من كاميرا مزروعة بالمكان.

في حين يواجه القطاع الفلسطيني المحاصر كارثة إنسانية، أثار إقرار الكنيست الإسرائيلي الاثنين قانونا يحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تعتبر “العمود الفقري” للمساعدات الإنسانية في غزة، موجة استنكار دولية.

 

 

يشن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية مدمرة على غزة ردا على هجوم غير مسبوق لحركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وفي الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أي غداة الهجوم، أعلن حزب الله فتح جبهة “إسناد” لحليفته حماس، إلى أن تطوّرت الضربات المتبادلة إلى حرب مفتوحة في أيلول/سبتمبر.

والثلاثاء، أعلن حزب الله اللبناني انتخاب نعيم قاسم أمينا عاما خلفا لحسن نصرالله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/سبتمبر.

وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الثلاثاء الأمين العام الجديد للحزب من أن تعيينه “موقت ولن يدوم طويلاً”.

 

 

 

أما الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان فقال إن الأمين العام الجديد لحزب الله “سيعزز المقاومة”.

في شمال غزة، أكد الدفاع المدني في القطاع الثلاثاء استشهاد 93 فلسطينيا في ضربة وقعت قبيل الفجر على “منزل عائلة أبو نصر”، وهو عبارة عن مبنى من خمسة طوابق في بيت لاهيا، مشيرا إلى أن نحو 40 شخصا ما زالوا تحت الأنقاض.

ردا على أسئلة وكالة فرانس برس، أعلن الجيش الإسرائيلي انه يدقق في هذه المعلومات.

وقال ربيع الشندغلي (30 عاما) وهو نازح من بلدة جباليا الى مدرسة في بيت لاهيا “وقع الانفجار في الليل وكان قريبا من مكان تواجدنا. كنت اعتقد أنه قصف عادي. مع شروق الشمس، خرجنا وبدأ الناس ينتشلون جثثا وأشلاء ومصابين من تحت الردم”.

واظهرت صور فرانس برس أشخاصا بلباس مدني ينقلون شهداء وجرحى ويحملونهم بواسطة أغطية مغطاة بالدماء من موقع القصف الذي ظهر مدمرا بشكل كبير.

كذلك، أظهرت الصور جثثا منتشرة في الطرقات وملفوفة بأغطية ملونة بينما يحاول أشخاص التعرف عليها أو توديع أقاربهم.

وأعربت واشنطن الثلاثاء عن قلقها إزاء الغارة الإسرائيلية التي وصفتها بأنها “مروّعة”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين “نشعر بقلق عميق إزاء مقتل مدنيين في هذه الحادثة. إنها حادثة مروعة نتيجتها مروعة”، مشيرا إلى “تقارير عن مقتل عشرين طفلا” في القصف.

– مفاوضات؟ –

يشن الجيش الاسرائيلي منذ 6 تشرين الأول/اكتوبر عمليات في شمال غزة مؤكدا أنه يريد منع مقاتلي حماس من تجميع صفوفهم. وأعلن الثلاثاء انه قتل “حوالى 40 إرهابيا” في منطقة جباليا.

كذلك، أعلن مقتل أربعة من جنوده في شمال قطاع غزة، وواصل قصف القطاع.

اندلعت الحرب إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي تسبب بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند لمعطيات رسمية. كما خطف خلال الهجوم 251 شخصا لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا.

وتسبّبت الحملة العسكرية الإسرائيلية العنيفة في غزة باستشهاد ما لا يقل عن 43061 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وبعد مفاوضات جرت الإثنين في قطر بمشاركة إسرائيليين وأميركيين حول اتفاق للإفراج عن رهائن، أعلنت السلطات الإسرائيلية أن المناقشات “ستستمر في الأيام المقبلة بين الوسطاء وحماس”.

– “عواقب مدمرة” –

بعدما اتّهمت إسرائيل موظفين في الأونروا بالمشاركة في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أقرّ برلمانها الإثنين تشريعا يحظر أنشطة الوكالة “على الأراضي الإسرائيلية”، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة.

وهناك نص ثان يحظر على المسؤولين الإسرائيليين العمل مع الأونروا، ما من شأنه أن يعرقل أنشطة الوكالة.

تتحكم إسرائيل تماما بدخول المساعدات الدولية التي تشتد الحاجة إليها لدى سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة ويعانون من كارثة إنسانية.

وندّدت عواصم أوروبية عدة ومنظمات تابعة للأمم المتحدة بحظر إسرائيل أنشطة الأونروا.

ووجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء للاحتجاج على حظر إسرائيل أنشطة الأونروا، أعرب فيها عن أمله في “عدم تطبيق” القانون الذي أقره البرلمان الاسرائيلي الإثنين.

وكان غوتيريش أعرب عن “قلق عميق” إزاء هذين القانونين “اللذين، في حال تنفيذهما، من المرجح أن يمنعا الأونروا من مواصلة عملها الأساسي”، مع “عواقب مدمرة”.

وطلبت النروج الثلاثاء من محكمة العدل الدولية توضيح واجبات إسرائيل حيال الفلسطينيين في ما يتعلّق بالمساعدات، بعد حظر الأونروا.

– “أخطر مرحلة” –

قال موفد الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي إن هذه المنطقة تشهد “أخطر مرحلة منذ عقود”، في حين تهدّد الحربان الدائرتان في لبنان وغزة والهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران بإشعال المنطقة.

في لبنان، يشن الجيش الإسرائيلي ضربات يومية مكثّفة منذ 23 أيلول/سبتمبر، خصوصا على معاقل حزب الله، وأطلقت هجوما بريا على جنوب لبنان في 30 أيلول/سبتمبر.

والثلاثاء أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بدخول “عدد كبير” من الدبابات الإسرائيلية الى تلة عند الأطراف الشرقية لبلدة الخيام، في أعمق نقطة يصلها الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليات توغله في جنوب لبنان.

وتقول إسرائيل إنها تريد تحييد حزب الله في المناطق الحدودية بجنوب لبنان والسماح بعودة 60 ألف مواطن نزحوا بسبب إطلاق الصواريخ المتواصل خلال العام الماضي على شمال إسرائيل.

مساء الثلاثاء، استشهاد 5 أشخاص على الأقلّ وأصيب 33 بجروح في غارة اسرائيلية استهدفت بلدة قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وارتفعت حصيلة شهداء الغارات الإسرائيليّة في لبنان منذ 23 أيلول/سبتمبر إلى أكثر من 1700، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات الوزارة.

وأعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) الثلاثاء أن صاروخا أطلقه “على الأرجح” حزب الله أو مجموعة تابعة له، أصاب مقرها العام في الناقورة في جنوب لبنان.

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

25 يوماً على التوغّل: «لواء الشمال» لا يعرف الموت

يوسف فارس     غزة | من بين أهداف العملية العسكرية في محافظة شمال قطاع غزة، وفقاً لما أظهره تدحرج العملية البرية المستمرة منذ 25 ...