إذا كنت ترغبين في تغيير لون عينيك بشكل مؤقت، فغالبًا ما يتم ذلك باستخدام العدسات اللاصقة الملونة. لكن بالنسبة للأشخاص الذين يسعون إلى تغيير لون العين بشكل دائم، فإن هناك خيارات جراحية متاحة. تُستخدم جراحة تغيير لون العين، التي تتضمن تغيير الجزء الملون من العين المعروف باسم القزحية، لأغراض طبية أو تجميلية.
أبرز طرق تغيير لون العين
1. جراحة زراعة القزحية
تعتبر جراحة زراعة القزحية إجراءً أكثر تعقيدًا يتضمن إدخال قزحية اصطناعية تغطي القزحية الطبيعية. يُجرى هذا الإجراء عادةً تحت التخدير الموضعي كعملية خارجية. تم تطوير هذه التقنية في البداية لعلاج إصابات العين والحالات الطبية مثل aniridia (غياب القزحية بالكامل) وcoloboma (فقدان جزء من القزحية).
خلال الجراحة، يقوم الطبيب بإحداث شق صغير في القرنية لإدخال قزحية اصطناعية مصنوعة من السيليكون، والتي تُطوى لتناسب الشق وتُزرع داخل العين. تصبح القزحية الاصطناعية مكشوفة أسفل القرنية، مما يغير لون العين بشكل دائم.
قد تشعرين بحكة أو خدش في العين خلال أول 24 إلى 48 ساعة بعد العملية، وقد تحتاجين إلى فترة تعافي تمتد من أسبوعين إلى ثمانية أسابيع.
2. تصبغ القرنية بالليزر
بدلاً من تغيير لون القزحية، تعمل تقنية تصبغ القرنية بالليزر، المعروفة أيضًا بـ”وشم القرنية”، على إضافة لون إلى القرنية. تستخدم هذه التقنية أشعة الليزر لإنشاء أنفاق دائرية في القرنية، يتم حقن صبغة ملونة فيها. تتميز هذه الطريقة بدقتها مقارنةً بأساليب الوخز التقليدية.
ومع ذلك، رغم دقتها، فإن تصبغ القرنية ليس خاليًا من المخاطر. أي حركة غير متوقعة أثناء العملية قد تؤدي إلى أخطاء، مما قد ينتج عنه لون غير متناسق أو مضاعفات أخرى.
مخاطر وفوائد جراحة تغيير لون العين
تأتي جراحة زراعة القزحية مع مخاطر كبيرة، مثل انسداد العين وزيادة الضغط داخلها، مما قد يؤدي إلى التهابات أو حتى فقدان البصر. من المهم مناقشة المخاطر المحتملة مع طبيب العيون، خاصةً أن هناك حالات طبية يمكن أن تفيد من زراعة القزحية، مثل التشوهات الخلقية.
على الجانب الآخر، تُعتبر النتائج الجمالية لهذه العملية مثيرة للإعجاب، حيث يمكنك الحصول على لون عين طبيعي يتمناه الكثيرون. كما أن فترة النقاهة قصيرة، ما يجعلها خيارًا جذابًا للكثيرين.
هل جراحة تغيير لون العين آمنة؟
كل عملية جراحية تتضمن مخاطر، بما في ذلك احتمالية ضعف الرؤية والعمى. بينما يمكن أن تكون زراعة القزحية مفيدة للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة، فإن الإجماع بين المتخصصين هو أن المخاطر المرتبطة بالجراحة لأغراض تجميلية قد تفوق الفوائد.
في النهاية، يجب على كل شخص مهتم بتغيير لون عينيه مناقشة الخيارات المتاحة مع فريق طبي مختص قبل اتخاذ أي قرار.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم