ربَّما…

 

 

أنيبال دكدوك

 

 

ربَّما تخيب آمالنا

وربَّما يأتي الحنين على مدار السنين

نجوع، نعرى، وينقصنا الكثير

وهم… يتكلمونَ بأشياء وتخاريف

يُعرُّونَ الحروف والكلمات

أو يكسونها الحرير والزمرّد

والمَرجان

يتشدَّقونَ بأنَّهم أهل المعجزات

وأنَّهم غيَّروا

في معادلات الرياضيات

وينسونَ أنَّ الضرب مع الصِّفر

نتيجته حتماً هي الصِّفر

يدَّعونَ أنَّهم ابتكروا الخوارزميات

في فنون الحياة

ينسبونَ أنفسهم لسلالة القِدِّيسين

وأنَّهم مَن وضع أسس البداية والكلام

وأنَّهم مَن وضع في الشِّعر

البحور والأوزان

وأنَّهم خاضوا معارك

الحياة في الفلسفة والعلوم

لكنَّهم في كلامهم يُبالغون

وفي جنون سطوتهم يتفاخرون

هم أسياد على أفكارهم البائسة

وليسوا رمزا ولا بعض قانون

ربَّما يستفيقونَ بعد أيام وأعوام

كي يجدوا أفكارهم أوهاماً بعد أوهام

مثاليَّتهم… مُزيَّفة

وأحاديثهم غوغائية

لن يقلبوا موازين الحياة بفكرهم

فكلّ شاة برجلها تُناط

والحقُّ والصدق كالشمس

في عزِّ النَّهار…

(موقع سيرياهوم نيوز-١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ذاكرة و …….وطن 

    أنيبال علي دكدوك     لاوقت عندي للوداع سفينة الأحلام غرقتْ وفي ذاكرة وطني أحلام وأحلام وعلى الشاطئ هناك مدينة تكتظّ بالأفكار شوارعها ...