| جلنار العلي
نفت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهرة حقيقة ما يتم تداوله على صفحات ووسائل التواصل الاجتماعي عن خروج زيت الزيتون السوري عن المعايير والمواصفات العالمية، لافتة في تصريح لـ«الوطن» إلى أن المعايير التي تدرس حالياً في مواصفة دستور الغذاء، هي تلك المتعلقة بنقاوة زيت الزيتون وليس بجودته.
وفيما يخص ما يتم طرحه عن أن هيئة المواصفات العالمية ستحذف فئة زيت الزيتون البكر العادي السوري من فئة الزيوت الصالحة للاستهلاك مع حلول عام 2028، وأنها ستصنف ضمن فئة الزيوت الصناعية، أوضحت جوهرة أن هذا الإجراء ستتخذه الهيئة مع كل الدول المنتجة وليس في سورية فحسب، لذلك ستقوم وزارة الزراعة منذ الآن بالتقليل قدر الإمكان من هذا التصنيف من الإنتاج، لتكون أغلب الزيوت المنتجة عالية الجودة من نوع الإكسترا، وذلك لعدم خسارة جزء من الإنتاج.
وفي السياق أكدت جوهرة عدم وجود أي قيود عالمية موضوعة على تصدير زيت الزيتون السوري، ولكن ما يتم حالياً هو وضع محددات من قبل الحكومة السورية لإحداث توازن في الأسواق المحلية، لذلك تم خلال العام السماح بتصدير 10 آلاف طن فقط من زيت الزيتون للدول الأخرى.
ومن جهة أخرى، وحول ورود شكاوى من قبل الكثير من الفلاحين في محافظة طرطوس خاصة من إصابة محصول الزيتون لديهم بإحدى الحشرات التي أثرت سلباً على حجم الإنتاج مقارنة بالسنوات السابقة، بيّنت مديرة مكتب الزيتون أن السبب يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة في طرطوس خلال بعض مراحل نمو ثمار زيت الزيتون، ما يسمح بزيادة نشاط ذبابة ثمار الزيتون التي تؤدي إلى دخول يرقاتها إلى الثمار، الأمر الذي يخفض من جودة الزيت المنتج، إضافة إلى أن صنف الزيتون السائد في طرطوس حساس جداً للإصابة بتلك الحشرة، وهو صنف مبكر في النضج، لافتة إلى وجود تفاوت بحجم الإنتاج ما بين المحافظات نظراً لاختلاف المناخ ما بين محافظة وأخرى، وهذا الأمر يتطلب تعاوناً ما بين المزارعين والوحدات الإرشادية.
وإلى ذلك، أكدت جوهرة أن حجم الإنتاج المتوقع خلال العام الحالي 430 ألف طن، سينتج منه نحو 55 ألف طن من زيت الزيتون، علماً أن القطعيات التي تصل إلى المعاصر جيدة، وتشير المشاهدات الأولية إلى أن الإنتاج سيكون أكبر مما هو متوقع.
سيرياهوم نيوز١_الوطن