الرئيسية » تحت المجهر » “رويترز نشرت الخبر”.. ما حقيقة استقبال مصر سفينة محمّلة بالأسلحة خلال طريقها لدعم إسرائيل؟ لماذا لم يصدر بيان رسمي حول الواقعة التي أججت الغضب في الشارع السياسي المصري؟

“رويترز نشرت الخبر”.. ما حقيقة استقبال مصر سفينة محمّلة بالأسلحة خلال طريقها لدعم إسرائيل؟ لماذا لم يصدر بيان رسمي حول الواقعة التي أججت الغضب في الشارع السياسي المصري؟

لا صوت يعلو فوق صوت النبأ الذي انتشر انتشار النار في الهشيم المتعلق باستقبال مصر سفينة محملة بالأسلحة خلال طريقها لدعم جيش الاحتلال في عدوانه على غزة ولبنان بعد أن رفضت دول عديدة استقبالها.

السؤال الذي فرض نفسه: أين الحقيقة في تلك القضية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس؟!

السفير د.عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق وأستاذ القانون الدولي يقول إنه لو ثبت استقبال مصر تلك السفينة، فإن ذلك يعني مشاركتها في الجرائم الإسرائيلية ضد غزة ولبنان.

ويضيف ل” رأي اليوم ” أن القانون الدولي ينص على تفتيش السفن ، مشيرا إلى أن مصر سمحت بمرور السفن الأمريكية التي ذهبت لغزو العراق، لافتا إلى أن بوش قال صراحة: هذه السفن جاءت لغزو العراق.

وتابع قائلا: ” كنتُ وقتها في وزارة الخارجية، فكتبت للوزير ولحسني مبارك مؤكدا أن سماح مصر للسفن الأمريكية سيكون مشاركة من مصر في العدوان على العراق، وبالتالي يعتبر منافيا لاتفاقية القسطنطينية المتعلقة بقناة السويس. “.

وتابع السفير الأشعل: ” ذات مرة قلت في أحد البرامج الحوارية في عام 2002: يجب أن يتم مقايضة المصالح المصرية بالمصالح الأمريكية، فقال السفير الأمريكي قال لي- في إحدى المقابلات معه- صراحة: نحن قبل أن ننطق بما نريد، يكون الجانب المصري نفذ المطلوب”.

وردا على سؤال عن كيفية منع ذلك الأمر؟

أجاب قائلا: ” يجب تحريض عمال الموانئ المصرية على التوقف عن العمل مع تلك السفينة”.

وعن العمل القانوني الذي يجب عمله في تلك الحالة قال السفير الأشعل: ” يمكن رفع دعوى ضد الحكومة المصرية أمام القضاء المصري، لإحراجها ونشر القضية.

ويكون الهدف عدم الحصول على حكم، بل إشاعة الخبر بين الناس”.

واختتم مؤكدا أن القضية بحاجة أولا إلى إثبات أن الحكومة المصرية سمحت باستقبال تلك السفينة، لافتا إلى أنه يمكن أيضا رفع دعوى تطالب الحكومة المصرية بالكشف عن هذا الأمر الخطير.

من جهته قال السياسي والاقتصادي المصري زهدي الشامي إنه لايجوز الصمت على هذا الأمر، مؤكدا أن السلطة مطالبة بالرد عما هو متداول فى عدة منصات من رسو سفينة ترفع علم ألمانيا وتحمل شحنات ذخيرة للعدو الصهيونى فى ميناء الإسكندرية ومحاكمة المسؤولين عن ذلك إن تأكدت صحة الواقعة.

من جانبه دعا الكاتب الصحفي كارم يحيى لوقف إمداد القتلة بالسلاح عبر مصر ولو بلحمنا ودمنا وأظافرنا وحناجرنا.

وأضاف قائلا: “لا للمزيد من العار والصمت.

الحكومة المصرية ..ميناء الاسكندرية..شركة إميكو..السفينة ام كاثرين = قتل الأطفال والنساء والأبرياء وقمع مقاومة غزة الباسلة = شركاء في الإبادة الجماعية وطبيعي غدا أمام محكمة العدل الدولية في جرائم حرب الاحتلال العنصري ضد أشقائنا”.

في ذات السياق علق الكاتب حمدي عبد العزيز على لغز السفينة بقوله: “كحد أدنى من الاحترام للشعب المصرى وكحد أدنى من الاحترام للقدر الذى كانت عليه مصر وادراكاً لقيمتها تاريخياً فمن المحتم أن يصدر عن الدولة المصرية بياناً حول حقيقة الأنباء التى ترددت حول رسو سفينة ألمانية محملة بحمولة من المتفجرات المتجهة لميناء أشدود بفلسطين المحتلة ، وكما تقول الأنباء بعد أن رفضت دول عديدة (لها علاقات رسمية مع اسرائيل) أن ترسو فى موانيها قبل أن ترسو فى ميناء الإسكندرية ، خاصة أن المنصات الإعلامية التى أذاعت الخبر أياً كان مصدرها قد أوردت تفاصيل تخص اسم السفينة ورقم تسجيلها واسم المكتب المصرى الذى يتبع له التوكيل الملاحى للسفينة بالإسكندرية ومعلومات حول خط سيرها والأعلام التى رفعتها ، وهى أنباء فى منتهى الخطورة وتتطلب الإفادة والتوضيح من الحكومة المصرية “.

وأضاف أن الأمر لو ثبت حدوثه فإنه سيعد واقعة عار كبرى فى تاريخ السياسة المصرية ، وبقعة سوداء فى جبين الدولة المصرية .

واختتم مؤكدا أنه كمواطن مصرى يتمنى أن تكون هذه الأنباء غير صحيحة ، لافتا إلى أن كل تأخير من قبل مسئولى الدولة المصرية فى توضيح ملابسات هذا الموضوع لن يعد فقط نوعاً من أنواع انعدام المسئولية تجاه الشعب المصرى والاستخفاف به ، إنما أيضاً سيصب فى اتجاه تأكيد تلك الأنباء ، وسيولد شعوراً بالعار الذى لايمكن التجاوز عنه .

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رفض الابادة الصهيونية رغم الضغوط ومحاولات القمع: الجبهة الطلابية مستمرّة في جامعات أميركا

    رفض الابادة الصهيونية رغم الضغوط ومحاولات القمع: الجبهة الطلابية مستمرّة في جامعات أميركا   مدفوعة بمشاهد الموت والدمار الآتية من غزة والمنتشرة على ...