د.جورج جبور
اكتب مساء 31 ت أول 2024 وليس بين يدي من معلومات عن اهتمام عربي بذكرى وعد بلفور إلا ما يلي:
اليوم 31 تشرين الأول او غدا الأول من تشرين الثاني :توقع صدور بيان عن قطاع فلسطين في جامعة الدول العربية يتحدث -كما العادة من 2007-عن الوعد بعبارات جاهزة مكررة..وفي 2 تشرين الثاني تقام فعالية ليوم واحد في جامعة الاستقلال باريحا ، الضفة الغربية المحتلة ومنظم الفعالية هو الوطني الفلسطيني منيب المصري ،وفي الثالث من تشرين الثاني هناك محاضرة بالمركز الثقافي العربي في برزة عن الجهد لإضعاف الوعد،وفي الخامس من الشهر نفسه ندوة ثلاثية عن الوعد دعت اليها اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الانتفاضة ومقاومة المشروع الصهيوني.
وهنا أقول:بعد ما يقرب من ارتقاء 50 ألف شهيد فلسطيني ولبناني وسوري منذ تشرين أول 2023 ، وبعد وقوف مشرّف لهيئات دولية محترمة جدا مثل محكمة العدل الدولية ، في مناهضة الاحتلال ، وبعد التحول الجاد في اتجاهات الرأي العام الدولي ازاء ما هو معروف من ظلم لحق بالشعب الفلسطيني ، فان هزال التعامل مع النص الأساس في ملحمة حرمان الفلسطينبين من حقوقهم ، اي النص المعروف باسم وعد بلفور، فان هزال التعامل مع ذكرى وعد بلفور انما هو امر يثير في النفوس حزنا أعمق من الحزن الذي انتجه صدور الوعد. اكتب هذا مساء الخميس 31 تشرين اول2024, وما ازال امل في ان يقوم قائد عربي بدور بطولي رغم انه سهل منطقي. ما هو هذا الدور البطولي، رغم انه سهل منطقي؟ هو اقناع زملائه اعضاء القمة العربية ان يقولوا في نص واحد من جملة واحدة:” وعد بلفور لم يكن منصفا”. هل هو مطلب كبير؟ اليس هو ما قالته الدولة مصدرة الوعد في بيانها عام 2017؟ ان قاله معاً قادة العرب، سيكون له دوي في العالم، وسيكون له أثر على الأرض مؤداه وقف اطلاق النار .
*الكاتب:موجه رسالتين ، في 2002 وفي 2011, الى رئيسين لوزراء المملكة المتحدة عن وعد بلفور
(موقع سيرياهوم نيوز-2)