نظراً لوجود الأضلاع على مقربة من الرئتين، فإن طرق ترميم الأضلاع المكسورة ترتبط بمخاطر عالية، حيث يتم علاج معظم المرضى من دون جراحة، مما يبطئ بشكل كبير عملية الشفاء.
ولمعاجة هذا الأمر، ابتكر علماء من جامعة سورغوت الحكومية الروسية، طريقة منخفضة الصدمة لعلاج كسور الأضلاع، وبحسب العلماء فإن هذه الطريقة تقلل من خطر حدوث مضاعفات، وتقصر فترة التعافي، وتزيد أيضاً من فرص البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين يعانون من صدمة شديدة في الصدر.
ووفقاً لدراسة جديدة قامت بها جامعة سورغوت الحكومية، أكد الأطباء أن إصابات الصدر هي الثالثة الأكثر شيوعاً بين جميع أنواع الإصابات وتتميز بارتفاع معدل الوفيات، وتأتي في المرتبة الثانية بعد إصابات الدماغ المؤلمة.
في السياق، قالت الخدمة الصحفية لجامعة سورغوت الحكومية: إنه من بين إصابات الصدر المتعددة، فإن الإصابة الأكثر شيوعاً هي كسور الأضلاع (40-92 %)، وعادة ما تكون مصحوبة بألم طويل الأمد وتقييد النشاط البدني، ما يؤثر سلباً على نوعية حياة المرضى.
نظراً لأن الإطار العظمي للصدر يقع على مقربة من الرئتين، فإن طرق الترميم الجراحي لسلامة الأضلاع ترتبط بمخاطر عالية، في هذا الصدد، يتم علاج معظم المرضى اليوم بشكل متحفظ، أي بدون جراحة، ما يبطئ بشكل كبير عملية الشفاء.
واقترح علماء جامعة سورغوت الحكومية طريقة للتثبيت المؤقت لكسور الأضلاع عن طريق التدخل الجراحي البسيط داخل النخاع، حيث يقوم الجراحون بعمل ثقوب صغيرة وإدخال عنصر التثبيت في العظم في الاتجاه المعاكس، بدءاً من نهايته.
وأضاف العلماء: لا تسمح هذه التقنية بوضع المشابك بشكل أكثر دقة والحفاظ على سلامة الأنسجة الرخوة فحسب، بل تسمح أيضاً بإعادة التنفس الطبيعي وغير المؤلم في أقصر وقت ممكن. علاوة على ذلك، فإن العلاج بالطريقة المقترحة، وفقاً للخبراء، يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين يعانون من صدمة شديدة.
من جانبه، يقول سيرغي غليناني أحد مؤلفي الدراسة، وهو مساعد في قسم الأمراض الجراحية بالمعهد الطبي في جامعة سورغوت: باستخدام هذه الطريقة للإصلاح الجراحي للأضلاع التالفة، تمكنا من تقليل عدد المضاعفات بشكل كبير لدى المرضى الذين يعانون من صدمة في الصدر، وتقصير فترة التهوية الاصطناعية، وكذلك تقليل فترة الإعاقة لدى المرضى.
وأضاف غليناني: إن العملية تتطلب فريقاً متعدد التخصصات من جراح وطبيب رضوض وطبيب تخدير، بالإضافة إلى أجهزة زرع ومعدات ذات صلة غير مكلفة وسهلة المنال.
ولتطوير هذه الطريقة، قام العلماء بتحليل السجلات الطبية للمرضى الذين يعانون من صدمة الصدر المغلقة والذين تم علاجهم في مستشفى سورغوت للصدمات
وأشار غليناني، إلى أنه لقد حاولنا تكييف أساسيات تركيب العظام بأقل تدخل جراحي لكسور الجهاز العضلي الهيكلي مع العلاج الجراحي لكسور الأضلاع، مع مراعاة خصوصيات تشريح الصدر.
ووفقاً لجامعة سورغوت الحكومية ، فإنه في المستقبل، يخطط الفريق لتحسين طرق العلاج والتعافي للمرضى الذين يعانون من صدمة الصدر المغلقة وكسور الأضلاع.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين