| وائل العدس
فجعت الأوساط الفنية المصرية برحيل اثنين من نجومها خلال يومين فقط، إذ لم ينقض شهر تشرين الأول الماضي إلا برحيل النجمين حسن يوسف ومصطفى فهمي في التاسع والعشرين والثلاثين من هذا الشهر على التوالي بعد مسيرتين فنيتين طويلتين، إذ يعتبر الاثنان من أبرز نجوم الفن المصري في القرن العشرين والزمن الجميل بعد أن شاركا في مجموعة كبيرة من الأعمال في الإذاعة والسينما والتلفزيون والمسرح.
الولد الشقي
توفي حسن يوسف بعد عام صعب من الأزمات الصحية بسبب أمراض الشيخوخة وتقدمه في العمر، ولم تكن الوفاة بسبب مرض أو أزمة صحية طارئة.
ولد الراحل في الرابع عشر من نيسان عام 1934 بحي السيدة زينب في القاهرة، وتزوج في بداية حياته الأسرية الفنانة لبلبة في عام 1964 واستمر زواجهما 8 سنوات وانفصلا عام 1972، ثم تزوج الفنانة شمس البارودي في العام نفسه حتى وفاته.
اتجه للإخراج في سبعينيات القرن العشرين، حيث أخرج عدة أفلام مثّل في بعضها وشاركت في بطولة معظمها زوجته شمس البارودي.
وكانت ذروة تألقه في السينما خلال فترة الستينيات، وعُرف وقتها بأدوار «الولد الشقي» الخفيف الظل، وشكل ثنائية في العديد من الأفلام مع الفنانة الراحلة سعاد حسني، كما مثّل أمام أشهر نجمات السينما المصرية.
وفي السبعينيات والثمانينيات قدّم معظم أدواره السينمائية أمام زوجته، كما أنتج وأخرج عدة أفلام في تلك الفترة، بما في ذلك فيلم «اثنان على الطريق» من بطولة الفنان عادل إمام.
ومنذ مطلع الثمانينيات، برز كنجم تلفزيوني من خلال العديد من المسلسلات.
وفي التسعينيات، اعتزل التمثيل لفترة بعد أن تبنى توجهاً دينياً محافظاً، وعاد منذ مطلع الألفية للأدوار التلفزيونية، فتنوعت أدواره خلال السنوات الأخيرة بين الدينية والاجتماعية، وكانت آخر مشاركاته التلفزيونية كضيف شرف في مسلسل «الضاهر» عام 2019.
وفي كانون الثاني من العام الجاري، أعلن اعتزال التمثيل نتيجة وفاة نجله عبد الله غرقاً في تموز من العام الماضي، مسوغاً ذلك بعدم قدرته على تأدية الأدوار التي اعتاد الجمهور مشاهدته من خلالها بسبب الوجع الذي بداخله على وفاة ابنه.
من أبرز مسلسلاته: «قضاة عظماء، زهرة وأزواجها الخمسة، الإمام النسائي، ألف ليلة وليلة، ليالي الحلمية، إمام الدعاة، عطشان يا صبايا، الأبرياء، زينب والعرش، كلمة سر».
من أفلامه: «الشقيقتان، عصفور له أنياب، دموع بلا خطايا، شاطئ الحب، الجبان والحب، عجايب يا زمن، المخادعون، الحسناء واللص، زوجة غيورة جداً، الزواج على الطريقة الحديثة، شاطئ المرح، شادية الجبل».
من الأفلام التي أخرجها: «عصفور له أنياب، القطط السمان، ليلة لا تنسى، كفاني يا قلب، ولد وبنت والشيطان».
وسامة هادئة
عمره الكبير لم يمنعه من أن يظل محتفظاً بوسامته الهادئة حتى نهاية العمر، إذ رحل بعد أن تدهورت حالته الصحية وتم نقله إلى أحد المستشفيات، وخرج بعد خضوعه لفحوصات طبية، وفي المساء تلقى المستشفى اتصالاً من أسرة الراحل تطلب حضور سيارة إسعاف لنقله للمستشفى مجدداً، ولكن قبل وصول السيارة توفي متأثراً بورم في المخ، وهو الورم الذي جعله يخضع لعملية جراحية دقيقة في آب الماضي.
ولد مصطفى فهمي في السابع من آب عام 1942 لأسرة أرستقراطية ذات أصول شركسية كانت تمارس العمل السياسي، حيث كان جده محمد باشا فهمي رئيساً لمجلس الشورى، وكان والده محمود باشا فهمي سكرتيراً لمجلس الشورى، كما أن جدته هي أمينة هانم المانسترلي صاحبة استراحة المانسترلي، ووالدته خديجة هانم خريجة جامعة «السوربون» وتعمل ضابطة في الجيش المصري، وهو الشقيق الأصغر للممثل المصري حسين فهمي.
درس في المعهد العالي للسينما في القاهرة وحصل على بكالوريوس من معهد السينما – قسم التصوير، وبدأ مشواره الفني كمساعد تصوير في فيلم «أميرة حبي أنا» عام 1974 ثم بدأ مشوار التمثيل في فيلم «أين عقلي؟».
تزوج من سيدة إيطالية وأنجب منها ابناً وابنة، ثم ارتبط بالممثلة المصرية رانيا فريد شوقي منذ عام 2007 إلى أن وقع الطلاق بينهما للمرة الثالثة عام 2012، وفي عام 2015 تزوج من الإعلامية اللبنانية فاتن موسى قبل أن يعلن انفصالهما عام 2021.
وكان آخر أعماله فيلم «السرب» الذي تم عرضه مؤخراً، وحقق نجاحاً كبيراً على مستوى الإيرادات.
من أبرز مسلسلاته: «الحرير المخملي، مليكة، حلاوة الدنيا، مأمون وشركاؤه، طيري يا طيارة، قسمتي ونصيبي، بنات سعاد هانم، حارة المحروسة، أبيض وأسود، دعوة للحياة، ربيع في العاصفة، الضابط والمجرم، وشاءت الأقدار، الوعد، سر الغريبة، بابلو، قصة معالي الوزيرة، الوديعة والذئاب، قصة الأمس، قلوب تائهة».
ومن أفلامه: «أهل الكهف، نبتدي منين الحكاية، هكذا الأيام، عذراء ولكن، امرأة قتلها الحب، الندم، امرأة في دمي، ابتسامة واحدة تكفي، الملاعين، دموع في عيون وقحة، العاشقة، رحلة الشقاء والحب، ويبقى الحب دائماً، أيام في الحلال، الحب في غرفة الإنعاش، الشرابية، عالم مادي جداً، الأوهام، دقات على بابي».
سيرياهوم نيوز١_الوطن