محمد أحمد خبازي
كثّف الطيران الحربي السوري والروسي المشترك أمس غاراته على نقاط انتشار خلايا تنظيم داعش الإرهابي ومواقعها، ما بين أرياف حمص الشرقية والرقة ودير الزور الغربية، تزامناً مع استهداف الجيش العربي السوري بنيران مدفعيته الثقيلة مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريف إدلب، رداً على اعتداءاتهم بقذائف صاروخية على نقاط له بمنطقة خفض التصعيد.
وبينما قتل وأصيب ما لا يقل عن 15 شخصاً يعملون لدى ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، إثر استهداف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال التركي موقع حفر أنفاق في قرية تل بارود جنوب غرب مدينة الحسكة، تحدثت تقارير عن تعرض القواعد غير الشرعية التابعة للاحتلال الأميركي لـ86 هجوماً منذ بداية العام الجاري.
وفي التفاصيل، استهدف الجيش بنيران مدفعيته الثقيلة أمس مواقع لمسلحي «النصرة» وحلفائه من الميليشيات المسلحة في ريف إدلب، رداً على اعتداءاتها بقذائف صاروخية على نقاط له بمنطقة خفض التصعيد.
وفي هذا السياق، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش دك بصليات مدفعية مواقع للإرهابيين في محيط معارة عليا وسان وبينين بريفي إدلب الشرقي والجنوبي.
وأوضح، أن مجموعات مسلحة مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة» كانت اعتدت بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحور «داديخ» بقطاع ريف إدلب الجنوبي من منطقة خفض التصعيد، من دون أي أضرار تذكر.
وفي البادية الشرقية، أغار الطيران الحربي السوري والروسي المشترك على نقاط انتشار خلايا تنظيم داعش ومواقعها، ما بين أرياف حمص الشرقية والرقة ودير الزور الغربية.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الغارات كانت مكثفة، واستهدفت مواقع للدواعش ونقاط انتشارهم في منطقة البشري بريف دير الزور الغربي، وفي منطقة تدمر- السخنة بريف حمص الشرقي ومنطقة الرصافة ببادية الرقة الغربية.
من جهة ثانية، ووفقاً ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس، قتل وأصيب ما لا يقل عن 15 شخصاً غالبيتهم عمال إثر استهداف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال التركي موقع حفر أنفاق لـ«قسد» في قرية تل بارود جنوب غرب مدينة الحسكة.
وقال مصدر من القرية: إن «مسيّرة تركية استهدفت الخميس بصاروخين موقعاً رئيسياً لحفر الأنفاق في القرية بمنطقة جبل عبد العزيز ما أدى لمقتل 7 أشخاص على الفور وإصابة 10 آخرين».
وأوضح المصدر أن «عدد القتلى ارتفع صباح الجمعة إلى 10 أشخاص غالبيتهم عمال حفريات من سكان قرى المنطقة ويعملون في الإنشاءات العسكرية لـ«قسد»، فيما لا يزال حالة ثلاثة من المصابين حرجة».
ونقلت «قسد» جرحى الاستهداف إلى مشفى عسكري في مدينة الحسكة وسط أنباء عن مقتل مسؤول عسكري من «قسد» يشرف على عمليات تأسيس الأنفاق بمنطقة جبل عبد العزيز.
وأنشأت «قسد» عشرات الأنفاق ومراكز القيادة ومواقع لتدريب القوات الخاصة في منطقة جبل عزيز جنوب غرب الحسكة، والتي تعتبرها «قسد» بعيدة عن منطقة الاستهدافات التركية كونها تقع جنوب الطريق الدولية المعروفة بــ«M4».
وشهدت مراسم دفن قتلى الهجوم حالة من التوتر بين أهالي وأقارب العمال المتوفين و«قسد» ليل الخميس.
وحمل الأهالي ووجهاء عشائر المنطقة «قسد» المسؤولية عن العديد الكبير للضحايا وذلك جراء إيعازها بالاستمرار في الحفر وتواجد أكثر من 20 عاملاً في موقع واحد مكشوف، بالتزامن مع الضربات الجوية التركية لمناطق شمال شرقي سورية خلال الأسبوع الماضي.
وفي السياق أعلنت «قسد» عن مقتل المدعو سيدخان تامال القـيادي فيما تسمى قـوات «تحـرير عفرين» والذي ينحدر من مدينة ديار بكر التركية بقصــف تركي قبل أيام في منطقة تل رفعت بريف حلب.
من جهة ثانية هبطت طائرة شحن تابعة لما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم ضد داعش في قاعدة خراب الجير غير الشرعية في ريف رميلان شمال الحسكة، وتحمل أسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية وجنوداً، وسط تحليق مروحيات للاحتلال الأميركي في سماء المنطقة، حسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي يواصل إرسال تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى قواعده غير الشرعية المنتشرة في شمال وشرق سورية، في ظل استمرار الهجمات التي تتعرض لها تلك القواعد.
وبحسب المصادر ذاتها تعرضت قواعد الاحتلال الأميركي إلى 86 هجوماً منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية تشرين الأول الماضي، وكان لقاعدة «كونوكو» بريف دير الزور الحصة الأكبر.
وتوزعت الهجمات كالتالي: 21 على قاعدة حقل العمر النفطي، 38 على قاعدة حقل كونوكو للغاز، 6 على قاعدة الشدادي بريف الحسكة، 10 على قاعدة خراب الجير برميلان، 10 على قاعدة التنف، 1 على قاعدة استراحة الوزير بريف الحسكة.
سيرياهوم نيوز١_الوطن