رغم تقديرات الإنتاج الأولية لمحصول التفاح لهذا العام والتي حددتها مديرية زراعة طرطوس بحوالى ٥٩٠٠ طن، إلا أن الظروف الجوية التي حصلت خلال فترة العقد أتت لتخيب الآمال والتوقعات، ولتكون الخسارة كبيرة لدى مزارعي التفاح في مناطق اشتهرت بزراعته كمنطقة البطار وناحية سبة والدريكيش وغيرها من مناطق المحافظة.
فماذا يقول مزارعو التفاح وهل تم التعويض لهم أو تسويق محصولهم؟!
شكوى وخسارة كبيرة..
صحيفة الثورة التقت عدداً من مزارعي التفاح في منطقة البطار ومن ناحية سبة والذين تحدثوا بأسى عن خسارتهم نتيجة الضرر الذي أصاب محصول التفاح الأساسي في زراعتهم وأفادوا: “في شهر نيسان تعرضت مناطقهم إلى منخفض جوي مصحوب بحبات البرد، أدت إلى تساقط الثمار وتمزقها، الأمر الذي أدى إلى عدم حمل ثمار التفاح بنسبة مئة بالمئة ونتيجة لذلك الضرر اتجهنا للمطالبة بتشكيل لجان لتحديد الأضرار، والتي حضرت وقدرت الأضرار، وتم قبض المستحقات في شهر بداية تشرين الأول الماضي، منوهين بعدم تسويقهم لأي كميات نتيجة الأضرار التي حصلت.
رئيس فلاحي طرطوس فؤاد علوش أشار لـ”الثورة”، في معرض رده، إلى أن موسم التفاح لهذا العام كان سيئاً من حيث الإنتاج والنوعية والكمية، رغم أنه كان هناك كميات مقدرة بإنتاج جيد من قبل مديرية زراعة طرطوس، ولكن لم نصل لها بسبب الظروف الجوية والبرد الذي حدث عند العقد، موضحاً أن الكميات التي وجدت مواصفاتها غير تسويقية.
وأشار إلى أن السورية للتجارة لم تستجر المحصول لذلك السبب، كما أن مزارعي التفاح لم يرسلوا لضعف الموسم وعدم جودته، منوهاً بأن الكميات التي طرحت في السوق كانت من خلال التسويق الفردي في أسواق الهال وهي لمناطق قليلة جدا سلمت من البرد على عكس المناطق المعروفة بإنتاج التفاح ( كمنطقة البطار، وسبة ) والتي تضررت نتيجة البرد.
لجان للتعويض..
وحول التعويض للمزارعين لفت علوش إلى أنه تم إحصاء الأضرار من قبل اللجان المكانية والتي حضرت وقدرت الأضرار وعوضت وفق شروط التعويض لدى صندوق التعويض من الكوارث وقد صرفت لمن يستحقها منذ فترة.
مطالب مزارعي التفاح..
وبخصوص مطالب مزارعي التفاح، أفادوا أنها بشكل عام تنحصر بتأمين مستلزمات الإنتاج من مازوت وأسمدة، وعند حصول موسم وفير تأمين ساعات وصل كهربائي كافية من أجل تخزين التفاح في البرادات.
بدورها رئيس دائرة صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية نسرين رحال أفادت أنه تم التعويض لمزارعي التفاح المتضررين من موجة البرد الحاصلة بتاريخ ٧ / ٥ / ٢٠٢٤، وبلغ عدد المستفيدين من ذلك التعويض ٢١٩١ مزارعاً في مناطق صافيتا والدريكيش والقدموس.
السورية للتجارة … لم نستجر لضعف الإنتاج
مدير السورية للتجارة محمود صقر أكد أنه مع بداية موسم تسويق التفاح أوائل شهر أيلول تم التواصل مع بعض الفلاحين ممن يسوقون محصولهم منذ الأعوام السابقة عن طريق السورية للتجارة (ريف صافيتا- ريف الدريكيش)، وكان ردهم أن الموسم ضعيف جداً هذا الموسم، ولا توجد كميات للتسويق والتخزين، وخاصة مع وجود إصابات شديدة بالبرد، وهو غير مناسب للتخزين، مبيناً أنهم تواصلوا أيضا مع مكتب التسويق في اتحاد الفلاحين في حال وجود أي فلاح يرغب بتسويق محصوله، موضحاً أن أغلب أصحاب البرادات (التجار) يستجرون التفاح من محافظة السويداء بغرض التخزين.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة