| مصعب أيوب
أنهى فريق عمل مسلسل البطل معظم المفاوضات والتعاقدات والخطوات النهائية وجهز كل المستلزمات الفنية واللوجستية وأعد العدة لإعلان انطلاق كاميرا التصوير بعد أن استقطب مجموعة مهمة من الفنانين السوريين والخريجين الشباب، ليجمع بذلك خليطاً من الأجيال الفنية السورية ضمن حكاية رسم خيوطها وألفها المخرج السوري الليث حجو بالشراكة مع الكاتب رامي كوسا الذي وضع السيناريو الخاص بها عن نص للراحل ممدوح عدوان، وهذا التعاون ليس الأول من نوعه بين حجو وكوسا، إذ اجتمعا سابقاً في المسلسل الاجتماعي «مسافة أمان» الذي لاقى أصداء إيجابية وإشادة جماهيرية.
انطلاق التصوير
نشر قبل أيام كل من مخرج العمل الليث حجو وكاتبه رامي كوسا معلنين التأهب للشروع بعمليات التصوير، وقد أرفق حجو الصور التي أضافها عبر صفحاته في مواقع التواصل بالكلمات التالية:
«وسيعرف الناس أن البطل الذي يتفاخر الجميع به هو إنسان عادي.. لماذا تريدون أن توهموا الناس أن البطل شيء من طينة غير طينتهم؟ دعوه يظهر كما هو، إنساناً عادياً. أتعرف ماذا تستفيد؟ يكتشف الناس جميعاً أنهم يستطيعون أن يكونوا أبطالاً».
ممدوح عدوان
وتابع: في الثمانينيات قدّم ممدوح عدوان عملاً مسرحياً، يحمل عنوان «زيارة الملكة» حيث بدأنا معاً عام 2003 بالتحضير لتحويله إلى نص تلفزيوني ولكن توقف المشروع نتيجة رحيله عام 2004.
وشرح أن الفنون في جوهرها نبعت يوماً ما من قضايا الإنسان، قضاياه وأزماته التي تكررت وتتكرر عبر الزمن، ممدوح عدوان- عبر أدبه- استطاع بكل واقعية أن يروي حكاية تصلح لكل زمان ومكان.
خاتماً بأن حكاية بطل: مشروع بدأه عدوان، نسجه بحرفية قد تكون وصلت لدرجة قراءة مستقبل شعوبنا والتنبؤ بما ينتظرها.
اليوم… نحاول أن نعيد الحكاية بكل أمانة وإخلاص لرؤية عدوان، في محاولة أخرى لصناعة دراما أقرب للواقع.
ليحصد ما كتبه الكثير من التهاني والتبريكات من الأصدقاء والمهتمين والزملاء في الوسط الفني بمناسبة إعلان بدء التصوير، آملين أن تكون حكاية مشوقة وممتعة وتلقى النجاح الذي اعتاده الجمهور في أعمال حجو سابقاً مؤكدين أنه مخرج متمكن ويدرك مسؤولية ما لديه ويتبناه بأدق تفاصيله حتى النهاية.
على حين كتب كوسا: في نيسان الماضي، بدأنا الأستاذ الليث وأنا، محاولات أولية لتشكيل حكاية سعينا لأن تكون ممتعة، حقيقية، أصيلة، تشبه الناس.
غداً تدور كاميرا العمل في ريف اللاذقية، مع شركاء وأساتذة آمنوا بالمشروع وبنا، وكلنا أمل أن يكون نتاجنا الأخير لائقاً وعلى قدر المسؤولية.
حكاية بطل..
يذكر أن الليث حجو تغيب عن الأعمال الدرامية السورية الرمضانية لمدة خمس سنوات، ولاسيما بعد آخر عمل سوري قدمه «مسافة أمان» إذا استثنينا «سفربرلك» الذي لم يكن سورياً بالمطلق علاوة على أنه كان من المفترض أن يخرجه الراحل حاتم علي، وكذلك فإنه أنجز عربياً «رسالة الإمام» و«أولاد آدم».
أبطال المسلسل
سيكون من أبرز أبطال العمل الفنان بسام كوسا الذي سيقف مجدداً إلى جانب الفنانة فرح بسيسو بعد أن تألقا في العمل القصير «الغريب»، وهذا التعاون المتجدد بين الليث حجو وبسام كوسا جاء بعد سلسلة تعاونات أثمرت عن الكثير من النجاح ومنها:
«ضبوا الشناتي» عام 2014 وفي جزأين من مسلسل «أهل الغرام» في عامي 2006 و2008 و«الانتظار» عام 2006 و«خلف القضبان» عام 2005 و«عالمكشوف» عام 2004 وفي الجزأين الأولين من «بقعة ضوء» في عامي 2001 و2002
ويعود النجم محمود نصر ليقف مجدداً أمام كاميرا حجو بعد النجاح اللافت الذي حققه في آخر عمل جمعهما معاً «الندم»، وكذلك انضم للعمل كل من جرجس جبارة وجمال العلي، ومن الشباب سنرى نانسي خوري ونور علي وخالد شباط ووسام رضا ورسل الحسين وكنان كريدي، بالإضافة إلى خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية دفعة 2024 الذين لم يستطيعوا تقديم عرضهم المسرحي الأخير أمام الجمهور لأسباب عدة، ومنهم:
محمد حيدر، أنطونيو طعمة، بشار شيخ صالح، زكريا فياض، أحمد درويش، علي فطوم، علي خزامي، تسنيم العلي، ريم كوسا، روان مجر، نتالي أسعد، هند بدرية، أمارجي العبد الله، نور أبو صالح.
سيرياهوم نيوز١_الوطن