أنهى منتخب لبنان لكرة القدم المرحلة الأولى من وقفته الدولية بعد 6 أيام على وصوله الى العاصمة القطرية الدوحة لإقامة معسكرٍ تدريبي، بحيث انتقلت البعثة الى تايلاند لمواجهة منتخبها في مباراةٍ دولية وديّة، الخميس المقبل، وهي واحدة من مباراتين، اذ سيلعب منتخبنا مع مضيفه منتخب ميانمار بعدها بخمسة أيام.
وتفيد مصادر المنتخب بأن المعسكر الذي عمل الاتحاد اللبناني على تأمينه رغم التكلفة غير البسيطة لإقامته في هذه الظروف الصعبة، حيث تعطّلت اللعبة تماماً في لبنان، كان ضرورياً لأسبابٍ عدة.
أوّل هذه الأسباب كان يهدف إلى ضمان أفضل جهوزية للاعبين قبل تمثيل المنتخب، وجمع شملهم من جديد مع الجهاز الفني الذي يتولى إدارته المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش، وثانيها أنه أخرج اللاعبين، ولو جزئياً، من أجواء الحرب والضغوط التي عاناها العديد منهم لناحية النزوح أو الابتعاد عن المناطق التي طاولها العدوان الإسرائيلي. أما ثالث الأسباب فهو الاستفادة من الحصص التدريبية التي خاضها اللاعبون في الدوحة من أجل استذكار الاستراتيجيات التي تمّ العمل عليها منذ أشهر، إضافةً الى دمج اللاعبين الجدد فيها، قبل أن تكتمل صفوف “رجال الأرز” في بانكوك، وذلك بعدما حضر في المعسكر كلّ من المهاجمين: سامي مرهج (ديبورتيفو بيريرا الكولومبي)، كريم درويش (دهوك العراقي)، غابريال بيطار (فانكوفر إف سي الكندي)، وحسن سرور (الزوراء العراقي)، بينما سينضم الآخرون تباعاً.
وفي وقتٍ أكدت فيه المصادر أن أجواء التمارين كانت مثالية وهادئة، وسط تركيزٍ عالٍ من اللاعبين الذين تفاعلوا بشكلٍ ممتاز مع رادولوفيتش بغية تعويض ما فاتهم على الصعيد الفني في ظل الجمود الذي أصاب اللعبة في لبنان، ستتجه الأنظار الى أكثر من لاعب في المباراة المقبلة، وعلى رأسهم باسل جرادي الذي يلعب مع بانكوك يونايتد متصدّر الدوري التايلاندي، والمتألق معه في الفترة الأخيرة بحيث وصل الى الشباك في آخر مباراتين له محلياً، إضافةً الى هدفٍ رائع وقّع عليه قبلها في دوري ابطال آسيا الثاني.
كما أن ترقّب الجمهور اللبناني سينصّب على الوافدين الجديدين من ألمانيا، جناح هانوفر حسين شكرون الذي يملك موهبة فردية مميّزة جداً، ورأس الحربة مالك فخرو الذي برز بشكلٍ لافت مع دويسبورغ هذا الموسم. لكن الأهم أن يندمجا سريعاً مع زملائهما وأسلوب اللعب المعتمد بغية تقديم أوراقهما كلاعبين دوليين معتمدين مستقبلاً.
الأكيد أن هذه الوقفة الدولية مهمة جداً، والأهم عدم غياب لبنان عنها على غرار ما حصل الشهر الماضي، وذلك لتفادي ابتعاد اللاعبين عن أجواء المباريات الدولية، وخسارة النقاط في تصنيف الاتحاد الدولي، الذي سيلعب دوره في عملية سحب القرعة الخاصة باستكمال التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا 2027.
سيرياهوم نيوز١_الاخبار